الانوار: موجة التفاؤل بقرب التشكيل مجرد ايحاءات

أكد المكتب الإعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في بيان، ان الرئيس المكلف لم يتسلم حتى هذه اللحظة أي أسماء من بعض الكتل بمن تقترح للتوزير من باب الاستئناس بالرأي، مشددا على أن أي كلام خلاف ذلك هو محاولة للتعمية على الحقيقة.
أضاف البيان: ان الرئيس ميقاتي مصر على عدم الدخول في سجال مع أي كان لأن الأولوية لديه هي لتشكيل الحكومة، والمطلوب من كل الأطراف ترجمة النوايا الإيجابية أفعالا.

وكان الأسبوع المنصرم أقفل على مزيج من التفاؤل المشوب بالقلق بامكان ولادة الحكومة قريباً، وربما قبل الموعد المضروب للجلسة النيابية العامة الأربعاء المقبل، والتشاؤم المحدود باعتبار ان الأجواء الإيجابية المؤشرة الى تشكيل وشيك هي مجرد إيحاءات تبثها قوى 8 آذار، وتحديداً حزب الله رفعا لمسؤولية الاخفاق عن كاهلها، وعدم تحميلها وزر الفراغ القاتل، خصوصاً ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لم يترجم عملياً موجة التفاؤل وان بتصريح او موقف، حيث بقيت حركته مضبوطة على إيقاع المساعي والجهود لتذليل ما تبقى من عقد في المسار التشكيلي.
وان كان لبنان تجاوز قطوع النكسة ومسيراتها التي كانت تهدد أمنه، بحكمة قياداته الأمنية والعسكرية، إلا أن وزر الملفات الخلافية يضغط في أكثر من اتجاه في ظل الفراغ السياسي المستحكم وفي مقدمها الجلسة النيابية العامة التي فقدت اي بصيص أمل بإمكان انعقادها في ضوء مواقف ميقاتي ورئيس جبهة النضال وليد جنبلاط والجماعة الاسلامية، اضافة الى نواب قوى 14 آذار، في ما يبقى مصير التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يبحث عن مخرج يوفر آليته القانونية والدستورية.
مبالغة في التفاؤل
ووسط غياب الخبر اليقين في الشأن الحكومي قالت أوساط متابعة لمسار الاتصالات ان تقدماً ملحوظاً سجل على هذا الخط غير انه لا يمكن الحديث معه عن الوصول الى نهاية المطاف، ذلك ان الرئيس المكلف الذي استقبل الجمعة المعاونين السياسيين للرئيس بري النائب علي حسن خليل وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، حسين الخليل تبلغ بعض الأجوبة التي ينتظرها من الأكثرية فيما تبقى أخرى عالقة على حبال الانتظار لتكتمل فصول المشهد الحكومي المترنح.
وأوضحت ان الأكثرية تبالغ في ضخ المناخ التفاؤلي على رغم التقدم، كاشفة عن مجموعة عقبات لا تزال في حاجة الى مزيد من الوقت لمعالجتها في مقدمها عقدة وزير سنة المعارضة في ظل إصرار الأكثرية على توزير فيصل كرامي ورفض الرئيس ميقاتي لاعتبارات تتصل بقواعد التشكيل التي انطلق منها لجهة التوزيع العادل مناطقياً، عقدة الوزير شربل نحاس وإصرار رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على توزيره على ان تسند اليه حقيبة الاقتصاد، بعدما تخلى عن الماروني السادس بشرط استمزاج رأيه في شخصه علماً انه يفضله من خارخ جبل لبنان.
في غضون ذلك، شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على ان الجهود التي بذلت لتسريع تشكيل الحكومة جعلت استحقاق التشكيل اقرب من اي وقت مضى، مشيراً الى انه كلما تقدم تذكرنا أميركا بشروطها في محاولة مكشوفة لتسميم الاجواء الايجابية واعاقة التأليف.
من جهته لمس عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي تقدماً ملحوظاً في التشكيل مؤكداً ان العقبات الرئيسية ذللت وبات في الإمكان التوصل الى التشكيل في أقرب وقت.

السابق
تخريج متفوقين برعاية برّي
التالي
الامتحانات الرسميّة في قطر: مراقبون لبنانيّون وكاميرات مراقبة