انتشار مصفحات تابعة للوحدة الإندونيسية

بقيت أجواء الهدوء الحذر مخيمة على المنطقة الجنوبية، فيما نشطت الدوريات العسكرية المؤللة على جانبي الخط الأزرق، وسيّرت قوات العدو «الإسرائيلي» دوريات ما بين مستوطنة المطلة ومستعمرة مسكافعام، وعلى محور إبل القمح – الحماري، وصولاً إلى الغجر المحتلة والجزء المحتل من بلدة العباسية، حيث تمركزت آليات عدة للعدو في تلة العصافير قبالة الجانب اللبناني، مزوّدة بمناظير حرارية ورادارات مراقبة، بالتزامن مع تحليق طائرة تجسس «إسرائيلية» فوق مرجعيون ومنطقة العرقوب ومزارع شبعا، وفي المقابل سيّر الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» دورية مشتركة راجلة تتقدم القوة المؤللة على الطريق ما بين الوزاني والعباسية، وأخرى على طريق عام كفركلا – عديسة، فيما تمركزت عربات مصفحة للوحدة الإسبانية في محيط بوابة فاطمة، وانتشرت مصفحات دولية أخرى تابعة للوحدة الإندونيسية العاملة في إطار «اليونيفيل»، على طريق عام عديسة.

وسُمع دوي انفجارات أُتبعت برشقات رشّاشة داخل الجانب «الإسرائيلي» المقابل لبلدتي حولا وميس الجبل، وسمعت أيضاً أصوات طلقات ناريّة مقابل بلدة رميش، وتزامن ذلك مع تحليق للطيران الحربي المعادي، الذي نفّذ غاراتٍ وهميّة كثيفة فوق الجنوب، خارقاً جدار الصوت على دفعتين مساءً فوق مرجعيون والعرقوب، في ظل تحليق طائرة استطلاع «إسرائيليّة» في أجواء المنطقة الحدودية.

وقبالة بلدة مارون الراس، تولت جرافتان «إسرائيليتان» أعمال رفع سواتر ترابية بحماية آليتين عسكريتين معاديتين، كما تمركزت دوريات مؤلّلة للعدو، في نقاط محددة على امتداد السياج الشائك، راقب عناصرها بواسطة المناظير الحركة في المناطق المحررة.

ونصب العدو أمس، كاميرات مراقبة قبالة بركة النقار جنوب شبعا، فيما اجتازت قوة «إسرائيلية» الشريط التقني في تلك المنطقة، مسَجّلة خرقاً للخط الأزرق.

إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أنّه «عند الساعة 9,45 من صباح أمس، اخترقت 10 طائرات حربية «إسرائيلية» معادية الأجواء اللبنانية من بلدة علما الشعب والناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق كل المناطق اللبنانية، ثم غادرت تباعاً حتى الساعة 11,50 باتجاه الاراضي المحتلة».
انحراف آلية لـ«النيبالية» في ميس الجبل
وفي سياق آخر، انحرفت عربة مصفحة تابعة للوحدة النيبالية العاملة في إطار قوات حفظ السلام الدولية الـ»يونيفيل» المعززة عن الطريق، أثناء قيامها بأعمال الدورية المعتادة، واصطدمت بعمود للإنارة على طريق ميس الجبل، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح طفيفة، وقد عولجا في مركز الكتيبة قرب حولا.

السابق
سفير إسبانيا في النبطية: سنموّل نزع العنقودية
التالي
فضل الله وآفة المخدرات