شـــقير: في انتظار الأيام الثلاثة المقبلة وإلا فالصرخة

 موجة من التحرّكات الإقتصادية والعمالية الميدانية تحوم في الأفق الداخلي، للضغط على الجبهة السياسية لتحريك عجلة التشكيل وصولاً إلى التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

فبعد قرار القطاع التجاري "التحضير ليوم حداد يكون وقفة ضمير مع الوطن والمواطن، تقفل فيه المؤسسات التجارية في جميع الأراضي اللبنانية، وتتوقّف عن العمل سلمياً، كخطوة أولى تتبعها خطوات تصعيدية"، أعلن رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير لـ"المركزية" عن لقاءات يعقدها أعضاء اللجنة مع المسؤولين في البلد، بعيداً من الإعلام، بهدف حثهم على التعجيل في التكليف"، محذراً أنه في حال لم يحصل أي تطور إيجابي خلال الأيام الثلاثة المقبلة، "فسنطلق صرخة كبيرة يتخللها الإعلان عن خطوات التحرّك، قد تكون تحديد يوم للإضراب أو الإعتصام". وفي خط موازٍ، كشف الأمين العام للإتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر لـ"المركزية" أن من ضمن القرارات المتخذة من هيئة مكتب الإتحاد، "تنظيم اعتصام شعبي وعمالي أمام مقرّ الإتحاد العمالي إلى حين تشكيل الحكومة ويكون بمثابة ورقة ضغط على المعنيين لتشكيل الحكومة".

شقير: وقال شقير رداً على سؤال عن التطورات المستجدة بعد اجتماع الهيئات الإقتصادية الأخير: تتابع اللجنة المنبثقة من اجتماع الهيئات الإقتصادية الأخير، تطورات الساحة الداخلية وتعقد اجتماعاتها المفتوحة، حيث نحضّر لخطوات تصعيدية، إذ لدينا مطلبان لا ثالث لهما: تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، وموضوع التمديد لحاكم مصرف لبنان. أضاف: سنقوم الأسبوع المقبل بتحرك لافت، في حين أن اجتماعات اللجنة مفتوحة بعيداً من الإعلام وهي ستعقد اجتماعين اليوم وغداً، واضطررت أنا لترؤسها كون الوزير عدنان القصار خارج البلاد. وكشف عن لقاءات يعقدها أعضاء اللجنة مع المسؤولين في البلد، بعيداً من الإعلام، بهدف حثهم على التعجيل في التكليف. لكن في حال لم يحصل أي تطور إيجابي خلال الأيام الثلاثة المقبلة، فسنخرج عندها إلى الإعلام لنطلق صرخة كبيرة يتخللها الإعلان عن خطوات التحرك، قد تكون تحديد يوم للإضراب أو الإعتصام، فالخيارات كلها مفتوحة. ونحن ماضون حتى النهاية لأننا نرى أن الوضع ينهار أمام أعيننا.

وختم شقير: وصلنا إلى مرحلة في رأي الجميع، تخطينا فيها الخط الأحمر ولا يمكننا إزاءها السكوت والوقوف مكتوفي الأيدي.

صقر: في السياق ذاته، أعلن حميدي صقر لـ"المركزية" أن هيئة مكتب الإتحاد في طور تنفيذ قرارات سبق واتخذتها، "منها تنظيم مؤتمر وطني نقابي اقتصادي – إجتماعي – إنقاذي يضمّ النقابيين ونقابات المهن الحرة وكل أطراف المجتمع المدني"، وقال: باشرنا بالإتصالات مع المعنيين لتنظيم هذا اللقاء بهدف إنقاذ الوضع الإقتصادي والإجتماعي والتخفيف من الأعباء المعيشية التي يتعرّض لها المواطن، والطلب من المعنيين الإسراع في تشكيل الحكومة. وكشف أن من ضمن القرارات المتخذة "تنظيم اعتصام شعبي وعمالي أمام مقرّ الإتحاد العمالي العام إلى حين تشكيل الحكومة ويكون بمثابة ورقة ضغط على المعنيين لتشكيل الحكومة، خصوصاً أن القلق بدأ يساور المواطنين لما يشكل التأخير من تداعيات على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، لا سيما أننا نطالب بأن تضمّ هذه الحكومة أطراف الحوار الإجتماعي". ونفى صقر وجود أي اتصال مع أركان الهيئات الاقتصادية لتنسيق الخطوات المقررة، معتبراً أن "الإتحاد يقوم حالياً بدور ضاغط للإسراع في تشكيل الحكومة التي يبدو أنها الأساس في إعادة الوضع الإقتصادي والإجتماعي الى طبيعته". 

السابق
ابي رميا: لقاء عون – ميقاتي ثبّت التفاهمات لا تغيير على مستوى “الداخليــة”
التالي
المركزية: لقاءات مسائية في فردان والرئيس المكلف في بعبدا غدا