زهرا: حزب الله سيضع قراره الاستراتيجي بيد الدولة

 أكد عضو "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أنّ "دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى جلسة في ظل الانقسام الحاصل تزيد هذا الانقسام".

واعتبر في حديث متلفز، أن "سعي رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال دعوته الى عقد جلسة تشريعية، قد يكون لعدم الوصول الى إشكالية فراغ حاكمية مصرف لبنان بشخص الحاكم، الذي كان حتى أيام قليلة ماضية موضع إجماع على تقدير دوره والنية في إبقائه على رأس حاكمية مصرف لبنان قبل أن نسمع التحفظ عليه بعد إشكالية صرف أموال للاتصالات من قبل تكتل التغيير والإصلاح".

أضاف "لكن بعدما وقع السجال السياسي حول دستورية الجلسة أو عدمها وأدلى كل بدلوه، ذهبنا مع الرئيس بري في اتجاه طرح الميثاقية والبعد السياسي لهذه الدعوة"، مشيرا الى أن "الجلسة لم تكن صدامية مع بري خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس، وأن بري طرح وجهة نظره في شأن ألا يكون المجلس مرتهنا لرئيس حكومة مكلف أو مستقيل وأن يتوقف كل البلد عند إرادة هذا الشخص".

وكشف عن "دعوته للرئيس بري الى تجاوز الموضوع الدستوري لأنه لن يحسم في بلد يعتبر فيه الجميع للأسف أن الدستور صار وجهة نظر، ما يعني أن هذا المجلس قد لا يتفق على تفسير أي مادة في الدستور وبالتالي الذهاب الى ميثاقية هذه الجلسة، ففي ظل الانقسام الحاصل دعوته تزيد هذا الانقسام".

وقال "المقصود بميثاقية جلسات المجلس النيابي أن الدستور يسمح للوزراء ويعطيهم الأولوية بالتحدث في مجلس النواب، كما يعطي الحكومة حق سحب أي مشروع قانون مطروح على المناقشة، والميثاقية هنا هي بتجاوز دور الحكومة مجتمعة". ولفت الى أن "حزب الله" في مرحلة تبصر ومراقبة وإعادة نظر، وهي ستكون لمصلحة الدولة اللبنانية لكونه سيصل إلى مرحلة يعيد فيها النظر بتصرفه، وسيصل في النهاية إلى وضع القرار الاستراتيجي في مسألة السلاح بيد الدولة ويعتبر أنه عضد للدولة وللجيش اللبناني".

أضاف "أنا اليوم مطمئن إلى أن الشيعي بعد أن اختبرنا المارونية السياسية والسنية السياسية واليوم الشيعية السياسية، سيعود إلى أساسياته التي أكدها العلامة محمد مهدي شمس الدين بأن لا مشروع للشيعة خارج الدولة".

وعن الوضع السوري، قال "أؤمن أن أسبابا داخلية دفعت الكثير من الناس الى التحرك في سوريا، والجرأة في الإعلان عن التوق الى الحرية والشراكة من شعب يخضع لهذا النظام منذ 40 سنة يستحق التقدير والإحترام، وإن كنا مهتمين بالاستقرار في سوريا، لكونه يؤثر على الاستقرار في لبنان، فإن كل ما تقوله المعارضة أو النظام فهو معرض شك لكون لا شيء يحصل تدقيق فيه ما دام هناك حرص على تغييب الإعلام الحيادي".

ورأى "ان ضبط الحدود كان مطلبا لبنانيا لم يتحقق خلال سنوات، وعندما صار حاجة ملحة سوريا تحقق في لحظات على جانبي الحدود".

وأكد أن "أسوأ دستور في ظروف سلمية هادئة يمكن أن ينتج أفضل ظروف نعيشها، وأفضل دستور في ظل الإنقسام والضغوط الداخلية والإقليمية والدولية لا يمكن ان ينتج الإستقرار الذي ننشده"، مشيرا الى انه "في مسألة قانون الانتخابات ندعم قانون النسبية، لكن ليس على أساس لبنان دائرة واحدة كي لا نعود الى إستبعاد فرقاء، وطرح القوات اللبنانية هو الدوائر المتوسطة مع النسبية، وانا أبديت هذا الرأي في مناقشة قانون الإنتخابات".
 

السابق
جوبيه فـــــي بيروت فور تشكيل الحكومة لنقل الرسائل
التالي
“يديعوت أحرونوت”: اسرائيل تستعد لـ”يوم القدس” الثلثاء