أميركيون يشاركون بقافلة الحرية

عندما تبحر قافلة الحرية 2 إلى غزة هذا الشهر لتتحدى الحصار البحري الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، سيكون بين مراكب القافلة مركب أميركي على متنه 34 شخصا بضمنهم الكاتبة أليس ووكر وامرأة تبلغ من العمر 86 سنة (يهودية) قتل أبواها في المحرقة النازية. منذ سنة قتل تسعة متضامنين على متن قافلة الحرية 1 –التي ضمت ستة مراكب- عندما أغارت القوات الإسرائيلية على قارب تركي في المياه الدولية قبالة شواطئ غزة.

الإسرائيليون قالوا إن جنودهم هوجموا وكان عليهم الرد على الهجوم، لكن الأتراك وجهوا أصابع اللوم للإسرائيليين لاستخدامهم الذخيرة الحية. الغارة الإسرائيلية وتّرت العلاقات التركية الإسرائيلية وصعّدت من الضغوط الدولية على إسرائيل لرفع الحصار. ويقول منظمو قافلة الحرية -التي ستنطلق في أواخر حزيران الحالي من ميناء لم يفصحوا عنه بعد- إن هناك ما لا يقل عن ألف شخص سيكونون على متن القافلة التي ستتكون من عشرة مراكب. سوف يكون هناك مركب يحمل متضامنين إسبانيين وآخر كنديين وآخر سويسريين وآخر إيرلنديين.

الأميركيون سمّوا قاربهم "قوة الأمل" وهو اقتباس لعنوان كتاب للرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث تقول ليسلي كاغان -وهي أحد منظمي رحلة القافلة السياسيين ومنسقة المركب الأميركي- إن اختيار الاسم يحمل معنى معينا. وتقول كاغان "إننا نرسل رسالة إلى حكومتنا بأننا نعتقد أن بمقدورها أن تلعب دورا أكثر إيجابية، ليس في مجال إنهاء الحصار على غزة فحسب، بل بإنهاء الاحتلال برمته. الاسم يجسد ما نعتقده، وهو أن بالإمكان إحداث تغيير بطريقة ايجابية، وهو موقف مليء بالأمل".

بعد أن تسلمت حماس مقاليد السلطة في غزة عام 2007، فرض الإسرائيليون حصارا على المنطقة بمساعدة الحكومة المصرية، وذلك عن طريق منع الناس من الحركة في مسعى لفرض الأمن وتضييق الخناق على الجماعات المتشددة. ورغم حفاظ إسرائيل على الحصار البحري فإنها تراخت قليلا في فرض الحصار البري، خاصة بعد الإدانة الدولية للغارة على المركب التركي. الأسبوع الماضي قامت مصر بفتح معبر رفح رسميا وسمحت لمزيد من الناس بالعبور من غزة إلى مصر وبالعكس.

السابق
لن يكون هناك سلام مع الفلسطينيين
التالي
قبيسي: المجلس لا يأخذ دور الحكومة