النهار: نتنياهو يلوم دمشق وواشنطن ترفض الاستفزاز

في حدث ثانٍ خلال شهر، ظهر المواطن العربي لاعبا سياسياً جديداً من خارج سياقات اللعبة السياسية التقليدية للنزاع العربي – الاسرائيلي، فقد أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ44 لنكسة 5 حزيران 1967 في تظاهرات ومسيرات سلمية اصطدمت بالجيش الاسرائيلي في نقاط الاحتكاك العسكرية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفي منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، كما فشلوا في الوصول بكثافة الى الحدود الجنوبية للبنان ووصلوا باعداد رمزية لا يقلل اهميتها عدد المشاركين ولا الاعتبارات التي حالت دون وصولهم. ووصلت رسالة الفلسطينيين بانهم شعب رحل قسراً عن ارضه، وقضيتهم أوسع وأشمل من خلافات حدودية في محيط الضفة الغربية، او شروط اقامة دولة على بعض ارضهم. وقد أدت المواجهات في الجولان، والتي شارك فيها سوريون ايضا، الى مقتل 20 متظاهرا وجرح المئات، الى عشرات الاصابات في مواجهات عند حاجز قلنديا بالضفة الغربية.
والقت اسرائيل على سوريا تبعة هذه الاحداث، قائلة ان النظام في دمشق يسعى الى صرف الانظار عن الاحتجاجات القائمة في الداخل السوري. (راجع العرب والعالم).

واشنطن

وفي واشنطن، جاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية: "اننا قلقون جداً من الاحداث التي حصلت اليوم (أمس) في هضبة الجولان والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى". واضافت: "ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس. ينبغي تفادي اعمال استفزازية مماثلة"، مشددة على ان "من حق اسرائيل، أسوة بكل الدول ذات السيادة، ان تدافع عن نفسها".

السابق
النهار: تقاذف الكرة حول عرقلة “التفاهم” الحكومي
التالي
قرار اتهام للبنان وسورية معاً؟