الحياة: ميقاتي: انكسر الجليد مع عون ونعمل سريعاً للتأليف

شكل اللقاء الموسع الذي عقد في مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل ظهر أمس في ساحة النجمة قبل الاعلان عن تأجيل الجلسة التشريعية، خطوة مفاجأة اذ ضمه والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» ميشال عون ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد (حزب الله) والنواب سليمان فرنجية وطلال ارسلان وأسعد حردان، وكان مناسبة لعرض آخر ما آلت اليه الاتصالات لتأليف الحكومة. وسبقه لقاء آخر بين ميقاتي وعون جرى خلاله البحث في النقاط العالقة بين الطرفين. وسرعان ما تبين ان اللقاء الموسع لم يكن مقرراً مسبقاً.

وعلمت «الحياة»، في شأن مجيء جنبلاط الى المجلس ان بري كان تمنى عليه عبر النائب علي حسن خليل حضور الجلسة، ونقل الأخير اليه الرسالة مطمئناً اياه الى انه لن يقدم على اي خطوة حتى لو كان عدد حضور النواب اكثر من 100 نائب، «اذا كان معظم النواب السنة غائبين، ولن يقبل على نفسه سياسياً خطوة تزيد الانقسام في البلد».

وكان جنبلاط اوفد الوزير وائل ابو فاعور الى بري مساء الثلثاء ليبلغه ان كتلته لن تشارك في الجلسة للسبب نفسه الذي تحدث عنه بري وهو عدم المساهمة في تكبير الشرخ القائم في البلد. ونقل اليه نية جنبلاط زيارته في اليوم الثاني (امس) في البرلمان لأنه حريص على حسن العلاقة معه وللتأكيد أن عدم حضور نواب الكتلة ليس موقفاً سلبياً.

وذكرت مصادر الجانبين ان بري لم يبلغ جنبلاط ان اجتماعاً موسعاً لقادة الاكثرية سيحصل في مكتبه سوى انه ابلغ ابو فاعور بأن عون وبعض قادة الاكثرية سيحضرون الى البرلمان.

وأكدت مصادر نيابية لـ «الحياة» ان «الاجتماع كان حدثاً في حد ذاته، ولا علاقة له بالجلسة». ووصفت اجواء اللقاء بأنها «جد ايجابية، وستسرع في عملية التأليف».

واذ اكدت المصادر «وجود حلحلة»، لفتت الى ان «عقدة المقعد الماروني السادس لا تزال عالقة وان هذه القضية في مرمى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يفترض ان يعطي جواباً في شأنها الى الرئيس ميقاتي الذي بدوره يرى ان من غير الجائز حصر العقد الاخرى المتمثلة بوزارتي الاتصالات والطاقة في جهة واحدة».

وأعلن الرئيس ميقاتي، بعد مغادرته الاجتماع أنه «حرص على زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبنى المجلس من باب تأكيد أن المجلس يجب أن يبقى رمزاً لجمع اللبنانيين لا التفريق في ما بينهم». وقال: «مجلس النواب هو بيت جميع اللبنانيين، والملاذ الدائم لهم، وهو موقع وطني جامع وليس لفئة من اللبنانيين دون أخرى، ورأيت من واجبي، في ظل الظروف الراهنة والاصطفافات السياسية الحادة أن أتمنّى على دولة الرئيس أن يبقى المجلس النيابي المكان الذي يحتضن الجميع لا سيما انه المؤسسة الدستورية الأم، وأنا على ثقة بأن دولة الرئيس يدرك هذه الحقيقة، وقد لمستها منه شخصياً، وهو ينطلق في مواقفه من إرادة وطنية لديه بتحصين الوحدة الوطنية وتعزيزها خصوصاً في هذه الظروف التي تتطلب منا جميعاً ارتفاعاً الى مستوى عالٍ من المسؤولية». وأضاف انه في خلال الزيارة التقى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وعقدا خلوة في أحد مكاتب المجلس و «أقولها بصراحة إن الجليد قد انكسر، وإننا نقوم حقيقة بخطوات سريعة بإذن الله نحو تأليف الحكومة. وكان لقاء ثنائي جيد بيني وبين العماد عون، وليس هناك أي فيتوات مسبقة، وقد تفاهمنا على الخطوات المقبلة في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة».

جنبلاط

وأعلن جنبلاط من المجلس النيابي أن اللقاء كان «صدفة جميلة جداً واجتمعنا غالبية قادة الأكثرية الجديدة برعاية الرئيس نبيه بري»، مؤكداً أن الأجواء كانت إيجابية جداً وأكدنا تحالفنا وأترك الأمور الأخرى للرئيس بري».

وتمنى رئيس «تيار المردة» النائب فرنجية ان «ينتج اللقاء حكومة قريباً»، معتبراً أن «كل شيء لا يؤدي الى مشاكل جيد. ونحن نتمنى كل يوم أن تتشكل».

مخيبر وحق الحكومة

ورأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي غسان مخيبر أنّ «لحكومة تصريف الأعمال الأحقيّة في الالتئام ليس في حال الضرورة القصوى بل بمنطق الصلاحيات المحدودة بتصريف الأعمال وما يدخل في الحالات الاستثنائية التي تتطلب عجلة لحماية استمرارية عمل مرفق عام، بما فيها الحاجة إلى استقرار مالي». وقال: «برأيي عند وصولنا الى هذه الحالة، تستعيد الحكومة صلاحيتها بتعيين موظفين، وخصوصاً في ظل التوافق على إعادة تعيين حاكم مصرف لبنان».

السابق
اللواء: 3 نقاط تواجه تأليف الحكومة… وسليمان يرفض شروط الإذعان
التالي
النهار: ليبيا غابت عن الاجتماع “الأسوأ” لأوبيك