اعتصام في اليوم العالمي للمفقود العربي

لمناسبة اليوم العالمي للمفقود العربي، أقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، والجمعية اللبنانية للأسرى والمعتقلين، اعتصاماً أمام مركز الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور، بحضور ممثلين عن حزب الله، وحركة أمل، والفصائل الفلسطينية، وأهالي المفقودين والأسرى، وفاعليات المنطقة.
يحيى
بداية ألقى يحيى المعلم كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ناشد فيها «أحرار العالم كلهم، التدخل السريع لمعرفة مصيرالمفقودين، من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب على يد المحتل الصهيوني».
وسأل: «هل تقتل «إسرائيل» الجرحى والأسرى بغية المتاجرة بالأعضاء البشرية؟ أم أنهم في مدافن الأرقام؟ فمقابر الأرقام هي إحدى الجرائم الكبرى بحق الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني، ولا بد من تحرّك كل المؤسسات الإنسانية العالمية وفي المقدمة الصليب الأحمر الدولي، لمعرفة وتحديد هوية من هم في تلك القبور، وهذا واجب إنساني وقانوني «.
الزيداني
ثم ألقى أبو أحمد الزيداني كلمة منظمة التحرير الفلسطينية منتقدا «الصمت على قضية المفقودين الذي دام طويلاً ولم يحرك العالم ساكناً لإيجاد حل لها».
ووصف معاناة وتضحيات الأسرى والمعتقلين والمفقودين في ظل تجاهل المنطمات الدولية والإنسانية لها.
حمود
كلمة حزب الله ألقاها رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمعتقلين الشيخ عطالله حمود اعتبر فيها «أن اليوم العالمي للمفقود العربي هو يوم الآلاف الذين خُطفوا في لبنان وخارجه وفُقد مصيرهم لدى الجهات الدولية وخصوصاً الصليب الأحمر الدولي، إذ إن هناك الكثير ممن خُطفوا في الحرب الأهلية اللبنانية، قسم منهم لم يُعرف مصيره، وقسم آخر سُلّم لـ«الإسرائيليين»، وقسم قُتِل، وهناك آلاف المفقودين السوريين والمصريين والأردنيين بعد حروب 56 و67 التي خاضها العرب لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، وهناك حوالى 1800 أسير من المصريين أعدموا،
وهذا اليوم هو عبارة عن صرخة، خصوصاً أن عوائل هؤلاء المفقودين يعيشون على أمل اللقاء لأن مصيرهم مجهول، فالزوجة لا تعرف إن كان زوجها حياً أم ميتاً، والأولاد ينتظرون، فضلاً عن موضوع حصر الإرث خصوصاً أن الجهات الرسمية لا تستطيع إثبات وفاته، الى كثير من المشاكل الاجتماعية في ظل الإهمال الدولي وغياب الصليب الأحمر وكل المؤسسات الإنسانية، وأكبر مثال على ذلك عبدالله عليان، الموجود بشهادة الصليب الأحمر الدولي، أما الآن فقد أصبح مفقوداً، والمعلومات الأخيرة التي أفادنا بها الصليب الأحمر، أن هناك سعياً جدياً لمعرفة مصيره وقد عرفوا أن الضباط «الإسرائيليين» اعتقلوا عليّان من منزله، واصرار عند الصليب الأحمر نابع من حقيقة أن أهله زاروه قبل اجتياح 82 وبعد ذلك اختفى ، لماذا وكيف؟ لا أحد يعرف، وحزب الله يؤكد أن هناك العشرات اختطفوا إبان الاجتياح «الإسرائيلي» لبيروت، إما عن طريق أحزاب لبنانية كالقوات اللبنانية أو عن طريق «الإسرائيليين» أنفسهم».
وأكد حمود «أن قوانين الأمم المتحدة تنص على أن من يجتاح أية دولة يكون مسؤولاً عن المفقودين والأسرى والجرحى، وقد آن الأوان لمعرفة وكشف مصير المفقودين والمعتقلين».
وتوجّه إلى الشباب العربي قائلاً :«كما كسرتم حاجز الخوف في الثورات العربية اكسروه من جديد وانتفضوا على حدود فلسطين واعبروها وقولوا :«الشعب يريد تحرير فلسطين»، فبعد تجارب عدة ثبتت حقيقة واحدة، أن المقاومة هي الكفيلة بتحرير الأسرى.
داود
بدورها ناشدت حركة أمل على لسان عضو قيادة إقليم جبل عامل صدر داود، جميع المنظمات الدولية وحقوق الإنسان للكشف عن مصير المفقودين.
واعتبر داود «أن الحرية لا تُعطى لأن هذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة والمواجهة، فهو عندما اندحر قال وداعاً أيتها الأرض التي تبتلع مُحتليها، وكما استرجعنا أرضنا بالمقاومة سنسترجع المفقودون والأسرى بالمقاومة أيضاً».
بركات
و كانت كلمة لتجمع اللجان والروابط الشعبية ألقاها المحامي خليل بركات انتقد فيها «المنظمات الدولية والشخصيات السياسية التي تتحرك وتطالب بأي مفقود أو أسير «إسرائيلي» بينما يسكتون عن المفقودين العرب، إن هذه الانتقائية تكشف أن هذه المنظمات خانت الأمانة التي أنيطت بها، وهذه جريمة تبقى وصمة على جبين ليس فقط أميركا و«إسرائيل» وإنما المنظمات الدولية والإنسانية، وهذه القضية ستبقى حيّة لأنها مرتبطة بالحق في الحياة».
عليّان
أما حسن عليان نجل المفقود عبدالله عليان فقال: «لقد كتب علينا أن نعيش الظلم كبشر وأرض ومقدسات، فوطننا لبنان ما زال يعيش خطر العدوان والفتن والمؤامرات، والظلم في فلسطين يزداد، والوطن العربي تُحاك له المؤامرات، وعناصر قوى الممانعة مستهدفة بدءاً بالمقاومة وصولاً إلى سورية».
وسأل:«إلى متى ستبقى قضيتنا طي النسيان، لا حكومة تسأل، ولا أمم وجمعيات تجيب، ولا مجلس أمن لا يرى إلا بالعين «الإسرائيلية»، فما من أمل لنا بعد الله سوى السيد حسن نصرالله الذي نضع بين يديه قضيتنا وقضية كل الأسرى المظلومين والمعتقلين منذ عشرات السنين».
صباغ
ثم كلمة للحملة الأهلية لنصرة فلسطين ألقاها الدكتور سمير صباغ الذي طالب الصليب الأحمر الدولي بالتحرك بشكل فعال من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين»،معلناً «أنهم دائماً إلى جانب الأحرار» وتعهّد بـ«الاستمرار في هذه الوقفة وفي غيرها من الوقفات النضالية».
واختتم الاعتصام بتسليم مذكرة الى الصليب الأحمر الدولي باسم اللجنة الوطنية قدمها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة.

السابق
مسابقة أفضل سلّة مهملات صديقة للبيئة
التالي
لا بد من حماية المريض والطبيب في آن