إطلاق جامعة اللاعنف واختصاص تعليم اللاطائفية

بدا العشاء الذي أقامته جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان في لبنان والعام العربي، «أونور»، مساء أمس الأول، كأنه خارج سياق كل ما يحصل في لبنان، على الصعيد السياسي، وخصوصاً «العنف اللفظي» الذي يطبع تصريحات المسؤولين وتناحرهم في تهديد شبه يومي لإستئناف العنف في البلاد.

فالجامعة اللاعنفية التي اختارت الإعلان عن انطلاقتها الرسمية أمس، بعدما خرَّجت الدفعة الأولى من طلابها للعام الدراسي 2009-2010 ، أرادت أن تواجه الواقع اللبناني على طريقتها. وبموازاة الانطلاق الرسمي، أعلن مؤسساها الدكتورة اوغاريت يونان والدكتور وليد صليبي عن إطلاق قسم الدراسات العليا في اختصاص «التعليم على اللاطائفية»، من ضمن اختصاصات أخرى، على أمل أن تعتمده الدولة في مدارسها والقطاع الخاص في مؤسساته. ويأتي طرح الاختصاص في زمن تأجج الطائفية والمذهبية في النفوس والنصوص، وفي ظل مواجهة عنيفة لإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية.

وجاء العشاء والحضور على شكل المناسبة. وغصت قاعة فندق رويال في الضبية بالمحبين، من ممثل للرئيس سليم الحص الذي وصفته يونان بالشريك الصديق، إلى الفنان وديع الصافي وابنائه الذين احيوا المناسبة، إلى القاضي جون القزي، واصدقاء كثر كادت يونان ان تسميهم بالأسم جميعاً، في دلالة على حميمية التواصل ووحدة الهدف والمبادئ.

وخصص ريع العشاء لبناء مبنى خاص بالجامعة بعدما اعلن رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون عن تخصيص البلدية مساحة عشرة كيلومترات مربعة لاستضافتها جغرافياً.

وشهد اللقاء مزاداً على لوحة قديمة للفنان عمر الأونسي تبرع بها «صديق لم يرغب بالإعلان عن نفسه»، وبيعت بأحد عشر الف دولار، كما بيع فستان من تقديم المصمم عبد محفوظ بخمسة آلاف دولار.
قدمت للحفل الإعلامية تانيا غرة وتحدث فيه بالإضافة إلى يونان، كل من عضو مجلس امناء الجامعة والأستاذ المحاضر فيها والفيلسوف اللاعنفي الفرنسي جان ماري موللر ، وسفيرة لبنان السابقة في الأونيسكو سميرة الضاهر، والأستاذ المحاضر في الجامعة الدكتور العراقي عبد الحسين شعبان.

السابق
خلـي سيارتـك بالبيـت ولحقنـا بالبيسكليـت
التالي
“زيارة السيد الوزير”.. كوميديا سياسية