الانباء: نصرالله، الخميني بشّرنا بالانتصار وخامنئي ببداية انحدار أميركا وإسرائيل إلى الزوال

أشاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، معتبرا ان هذا القائد صاحب رؤية أثبتت العديد من الأحداث صحتها وصوابيتها. وخلال مؤتمر «التجديد والاجتهاد في فكر خامنئي» استشهد نصرالله بعدد من الأدلة على صوابية رؤية المرشد الأعلى في اكثر من محطة، فقال: «لقد أتى في العام 1996 من قال لنا ان الأمور انتهت والتسوية قادمة، وهناك من دعانا لترتيب أمورنا على قاعدة ان التسوية انجزت، مع العلم ان اي خطأ في التقدير في ذلك الحين كان سيؤدي الى عدم انجاز ما تم انجازه فيما بعد، فعندما ذهبنا الى ايران والتقينا الإمام خامنئي وقلنا له ان هذا هو المطروح في المنطقة، قال: «أنا لا أعتقد ان التسوية ستنجز، وأنا أقترح عليكم ان تواصل المقاومة عملها وجهادها، بل ان تصعّد في عملها وجهادها ولا تعيروا آذانكم وعقولكم لكل هذه الدعوات والتحليلات»، فهو كان دائما يتحدث عن انتصار المقاومة».

وفي السياق نفسه، أضاف نصرالله: «حتى العام 2000 لم يكن يتحدث الإمام خامنئي عن زمن الانتصار، بل عن الانتصار، فبعد عام 1996 كان يقول ان الاسرائيلي في وضع كالعالق في الوحل، فلا هو قادر على التقدم واجتياح لبنان من جديد، ولا هو قادر على الانسحاب لمخاطر هذا الانسحاب، ولا هو قادر على البقاء في مكانه، وبالتالي علينا الانتظار لنرى ماذا سيفعل، وفي أواخر 1999 حصلت انتخابات رئاسة حكومة في الكيان الاسرائيلي وتنافس رئيس وزراء أسبق ووزير دفاع حالي (ايهود باراك) ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، فباراك وعد بالانسحاب، وكان الجو في لبنان وسورية ان الانسحاب لن يحصل مع قدوم العام 2000، وحتى نحن كان حالنا تبني وجهة النظر هذه، وأيضا كانت لنا زيارة الى ايران والتقينا الإمام خامنئي وشرحنا وجهة نظرنا، الا ان سماحته كانت له وجهة نظر أخرى، وقال ان «انتصاركم في لبنان قريب جدا جدا، وسترونه بأم أعينكم»، وكان هذا خلافا لكل التحاليل والقراءات، بل حتى في المعلومات لم يكن هناك اي مؤشر على تحضيرات للانسحاب، وقال خامنئي «حضّروا أنفسكم لهذا الانجاز وماذا سيكون خطابكم السياسي وكيف ستتصرفون»، وأتينا الى لبنان وتصرفنا على هذا الأساس ولم نفاجأ بالانسحاب».

«كذلك في العام 2001 تذكرون كيف اهتزت العقول والقلوب والأنفس واعتقد كثيرون ان منطقتنا دخلت في العصر الأميركي وفي ظل هيمنة أميركية مباشرة وان هذه السيطرة ستبقى في المنطقة لمائة او مائتي عام، اما السيد خامنئي فقال لي«قل للاخوة لا تقلقوا فالولايات المتحدة الأميركية وصلت الى القمة وهذه بداية الانحدار، فعندما يأتون الى أفغانستان والعراق فإنهم ينحدرون الى الهاوية، وهذه بداية النهاية».

وإذ رأى نصرالله ان «الأميركيين أتوا الى المنطقة ليسيطروا عليها وليقيموا الشرق الأوسط الجديد»، اعتبر ان «الإمام خامنئي كان قائد المواجهة التي تحتاج الى الكثير من الشجاعة والحكمة»، وقال: «لا يمكن الآن الكشف عن كل مفاصل تلك المرحلة»، مضيفا: «الإمام خامنئي كان يعتقد ان اسرائيل كيان الى زوال، وهو يعتقد جازما بهذا ويعتقد ان زوال اسرائيل ليس في زمن بعيد، بل يراه قريبا، ويعتقد ان التسوية لن تصل الى مكان، فكل ما يجري الآن حولنا في فلسطين او في المنطقة سواء في التفاوض او انتصار المقاومة او على مستوى النهضة الأخيرة للشعب الفلسطيني يثبت ذلك ويثبت ان هذا الشعب صاحب ارادة صلبة في المقاومة، فنحن نعتقد مع الإمام ان اسرائيل الى زوال، فهذه الصوابية مبنية على متانة وصحة المنطلقات في فكر الإمام السياسي، وعلى قراءة صحيحة للوقائع وعلى شجاعة هذا القائد أيضا، لأن الجبان لا يمكن ان يحول القراءة الصحيحة للوقائع وصحة المنطلقات في اتجاه مختلف».

وختم نصرالله بالقول: «لابد ان نقف بإجلال أمام الشعب الفلسطيني وخصوصا الشباب الشجاع والمجاهد من الفلسطينيين والسوريين واصرارهم على التحدي والتصدي، في رسالة واضحة للتصميم والعزم الموجود في هذه الأمة»، معتبرا ان «ما حصل امس على الحدود في الجولان والضفة الغربية، كشف من جديد ان الإدارة الأميركية تطمح الى مصادرة الثورات العربية.

السابق
اللواء: جسر الشغور أم المعارك في إدلب، السلطة تتوعد المسلحين بعد مقتل 120 أمنياً
التالي
الحياة: سورية تعاود فرض ضريبة المازوت