الانوار: ٢٢ شهيداً و٣٢٥ جريحاً بمجزرة اسرائيلية في الجولان

استشهد ٢٢ شخصا وأصيب ٣٢٥ بجروح عندما أطلقت القوات الاسرائيلية النار على المتظاهرين الذين احتشدوا على حدود الجولان السوري المحتل، في ذكرى احتلال الجولان في حرب حزيران عام ١٩٦٧. فيما شهد الجولان المحتل مواجهات بين القوات الاسرائيلية وسكان مجدل شمس الذين تضامنوا مع أخوتهم على الحدود.
وفتح الجيش الاسرائيلي النار بعدما تمكّن المتظاهرون من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة وضع لمع وصول المتظاهرين الى خط وقف اطلاق النار.
وقال التلفزيون السوري ان ٢٢ شخصا قتلوا وأصيب ٣٢٥ آخرون بنيران الجنود الاسرائيليين على مشارف الجولان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن طبيب في مدينة القنيطرة ان الشهداء كانوا مصابين بالرصاص في الرأس والصدر.

وشارك في التظاهرة شباب سوريون وفلسطينيون لاحياء ذكرى حرب ١٩٦٧ التي احتلت خلالها اسرائيل هضبة الجولان، وعرض التلفزيون السوري صورا لجنود اسرائيليين يفتحون النار على المتظاهرين، وكذلك صور لمجموعة من الشبان يحاولون تسلق الأسلاك الشائكة.

وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين اعلاما فلسطينية وسورية ومرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين محاولين عبور الاسلاك الشائكة.
واستخدم الجيش الاسرائيلي مكبرات الصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود وخاطبهم باللغة العربية ان من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو عناصر متطرفة حاولت اقتحام حدودنا وتهديد سكاننا ومواطنينا.

وكانت اسرائيل اعلنت حال التأهب منذ ايام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لتظاهرات مشابهة للتظاهرات التي نظمت في ١٥ ايار الفائت في ذكرى النكبة وتخللتها مواجهات دامية.
ومساء امس هاجم مئات من الشبان في مجدل شمس بالحجارة القوات الاسرائيلية. ووقعت هذه الصدامات عندما انتشرت سحابات من الغاز المسيل للدموع اطلقت في اتجاه المتظاهرين في الجانب السوري فوق مجدل شمس.
من جهة اخرى، اعتصم شبان فلسطينيون وسوريون في مدينة القنيطرة السورية التي تدفق اليها الاف الاشخاص، وفق التلفزيون السوري.

وفي واشنطن، بررت وزارة الخارجية الاميركية اطلاق النار على المتظاهرين في الجولان وقالت في بيان اننا قلقون للغاية من الاحداث التي وقعت اليوم في هضبة الجولان والتي ادت الى قتلى وجرحى.
واضاف البيان ندعو كل الاطراف الى ضبط النفس. ينبغي تفادي اعمال استفزازية مماثلة، مشددا على ان من حق اسرائيل، اسوة بكل الدول ذات السيادة ان تدافع عن نفسها.

السابق
حزب الـله والقرار الاتّهامي من الهجوم إلى الاستيعاب
التالي
الذين اختاروا العذاب!