الهادي تحصد شهادة التميّز لاستخدامها اللوح التفاعلي

استبدلت بعض المدارس في لبنان اللوح التقليدي في صفوفها بلوحٍ تفاعلي الكتروني، هو عبارة عن شاشة عرض، ترتبط بجهاز الكمبيوتر الخاص بالأستاذ، وبمسلاط («بروجيكتور») ينقل المعلومات من شاشة الكمبيوتر إلى شاشة اللوح. وقد استبدل الطبشور بقلمٍ خاص، يستخدمه الأستاذ للتحكّم بالشاشة.
صمّمت اللوح التفاعلي «شركة بروموثيان العالمية»، المختصة في إنتاج البرامج الالكترونية. وقد اختارت الشركة «مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل» التابعة لـ«جمعية المبرات الخيرية»، لتمنحها شهادة «مركز التميّز»، بصفتها «المدرسة الأولى في المنطقة التي بدأت باستخدام تكنولوجيا التعليم التفاعلي في إثراء العملية التربوية، منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم».
ويشرح مدير المؤسسة الشيخ اسماعيل الزين لـ«السفير» أن اختيار «الهادي» لمنحها الشهادة جاء «بناءً إلى معايير عالمية تشمل التجهيزات التكنولوجية داخل الصفوف، ومدى قدرة التلاميذ على استخدام تلك التجهيزات، بالإضافة إلى متابعة دورية نفذها اختصاصيون للاطلاع على الدروس التي يلقنها الأساتذة لتلامذتهم في المؤسسة».

ويشير الزين الى أن «الأساتذة صمموا ونفذوا أكثر من ألف درس تفاعلي، ضمن المعايير العالمية، فاستحقت المؤسسة شهادة الامتياز».
ويشرح الزين عن «أهمية هذا اللوح بالنسبة إلى التلامذة بشكل عام، وإلى ذوي الاحتياجات الخاصة منهم خصوصاً»، لافتاً الى أنه «نوع متطور من اللوحات البيضاء الحساسة والتفاعلية، يتم التعامل معه باللمس، ويتميز بإمكانية تشغيل كافة برامج «مايكروسوفت أوفيس»، وبإمكانية التحكم بصفحات الإنترنت، من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة، وبرامج مميزة، تساعد في توسيع خبرات الطلاب واستثارة اهتمامهم». كما أنه «يتيح استخدامات غير محدودة للكتابة والرسم، وإدراج رسومات ومقاطع الصوت والفيديو، وسواها». ويشدد على أهمية اللوح بالنسبة إلى التلامذة المكفوفين، «نظراً لما يحتويه من معينات بصرية تساعدهم على استيعاب المفاهيم التعليمية».
يُذكر أن الشركة أنتجت اللوح «للتكيف مع خبرة المعلّم والمادة الدراسية ونظام التعليم، وهو يُستخدم في فصول الدراسة في كافة أنحاء العالم، بدءاً من التعليم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ووصولاً إلى التعليم الثانوي والمدارس والعليا والتعليم العالي».

السابق
هل يتحول الربيع العرب خريفا قاتما؟
التالي
لم يخالف القانون!!