قبلان: لتأليف حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت

 وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة في الذكرى ال22 لرحيل الإمام الخميني، قال فيها: في ذكراك أيها الراحل الكريم والأب المستقيم والعالم الذي أعطى حياته وراحته ونشاطه لهذا العالم ليسموا بالتعاليم السماوية التي خاض غمارها الإمام الخميني والعلماء الأجلاء، علينا أن نجسد حركة الإمام الخميني في حياتنا اليومية، لان هذا الإمام عالم رباني ومجاهد في سبيل الله تصدى للظلم والظلمة ولكل متكبر ومتغطرس وجبار، فهو يمثل المرجعية المعتدلة الزاهدة المستقيمة المحبة للخير والعطاء، اتبعوا نهجه وسيرته وكونوا أوفياء له، هذا الإمام الذي جاء ليتحدى الظلم ويعمل من اجل كرامة الإنسان ورفع مستواه واحترامه، فعلينا إن تكون عيوننا دائما مفتوحة لنرى مكان الضعف ونحارب الظلم والاعتداء على الإنسان فنعيش حياة رضية وسعيدة.

ورأى أن مهمة رجل الدين مراقبة الأوضاع والعمل لتصحيح الأمور وضبطها والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيثار على محاسبة النفس ومراقبتها ووضعها على خط الاستقامة والابتعاد عن المناورات والأعمال التي لا تخدم المجتمع ولا ترضي الله، علينا بموقف صارخ وصارم وحاسم حتى نعيد الأمور إلى نصابها ونبتعد عن الحسد والكيدية والبغضاء، إن إنساننا يعيش حالة وكأنه في واد عميق لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال.

وجدد مطالبة المسؤولين في لبنان بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تتمثل بأهل الخير والصلاح والسيرة الحسنة والعمل الطيب، ناصحا إياهم بتشكيلها بأسرع وقت ممكن لتعالج الأمور من بدايتها، فعلى الدولة أن تهتم بأوضاع الفقراء من شعبها الذين يعيشون الهموم والأزمات فتقدم لهم مقومات العيش الكريم ليبقى لبنان بلد الخير والاستقرار والتقدم، فارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء، والله بعونكم ما دمتم بعون أهل الحق.

وتوجه إلى العرب: لتكن الانتفاضات العربية من تونس إلى مصر وليبيا واليمن عبرة وموعظة لمن يتعظ، فعلينا أن نبدأ بالإصلاح من الأرض التي تعطي ثمارها لمحتاجيها والذين يريدون أن يعيشوا بخير وكرامة، من هنا نطالب الدول العربية أن ترعى شؤون شعبها وتصحح وضعهم وتصلح أمرهم، ونقول للحكام اتقوا الله في بلاده وعباده وكونوا خير أمة أخرجت للناس.

وطالب النظام في البحرين بأن ينظر بعينين مفتوحتين للشعب البحريني دون تمييز وتفرقة وتعصب، فمن له الحق فليعط له ولنبتعد عن كل شر وظلم وفساد.

وقال: نحن في لبنان ننظر إلى الأمة العربية بمنظار واحد لأنهم أهلنا وشعبنا، ما يضرهم يضرنا وما يؤذيهم يؤذينا، والصرخة هي لإيقاظ النفوس النائمة. نقول للجميع بلادنا أمانة في أعناقنا فعلينا الاهتمام بشعوبنا لنكون أمة واحدة متضامنة في وجه الأخطار والمطامع التي تريد لنا الفوضى وتجهد لنهب خيراتنا وثورات بلادنا. 

السابق
تقشف وزارة الشؤون الاجتماعية
التالي
فتفت: طائف جديد يعني توازنات وصلاحيات جديدة