فتفت:ما نراه هو مرحلة تغيير النظام وليس معركة سياسية

  اعتبر النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة الشرق انه "ساوره الشك عندما سمع بخبر انفجار محطة الوقود أمس، الى أن الانفجارات الإغتيالات تحصل نهارا لأسباب تتعلق بالذين ينفذون عملية الإغتيال وهذه معلومات زودت بها خلال تسلمي وزارة الداخلية واطلاعي على بعض الأمور الأمنية، واشار الى أن التهديد بالإغتيالات والتنبيه لها هو نفسه، وقد سبق في مراحل سابقة أن سمعنا كلاما مثل هذا الذي يقوله الرئيس بري وتلته اغتيالات، ونحن نتمنى أن يكون كلاما في الهواء لا أن يكون تنبيها وتهديدا لأن الحالة السياسية لا تحتمل ولكن مؤسف أن يكون الكلام من الرئيس بري.

وعن دعوة الرئيس بري الى الجلسة التشريعية وعما إذا كانوا سيحضرون قال فتفت: نحن غير معنيين بها حتى لو حضرها 128 نائبا وهي غير دستورية وهذا رأي المجلس الدستوري الى جانب وجود ناحية قانونية أخرى تتعلق بالنظام الداخلي للمجلس والرئيس بري خالف مادته الثامنة حين قرر جدول الأعمال وتنص المادة الثامنة أن جدول الأعمال تقرره هيئة مكتب المجلس، مشيرا الى أن ذلك ليس من طبيعة الرئيس بري الذي كان يحاول دائما أن يجد توافقا معينا بين ما يطرحه ولا يريد أن يخسر أي معركة من المعارك التي يطرحها حتى عندما يخالف بعض أنظمة النظام الداخلي، لكنه هذه المرة لديه إصرار غير طبيعي.

وسأل: هل القرار نابع منه أم هو قرار مطلوب سياسيا في لبنان أو من خارج لبنان، لافتا الى أن إصراره على عقد الجلسة كأنه يقول للبنانيين لا تنتظروا حكومة في المدى العاجل ويجب أن نفتش عن حلول أخرى بدل إمكان تشكيل حكومة، لذلك قلنا في تيار المستقبل هناك من يريد السيطرة على السلطة التنفيذية، محذرا من خطورة الوضع إذا عقدت الجلسة وصوت على مشاريع فيها لأنها تكرس وجود نظام مختلف عن النظام السياسي في لبنان.

ورأى فتفت أن كل ما نراه اليوم هو مرحلة تغيير النظام اللبناني وليس معركة سياسية، وقال: نسمع كلاما من العماد عون يطعن بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونرى أن هناك من يحاول تعطيل المجلس النيابي الذي أصابه الشلل منذ العام 2006 ولغاية اليوم كما رأينا تعطيلا لموقع رئاسة الجمهورية لمدة سبعة أشهر سنة 2007 – 2008 والآن نرى تعطيلا كاملا لمجلس الوزراء ومحاولة استبداله بأنظمة أخرى.

وإذ أيد ضرورة التجديد لحاكم مصرف لبنان أشار الى أن الضرورات الوطنية تعالجها حكومة تصريف الأعمال وحاجة الناس والبلد أن يكون هناك حاكم لمصرف لبنان فينعقد مجلس الوزراء ويأخذ قرارا تحت عنوان الضرورة وهو منطق مشروع ومطبق.

وعن دعوة رئيس الجمهورية الى جلسة لمجلس الوزراء بعد رفضه المراسيم الجوالة قال فتفت: أتفهم رئيس الجمهورية وهو موقف محق لأنها عنوان لا يبعث الى الطمأنينة لدى الناس وموقف رئيس الحكومة مع الدعوة لرئيس الجمهورية لإنعقاد مجلس الوزراء، مؤكدا القول أنهم يرفضون تشكيل حكومة في لبنان ربما بسبب تلاقي مصلحة إقليمية ترى أن لا ضرورة لحكومة في لبنان لأن الحكومة يجب أن تكون حكومة مواجهة أو حكومة مهادنة وهذا موقف تكتيكي إقليمي والى جانب موقف استراتيجي نابع من الفكر السياسي لحزب الله وهو أنه كلما كان هناك فراغ في السلطة كلما تمكنوا أكثر من السيطرة على الدولة اللبنانية وبين هذين السببين كل ما نراه هو خدع بصرية وما نسمعه من العماد عون مجرد واجهة لعمل مطلوب منه.

وعما يحدث مع الحدود اللبنانية والسورية في الجنوب والجولان قال: لبنان ملزم بالقرار 1701 وإن التظاهر حق للشعب اللبناني والفلسطيني ولكن الإعتداء على القرار 1701 لا يفيد أحدا.

أما على الصعيد السوري اعتبر فتفت أن ما يجري هو إلهاء لما يحصل في الداخل السوري من مجازر وهي محاولة لإشعال الجبهة عل ذلك يثير مخاوف إسرائيلية لأن أي اضطراب في سوريا سيؤدي الى اضطراب في إسرائيل كما قال رامي مخلوف لصحيفة الواشنطن بوست. 

السابق
الشعب يريد زياد الرحباني
التالي
ميرزا: مجهول اتصل امس بعشرة قضاة وهددهم ب”عدم عقد جلسات وإلا”