الاتباء: ميقاتي والصفدي وكرامي أعلنوا عدم مشاركتهم بجلسة مجلس النواب في 8 يونيو

الانشراح بقرب تحرك قطار تشكيل الحكومة من محطة الانتظار المزمن، بدا أشبه بغيمة صيف عابرة، بددها في الواقع كلام للرئيس المكلف نجيب ميقاتي بنفسه، ومؤداه ان الخيارات بدأت تزول، إذ إنه غير قادر على تشكيل حكومة أمر واقع، تبعا لتعذر حصولها على ثقة مجلس النواب، كما لا يستطيع تشكيل حكومة اكثرية جديدة صافية، نتيجة الصعوبات التي سيواجهها مع المجتمع الدولي، فيما هو لا ينوي الاعتذار لاسباب متعددة، أهمها الازمة التي ستنشأ بعد اعتذاره، وصعوبة التوافق على رئيس آخر مكلف.

وكانت مصادر في الأكثرية قالت ان طبخة الحكومة نضجت وان حصة العماد ميشال عون رست على ثمانية وزراء بينهم العدل والدفاع والاتصالات والطاقة مع وزيري دولة.

نصر الله لميقاتي: أتريد حزبيين أم لابسي كرافتات؟

وكانت صحيفة «السفير» القريبة من الأكثرية الجديدة نقلت عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قوله للرئيس المكلف نجيب ميقاتي: كن مرتاحا.. يمكنك تمثيلنا بحزبيين أو بأصحاب كرافتات (ربطات عنق) أي بأصدقاء للحزب.

أما صحيفة «الأخبار» القريبة ايضا من الأكثرية فقد زادت بالقول ان الاتصالات تدخلت الى حل عقدة الوزير السني المحسوب على المعارضة القديمة، حيث اعتمد اسم محمد القرعاوي من البقاع الغربي بدلا من فيصل عمر كرامي.

هذه المعلومات، اطلقت موجة من الارتياح الذي بدده توضيح الرئيس ميقاتي الذي امضى يوم امس في طرابلس.

وقالت أوساط متابعة ان الاكثرية الجديدة دأبت على اطلاق نسمات من التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة مرة كل اسبوعين أو ثلاثة لدحض الانطباع بأنها وراء عرقلة تشكيل ميقاتي للحكومة.

دمشق: لا مانع من عودة الحريري!

ولاحظت الاوساط بانتباه شديد التحولات المتسارعة في المواقف الداخلية، وخصوصا من جانب النائب وليد جنبلاط وكتلته بعد عودة الاخير من قطر، وقالت لـ «الأنباء» ان دمشق ابلغت مراجع عربية واميركية انها ليست ضد عودة سعد الحريري الى الرئاسة متى استعاد اكثرية الـ 65 صوتا في مجلس النواب.

واضافت الاوساط، ان زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى بغداد مؤخرا، وطرحه موضوع التمديد للوجود العسكري للأميركيين ثلاث سنوات، تقع ضمن اطار الاستجابة للشروط الاميركية ايضا، والتي سبق ان كشفت عنها «الأنباء» في عدد 28 مايو الماضي.

جنبلاط محرج

في هذا الوقت تبقى جلسة البرلمان التي دعا إليها الرئيس بري محط أنظار الساسة، لكن ثمة عنصر مستجد قد يساعد في تطيير الجلسة النيابية ويتمثل في معارضة النائب وليد جنبلاط واعفاء كتلته ما من شأنه الحيلولة دون اكتمال النصاب، الذي قال بري انه سيدعو الى جلسة ثانية وثالثة ورابعة في حال فقدانه في الجلسة الأولى.

ويبدو جنبلاط محرجا بين علاقته بالرئيس بري وبين الاكثرية الجديدة وبين الاحتفاظ بوسطيته تجنبا لتفاقم الاختلاف.

إلا ان الكتلة النيابية الطرابلسية المؤيدة لميقاتي ستحسم الجدل حول الجلسة لصالح عدم انعقادها بعد اعلان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي قرارهم بعدم المشاركة في الجلسة حفاظا على دور المؤسسات وانسجاما مع اقتناعاتهم بعدم زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وأكدوا في هذه المناسبة ضرورة تضامن كل الجهود للاسراع في تشكيل الحكومة.

جنبلاط والجميل لقوة سياسية ثالثة

في غضون ذلك، كان اطلاق القوة الثالثة بعيدا عن 8 و14 آذار، وعقدت التشكيلة الحكومية محور النقاش على مائدة النائب وليد جنبلاط مع رئيس حزب الكتائب امين الجميل في لقاء عائلي بحضور النائب سامي الجميل وتيمور وليد جنبلاط.

واشارت «النهار» البيروتية الى اتجاه لدى جنبلاط لتشكيل قوة ثالثة وسطية خارج اتفاق قوى 8 و14 آذار، تضم ايضا الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وعلمنا ان المجتمعين توافقوا على ان قوى 14 آذار لن تعود اكثرية، وان قوى 8 آذار فشلت في ان تصبح اكثرية، وان الرئيس سعد الحريري يمثل اليمين السني والسيد حسن نصرالله يمثل اليمين الشيعي، ما يجعل البلد بحاجة الى قوة وسطية معتدلة والى اسماء مثل الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس سليم الحص ورئيس الكتائب امين الجميل ورئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فضلا عن النائبين احمد كرامي وعماد الحوت والوزير الياس المر. بدوره العماد ميشال عون تطرق امس في مؤتمره الصحافي إلى عشاء جنبلاط ـ الجميل قائلا «إنها بداية تكويعة وجنبلاط أعلن نفسه لا مع 8 ولا 14 وصرنا أثنين!.

السابق
ريفي: المستهدفون بالمذكرات السورية يقاضون مصدريها بلاهاي
التالي
الحــريري نفــذ بريشــه… مــالياً