“الراي”: معطيات تؤشر الى “تراخي” القبضة السورية على لبنان

سوريا و لبنان
 
 

 أعلنت صحيفة "الراي" الكويتية عن معطيات تؤشر الى "تراخي" القبضة السورية، لكنها لا تعني، في تقدير الدوائر عينها، أن لبنان بات في منأى عن الاستخدام السوري كـ "صندوق بريد"، فربما تحتفظ دمشق ببعض "أوراقها" كسلاح احتياطي لأوقات أكثر حرجاً يمكن أن تدهم نظام الرئيس بشار الاسد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع في بيروت، مجموعة مفارقات للتدليل على تراخي "القبضة السورية"، من بينها:

* أداء الرئيس ميشال سليمان في الملفين البالغي الحساسية، تشكيل الحكومة وتحييد الجنوب، ما يوحي بـ "تحرره" النسبي من الضغوط التقليدية التي كانت تمارسها دمشق.

* تصرف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على النحو الذي يشي بأنه يدير ظهره للحاضنة الاقليمية لـ «ا"لاكثرية الجديدة" المتمثلة بالمحور السوري ـ الايراني على قاعدة أولويات داخلية وخارجية.

* إنتظام دور الجيش تحت سقف توازنات تأخذ في الاعتبار حرص المجتمع الدولي على إضطلاعه بمهماته على النحو الذي يصون الاستقرار في البلاد وعلى الحدود.

وتوقفت دوائر مراقبة، في هذا الاطار امام اشارتين ذات دلالة هما:

* الكلام الذي نسب لمساعد وزير الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان خلال زيارته الاخيرة لبيروت عن ضرورة "عزل لبنان عن سورية" لتجنيبه دفع اثمان مواجهتها مع المجتمع الدولي.

* هبوط طائرة عسكرية اميركية من طراز "سي 130" في مطار حامات (شمال لبنان) تقل معدات عسكرية للجيش واقتران هذا الخبر بالاشارة الى عدم ممانعة "حزب الله".

واشارت الصحيفة الى أن وقائع من هذا النوع تبقى "هامشية" أمام الموقف المحتمل للحزب من مجريات الصراع في سوريا، خصوصاً وسط الايحاءات عن انه لن يسمح بسقوط نظام الاسد، حليفه الاستراتيجي و"حبل السرة" بينه وبين "مرجعيته" ايران.

السابق
“يديعوت أحرونوت”: اسرائيل تستعد لـ”يوم القدس” الثلثاء
التالي
فقدان الثقة السنية الشيعية يرخي بثقله على البلد