البناء: مفاوضات سرية بين مولخو وعريقات و4100 وحدة استيطانية في القدس

وسط التخوف الذي يعيشه العدو من المرحلة المقبلة بعد التظاهرات التي تشهدها الحدود الفلسطينية المحتلة، جاء خبر المفاوضات السرية التي تجريها السلطة الفلسطينية مع العدو صاعقاً. خاصة وان لجان الاستيطان تنشط لإقرار 4100 وحدة استيطانية جديدة في القدس.

وفي السياق، رسم وزير «الجبهة الداخلية» «الإسرائيلية»، متنان فيلنائي، سيناريو الرعب «الإسرائيلي» المتوقع في أية حرب مستقبلية مع العرب، ويتمثل هذا السيناريو بسقوط آلاف الصواريخ يوميا، لمدة شهر كامل على الأقل، واستهداف محطات إنتاج الطاقة والبنى التحتية، والمؤسسات الاقتصادية، وتعرض مدينة تل أبيب لقصف مكثف.

ورأى فيلنائي، في لقاء مع أرباب الصناعة والتجارة والأعمال: «ستسقط آلاف الصواريخ يوميا على «إسرائيل»، وسترتفع ألسنة النيران من مواقع استخراج الغاز، ينبغي أن نكون مستعدين لحرب شاملة مع سورية وحزب الله وحماس».
وقدر فيلنائي الأضرار التي قد تتعرض لها صناعة الطاقة بـعشرات ملايين الدولارات، واصفا مواقع التنقيب عن الغاز في عرض البحر بأنها الخاصرة الرخوة لـ»إسرائيل».واضاف أن «السوريين ليسوا بحاجة الى إطلاق عشرات الصواريخ على تلك المواقع، فلديهم منظومات دقيقة، وتكفي بضعة صواريخ لإحراق كل شيء».

واعتبر فيلنائي الذي يستعد لإطلاق تدريبات الجبهة الداخلية الواسعة المسماة «نقطة تحو 5»، والتي ستشمل كل القطاعات، بما فيها القطاعات الاقتصادية والمصرفية، إن «العرب يعرفون استخلاص الدروس، هم لا يخافون، ولا يهربون كما علموكم ذات مرة، انسوا ما علموكم إياه، هم يعرفون أنهم لا يمكنهم هزيمة «إسرائيل» في ساحة المعركة، لهذا يستعدون لضربها في العمق بواسطة الصواريخ. يمكنكم احتساب كم صاروخ بحوزتهم، كم منها يمكننا قصف مواقع إطلاقها، وكم سنسقط منها قبل وصولها، سيطلقون علينا آلاف الصوارخ والقذائف، وستسقط مئات الصواريخ في منطقة المركز، هذا ما سيحصل هنا، وسيستمر شهرا عل الأقل، دون توقف».

من جهة أخرى، كشف تلفزيون «اسرائيل» القناة الثانية عما وصفه بـ»مفاوضات سرية» بين منظمة التحرير الفلسطينية ومكتب نتنياهو.
وأكد أدوي سيجل المحلل السياسي في القناة «الاسرائيلية» الثانية ان المحامي اسحق مولخو من مكتب نتنياهو ود.صائب عريقات مفاوض من منظمة التحرير يحاولان سرا التوصل الى اتفاق للعودة الى المفاوضات قبل شهر ايلول كي لا تصل الامور الى مواجهة سياسية في الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67، مشيراً الى ان هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة، ترعى اللقاءات السرية.

هذا، وأعلنت جمهورية ليسوتو الافريقية، أمس، اعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وكلفت مندوبها الدائم في الأمم المتحدة الاتصال مع مندوب فلسطين لمباشرة الإجراءات الخاصة بالتمثيل الدبلوماسي بين الدولتين.
فيما أعادت جمهورية مالاوي تأكيدها على اعترافها السابق بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67.

الى ذلك، حذر المحامي قيس يوسف ناصر في بيان، من أن اللجنة الخاصة التي عينها وزير الداخلية «الإسرائيلي» قبل شهرين لتكثيف البناء والاستيطان في القدس ستبدأ جلستها الأولى يوم 14/06/2011، وستعمل في هذه الجلسة على تسريع بناء نحو 4100 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية في مستوطنات «رمات شلومو» و»جيلو» و»بسغات زئيف» و»هارحوما».

وستعقد لجنة تكثيف الاستيطان في القدس التي عينت حسب قرار الحكومة في «إسرائيل» بتاريخ 13/03/2010، جلستها الأولى في 14/06/2011، وستقوم في هذه الجلسة بتحريك مجموعة من المخططات الاستيطانية في القدس، منها مخطط لبناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو» ومخطط لبناء 942 وحدة سكنية في مستوطنة «جيلو»، ومخطط 625 وحدة سكنية في مستوطنة «بسغات زئيف»، ومخطط 940 وحدة سكنية في مستوطنة «هارحوما»، وهو ما يعني تحريك نحو 4100 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس.

والجدير ذكره ان أعمال الجلسة المشار إليها وما تحمله من المصادقة على أحياء استيطانية جديدة هما تجسيد واضح لقرار حكومة العدو بتشجيع الاستيطان في مدينة القدس، التي أكد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بأن اي مفاوضات لن تشملها ولن يكون اي جزء منها للفلسطينيين في خطابه امام الكونغرس الاميركي الشهر الماضي.

السابق
الحياة: سورية تعاود فرض ضريبة المازوت
التالي
الفشل الأميركي في سورية