شكر:الاكثرية متفائلة بقرب التشكيل وجدية الامر تتبين خلال 48 ساعة

  استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بعد ظهر اليوم، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري وكانت مناسبة جرى خلالها عرض المستجدات على الساحة اللبنانية والساحتين الاقليمية والدولية. لقد دعا دولة رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة نيابية في 8 حزيران وفقا للاصول الدستورية وللنظام الداخلي للمجلس على عكس ما سمعناه من اعتراضات لاعضاء في هيئة المكتب، طبعا لهم مصلحة سياسية في ذلك، وهنا لا بد من ان اقول ان هناك مصلحة لبنانية صرفة بعد الفراغ الحاصل على مستوى المؤسسات في لبنان وتحديدا على مستوى مؤسسة مجلس الوزراء فهناك حكومة تصريف اعمال كادت ان تصرف كل البلد لولا حكمة وحنكة ووجود رئيس المجلس النيابي، فكان لا بد من هذه الجلسة في 8 حزيران لاسباب عديدة منها ان هناك 49 مشروعا واقتراح قانون متعلقة بحياة الناس وبما يتعرض له البلد ويعانيه، ابرزها موضوع السنة السجنية للسجناء والذين راجعونا اهلهم باستمرار، فهناك ظلامية كبيرة يتحمل مسؤوليتها من هو مسؤول امنيا عن هذا السجين وتحديدا في سجن روميه، وهناك اسلاميون حتى هذه اللحظة متروكون لقدرهم من دون محاكمة.

اضاف: اذا لم تؤخذ هذه الاقتراحات والقرارات فكيف سيصل هؤلاء الى حقهم ثم هل يعقل انه في العام 2005 عقدت جلسة لمجلس النواب واقر العفو عن سمير جعجع وخرج وقتها نواب فريق 14 الشهر كأنهم منتصرون او حرروا شيئا وهناك ننتصر وهنا نعطل لكي نكمل الاجهاز على كل مؤسسات البلد، هذا لا يجوز. يعني الرئيس سعد الحريري يجول في اقطار العالم ويترك هذا الهم لغيره. لقد حاول فخامة رئيس الجمهورية ضبط مدير عام وليس وزيرا لكي ينفذ التعليمات لما تقتضيه المصلحة والنظام والقانون لكنه رفض وعصى قرارا او توجيها من رئيس الجمهورية الذي هو ايضا القائد الاعلى للقوات المسلحة وبالتالي على هذا المدير وهذا الموظف ان ينصاع لهذا الامر ولكن لا حياة لمن تنادي، وقد رأينا بأم العين على الطريقة اللبنانية كيف تحصل التسويات يصعد رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة الى رئيس الجمهورية لايجاد صيغة ليبقوا هذا المدير العام قائد فعليا لميليشيا المستقبل بلباس رسمي عنوانه الامن الداخلي.

وتابع: بتنا امام مرحلة في منتهى الخطورة والحل الوحيد هو المجلس النيابي لأنه مصدر كل السلطات وهذا يعرفه القاصي والداني ولبنان في رحمة لأن هناك رجل دولة اسمه نبيه بري مع حفظ الالقاب رئيسا لهذا المجلس ليحول دون الانهيارات المتتالية في هذا البلد جراء التصرفات الرعناء والعشوائية، ما هكذا تورد الابل، هناك مصلحة للبنان وللمؤسسات. الجميع يتصرف بعقلية وذهنية مذهبية، لو كان الرئيس بري من هذا الصنف لا سمح الله، لكان ترك الامور لكن هناك اقتراح قانون يجب ان يقر لتمديد ولاية حاكم مصرف لبنان من اجل المصلحة الاقتصادية في هذا البلد، ومن اجل منع تهريب الاموال من هذا البلد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو ماروني ونائبه الاول هو شيعي ومحسوب على الرئيس بري ولو كان الرئيس بري يعمل وفق مصلحته لكان قد ترك الامور تأخذ آليتها كما حصل في المديرية العامة للامن العام، ولكن ابدا يأبى الرئيس بري الا ان يتصرف على قاعدة وطنية ومصلحة وطنية صرفة، من هنا على الجميع الالتزام والحضور الى المجلس وحسبما فهمت من دولته، فانهم اذا لم يحضروا في المرة الاولى فسيدعو الى جلسة ثانية وثالثة ورابعة حتى يأذن الله امرا كان مفعولا.

سئل: هل استوضحت عن تطور عملية تشكيل الحكومة من الرئيس بري؟
اجاب: ما فهمته ان هناك تفاؤلا، وان الرئيس بري يدفع بكل ما لديه باتجاه تأليف الحكومة. والفريق الثاني مسرور ومرة يرسل كونيللي (السفيرة الاميركية) وهذا الكلام هو كلامي انا، ولم يبحث مع الرئيس بري، ومرة السيىء الذكر جيفري فيلتمان ومرة يهددوننا بالمحكمة الدولية، لقد انتهينا من هذه المسائل. وكذلك يتصرفون معنا بالقواعد الديموقراطية، وهنا اقصد الفريق الداخلي، الديمقراطية ليست ثوبا ترتديه يا سعد الحريري انت وامثالك ساعة تشاء تعممها وساعة تشاء تتجاوزها، وبرأيي ان هناك تفاؤلا عند الاكثرية في موضوع الحكومة، وهي ضاغطة باتجاه تشكيلها، طبعا هذا الموضوع تتبين جديته خلال 48 ساعة، ونأمل ان شاء الله ان يتم الوصول الى تشكيل هذه الحكومة رحمة بالبلاد والعباد، وربما اذا تشكلت يعدل الرئيس بري رأيه في موضوع الجلسة. نحن نريد ان تسير امور البلد ولم يعد جائزا ان تعامل الناس بخفة من قبل هذه الطبقة السياسية، فمصيبة لبنان واللبنانيين منذ العام 2005 هو وصول هذه النخبة التي لا تعرف سوى مصالحها الشخصية والتي لا تتماشى الا مع ما يطلبه الغرب الذي يستهدف لبنان وتحديدا اميركا وتنفيذ المشاريع اولا واخيرا خدمة لاسرائيل، وما نرجوه منهم ان يعودوا الى جادة الصواب لأن بذلك مصلحة للبنان واللبنانيين والمصلحة الاساس هو استقامة المؤسسات واي عمل وتصرفات ميلشيوية بلباس رسمي لا يستقيم مع مفهوم الدولة.

حسن عواد
وكان الرئيس بري استقبل رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية العلامة الشيخ حسن عواد. 

السابق
قبلان: نريد حكومة تشعر المواطن بالأمن والاستقرار وتطمئنه الى مستقبله
التالي
أيام طويلة… طويلة