منيمنة: غداً المراقبة متساوية والتسريبات مستحيلة

يوم واحد يفصلنا عن بدء الدورة الاولى من الامتحانات الرسمية الخطية للشهادة المتوسطة. نحو 65 ألف تلميذ في مرحلة التعليم الاساسي سيتوزعون على نحو 220 مركزا. حيال الخوف الذي يعتري فئة كبيرة من المرشحين، يطمئن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة إلى ان "الاستعدادات اللوجستية جارية بكل جدية، واللمسات الأخيرة شارفت نهايتها".

وشدد منيمنة على ان "الوزارة تولي الامتحانات الرسمية أهمية كبيرة لأنها تأتي تتويجا لجهود تربوية متكاملة بين إدارات المدارس والوزارة"، مؤكدا حرصه على إبقاء الامتحانات بعيدا من أي "تأثيرات سياسية أو تجاذبات". وأضاف: "حتى إن عملية تشكيل الحكومة لن تؤثر في عملية سير الامتحانات".

في هذا السياق، أثنى منيمنة على المبادرة الأولى من نوعها التي قامت بها السفارة اللبنانية في الدوحة: "ستجرى الامتحانات الرسمية للمرة الأولى في دولة قطر بالتزامن مع لبنان، كما ستوزّع المسابقات في اللحظة عينها". وأضاف: "أرسلنا وفدا من كبار الموظفين في دائرة الامتحانات، من أجل الإشراف على أدقّ التفاصيل، وحفاظا على إجراء الامتحانات وفق المستوى المطلوب، من حيث إدارتها والاشراف على مراقبتها، وذلك بالتعاون مع السفارة اللبنانية في قطر"، متمنيا في أن تكون هذه الخطوة مشجعة وتعميمها في ما بعد. أما عن خطورة احتمال تسريب المسابقات، فأوضح منيمنة: "لا مجال لأي تسريب أو وصول إلى الأسئلة، والأعوام الماضية تشهد على ذلك، وقد تم اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة منعا لأي اختراق". تابع موضحا: "بالنسبة إلى ما يعرف بالترجيحات، فالاحتمالات على الدوام موجودة، ولكن مهما تكاثرت التخمينات، لا حاجة إلى القلق على أي عملية تهريب للأسئلة".

في السياق نفسه، أوضح منيمنة "أن بنك الأسئلة كان يتغذّى على الدوام من اسئلة محتملة من الاساتذة المختصين، وسيتم اختيار الأسئلة بطريقة ممكنة".

طلاب المدارس غير المرخصة

أما بالنسبة إلى مصير طلاب المدارس غير المرخّصة، فأوضح منيمنة: "إذا كان وضعهم الدراسي مبرّرا، أي ان أعوامهم الدراسية متسلسلة، سنسمح لهم بالتقدّم من الامتحانات. أما الطلاب الذين لا يحظون بوضع دراسي مبرر، أي انهم دخلوا المدرسة بدافع الترفع مقابل دفعهم المال، فلا نزال نبحث عن مخرج قانوني يؤمّن لهم الالتحاق بالدورة الثانية، إذا سمح القانون بذلك".

ماذا عن الرقابة؟

وردا على سؤال هل تم اتخاذ إجراءات لضمان رقابة متساوية داخل مراكز الامتحانات في المناطق كلها؟ أوضح منيمنة: "بذلنا ما في وسعنا في اختيار المراقبين والمفتشين، ورؤساء المراكز متمسكون بالقانون. كما طالبناهم بعدم التعاون في أي تسهيل في الغش". وتابع مطمئنا: "كل من سبق أن طاولته شكوى في هذا الخصوص تمّ إبعاده من الامتحانات". في هذا الإطار، توجّه منيمنة بكلمة إلى المراقبين: "عملية تسهيل الغش، قد تساعد أبناء منطقة ما أو طائفة معيّنة، إلا انها ستسيء إلى مسيرتهم العلمية، وفي مرحلة لاحقة سيفضحهم سوق العمل. من هنا لا مصلحة فعلية لأحد في الغش".

وفي محاولة لطمأنة الطلاب، أكّد منيمنة: "إن الامتحانات الرسمية تبقى فرصة لاختبار قدرات الطالب الاكاديمية، وليس لتعجيزه. لذا، ستكون الاسئلة طبيعية ووفق المعايير المعتمدة".

السابق
المعالجة السوريّة لعملية اغتيال مغنية أثارت شكوك إيران وحزب الله
التالي
«الحلفاء» اللبنانيّون لنظام سوريّة