زهرا: الضوء الأخضر الاقليمي لم يأت للتشكيل

 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى أخبار المستقبل أن موضوع اللواء ريفي وما جرى في مبنى الإتصالات أشبع درسا وكلاما، وفي اجتماع لجنة الإتصالات سألنا الوزير نحاس أسئلة لم يجب عنها وأولها كان لرئيس اللجنة الذي قال انه إذا كان الوزير قد دعا فقط كي يطرح إشكالية تفيد أن هناك إحتلالا من قبل عناصر مسلحة لمبنى حكومي فلماذا تمت دعوة اللجنة؟ وإذا كانت المشكلة بينه وبين أوجيرو فيجب العمل على حلها بينهما وإلا الذهاب الى القضاء.

ورأى أن الوزير نحاس اخترع مشكلا بينه وبين أوجيرو في تنازع الصلاحيات من أجل صفقة مالية لم توافق عليها أوجيرو. ورأى أن الوزير نحاس عندما بدأ بالكلام عن الجيل الثالث انجز إتفاقية من دون مشاركة أحد، مع شركة اريكسون لتجهيز الفا، دون مناقصة بشبكة من الجيل الثالث، وعندما اتى دور MTC touch فإن الكل يعرف ان هناك هبة صينية قبلتها الحكومة اللبنانية في العام 2007 وسلمتها لأوجيرو بموجب طلب من وزارة الإتصالات من اجل التأسيس لنظام Liban Telecom المملوكة 100 % من قبل الدولة اللبنانية، والهبة المذكورة قيمتها 15 مليون دولار وكلفت أوجيرو بتسلمها وتجهيزها.

وأضاف: لم تؤسس Liban Telecom ولا أعرف ما هي الأسباب. وصرنا في مرحلة الجيل الثالث وتجرى مناقصة لتجهيز MTC touch من أجل شبكة الجيل الثالث ويشارك فيها Alcatel و Nokia وSimens وHawawi(الشركة الصينية التي نفذت الهبة المحكي عنها سابقا) وتربح Hawawi، لماذا؟ لأنها استثنت من التسعير الهبة المقدمة على أساس وعد من الوزير نحاس بإعادة الهبة كي تجهز وتوضع بتصرف الجيل الثالث.
وشدد على أن الخلل كان في المناقصة وان الشركات الثلاث اتت وقدمت عروضا على اساس تجهيزات كاملة، بينما الشركة التي ربحت قدمت اسعارا على اساس تجهيزات ناقصة وعدت بانها ستأخذها هدية بقرار من الوزير الذي اتى الى المبنى وطالب بتسليمهم التجهيزات (التي صارت ملكا لأوجيرو) والتي رفضت تسليمها الى شركة خاصة.

وكشف ان هناك مكافأة حصلت لقريب للوزير نحاس (مهندس من آل الهاشم) الذي عين مديرا عند Hawawi في الشرق الأوسط بعدما ربحت الشركة المناقصة من وزارة الإتصالات. وهنا بدأ الإشكال لأن للوزير مصالح وإلتزامات حاول تسويقها تحت غلالة شفافة اسماها مصلحة الدولة اللبنانية ومصلحة الشعب اللبناني.

واستغرب محاولة الوزير نحاس نقض قرار لمجلس الوزراء في مرحلة تصريف الاعمال ومحاولة الدخول الى الطابق الثاني من المبنى، وهو ما لم يتاح له، لأن مدير اوجيرو طلب الحماية من قوى الأمن الداخلي بكتاب خطي وأمنوها له، فأرسل الوزير من يسكر الطابق السادس الذي فيه التخابر الدولي وفيه 120 موظفا تحت حجة حماية النساء العاملات ليلا من العناصر المسلحة. وقد سألته هل استنجدنا بك لحمايتهن؟ ولم أحظ بجواب.

وأكد أن اللواء ريفي ضابط من أفضل الضباط مسلكية في تاريخ القوى العسكرية في لبنان، والأهم أن استهداف قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات تحديدا أسبابه أنه لم يقيض لمن يريد وضع اليد عليهم تنفيذ فعلته، وبقي الجهاز يقوم بعمله وإنجازاته ويكشف شبكات التجسس ويضبط الأمن ويجمع المعلومات التي لا ترسل كبريد كامل الى ولي الأمر الذي يريد وضع اليد على كل المؤسسات والأجهزة العسكرية، سواء كان جارا أو محليا.

وأشار إلى أنه في حال كان رئيس مجلس النواب نبيه بري كما تعودناه في تدوير الزوايا، فإن الجلسة التشريعية تعد مناورة له ليس الا، موضحا انه تمت مناقشة بري بموعد الدعوة وليس أحقيته بالدعوة لجلسة مجلس نواب، مشددا على المراهنة الدائمة على بري في موقفه الجامع والبناء لمؤسسات الدولة، مناشدا الرئيس بري بلعب دور جامع والتراجع عن الدعوة لعقد جلسة تشريعية، لافتا الى أن بري تجاوز سلطة هيئة مكتب مجلس النواب، معتبرا ان هناك خطورة كبرى في دعوة الرئيس بري لجلسة تشريعية لجلسة مجلس النواب، مشددا على ضرورة عدم تغييب دور السلطة الاجرائية وسلطة رئيس الجمهورية وتجاوز صلاحياتهم بخطوات غير ميثاقية من الرئيس بري.

ولفت زهرا إلى أن الضوء الأخضر الاقليمي لم يأت بعد لتأليف الحكومة، موجها تحية لقيادة الجيش اللبناني لعدم تعريض أمن المتظاهرين للخطر واعطاء مبرر لاسرائيل للاعتداء على لبنان. وأشار إلى أن التحية الاكبر هي للمنظمين الذين لغوا هذه المظاهرة، والذين أكدوا أنهم تحت رعاية السلطة اللبنانية وأنهم ضيوف على الارض اللبنانية، مؤكدا أن الذين سقطوا في يوم النكبة هم شهداء وضحايا بل سقط دمهم رخيصا.

وأكد ردا على سؤال أنه على الرغم من الأجواء المريحة مسيحيا فإن العماد عون ما زال يصنف نفسه رأسا فوق كل الرؤوس، وكل شيء وارد عنده وهو يعيش في عالم خاص به ورهان المسيحيين التاريخي في لبنان هو على بناء الدولة ومؤسساتها.

وكان زهرا وجه التحية بداية الى الشعب السوري الجبار الذي يجب ان نقف إجلالا لتحركه، والذي لا يعرف ماهية النظام في سوريا لا يعرف مدى شجاعة هذا الشعب في المواجهات التي قوم بها في سبيل حريته.

وأكد أن المسيحيين موجودون في سوريا والشرق منذ فجر المسيحية ولم ينتظروا أواسط القرن العشرين كي يحميهم حزب بعث أو عائلة حاكمة، ولهذا لا موجب كي نخاف عليهم من الإضطرابات الحالية. 

السابق
يوم ترفيهي في مركز مصان- معركة
التالي
الخازن:الوضع الحكومي إيجابي بعد تذليل العراقيل