أظهرت دراسة، نشرت أمس، تحت عنوان «المخاطر والقواعد: دور التحكم في صنع القرار المالي» لوحدة «باركليز» لإدارة الثروات، أن الأغنياء الذين يتخذون قرارات الاستثمار بناء على العاطفة بدلا من التخطيط الاستراتيجي يخسرون ما يصل إلى 20 في المئة من عوائدهم على مدى عشر سنوات.
وقال التقرير إن اتباع إستراتيجية استثمار مسبقة يمكن أن يساعد المستثمرين على تجنب أخطاء مكلفة، مثل الشراء بسعر مرتفع، والبيع بسعر منخفض، عندما تمر الأسواق بأزمات.
وقال مدير قسم السلوك المالي لدى «باركليز» غريغ ديفيس «ينبغي ألا تغير الإستراتيجية إلا في فترات التفكير الهادئ، وأن تتطور بمرور الوقت على أن يكون ذلك بطريقة مدروسة»، مشيرا إلى أن من يلتزمون بإستراتيجية استثمارية ذات هيكل محدد يكونون أكثر ثراء بنسبة 12 في المئة ممن لا يفعلون.
وأشار ديفيس إلى أن «الدول التي لها تاريخ طويل من الاستقرار الاقتصادي والتقدم المالي والتطور تكون أقل انضباطا، ومن ثم أقل التزاما بالقواعد من غيرها». وتتراجع الرغبة في مزيد من الانضباط المالي مع التقدم في السن. فأكثر من نصف من هم في سن 45 أو أقل يرغبون في مزيد من السيطرة على سلوكهم المالي لكن الرقم يتراجع إلى الربع فحسب ممن هم فوق 65 لأسباب منها «تراجع الضغوط وزيادة الرضا المالي».
وفي حين يرفض المستثمرون الأكبر سنا تلك القواعد، يميل الأصغر سنا إلى تجاهل تطورات السوق كليا. ويتعمد أربعة من كل خمسة مشاركين ممن هم تحت الخامسة والأربعين تجنب المعلومات المتعلقة بأداء السوق.
