نفى وزير الزراعة حسين الحاج حسن ان تكون سُجلت اخيرا في لبنان اي اصابة لدى المواطنين من جراء البكتيريا التي اكتشفت في بلدان اوروبية وخصوصا المانيا"، مشيرا الى انه اتخذ قرار حظر استيراد الخضر من كل الدول الاوروبية بسبب المخاوف من التلوث بالبكتيريا التي اودت بحياة 18 شخصا في اوروبا". لكنه اكد ان الحظر "لن يؤدي الى نفاد الخضر من الاسواق المحلية كون لبنان يعتمد في الدرجة الاولى على انتاجه المحلي، اضافة الى انتاج الدول المجاورة مثل سوريا والاردن".
من جهته، طمأن المدير العام لوزارة الاقتصاد بالانابة رئيس مصلحة حماية المستهلك فؤاد فليفل عبر "النهار"، الى خلو الخضر اللبنانية من اي تلوث بهذه البكتيريا، مشيرا الى ان لبنان يعتمد حاليا على انتاجه المحلي. لكنه لفت الى "اننا نستورد بعض انواع الزهور من اوروبا الا انها لا تشكل خطرا على المواطنين".
واعلن ان المصلحة "سحبت عينات من الخضر في كل المناطق بغية فحصها في المختبرات لمزيد من الاطمئنان"، معتبرا ان هذا الاجراء "هو من باب الحرص على سلامة انتاجنا الوطني".
واعلن الحاج حسن ان باخرة محملة بالخضر مصدرها اوروبا كانت وصلت الى مرفأ بيروت قبل صدور القرار، وارسلت عينة منها الى المختبر للتحقق مما اذا كانت تحتوي على البكتيريا القاتلة".
في السياق عينه، اشار وزير الزراعة خلال افتتاحه مختبرات الصيدلة النباتية في كفرشيما التابعة للوزارة، بعدما أعادت تأهيلها وتجهيزها، الى ان الوزارة "اخذت العينات اللازمة من الشحنة التي وصلت أمس (اول من امس) ويتم فحصها. لكن الخضر الطازجة، كما هو معلوم، لا تتحمل وقتا للفحص، كما انه ليس ثمة براد في المطار، لهذا جاء قرارنا واضحا حيال منع الاستيراد من اوروبا. علما اننا لا نستورد الخضر على نحو كبير ولن يؤثر هذا الموضوع على السوق المحلية"
وفي بروكسل، افاد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية للشؤون الصحية فريدريك فنسان، ان قرار لبنان بحظر شامل على الخضر الاوروبية مبالغ فيه".
يشار الى ان بكتيريا "اي.كولاي 0104" تسبّب نزيفا في الامعاء وحالات حادة منها الفشل الكلوي والانحلال في الدم، وقد اصيب بها اكثر من الفي شخص في المانيا بينما اصيب عدد آخر في مختلف انحاء اوروبا وصولا الى الولايات المتحدة، ويبدو ان كل المرضى عبروا الى تلك البلدان من المانيا.
