تعاون امني بين الجيش و”اليونيفل” في ذكرى “النكسة”

 خيم الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية، عشية ذكرى النكسة الفلسطينية ،في ظلّ تحركات مكثفة للجيش الاسرائيلي الذي دفع بتعزيزات إضافية إلى مواقعه الأمامية على طول الخط الأزرق بين العباسية والغجر وبين مسكفعام والمطلّة، كما رفع سواتر ترابية مقابل مارون الراس وتعمل على صيانة الشريط الشائك المواجهة للبلدة، استعداداً لمسيرة (العودة 2) المقررة في المناسبة الأحد 5 حزيران المقبل.
والى الجانب اللبناني، كثف الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" دورياتهما الراجلة والمؤلّلة تحسّباً لأيّ طارئ.
وفي هذا الإطار، وصف مصدر عسكري في القوات الدولية لـ"المركزية" الوضع بالهادئ والمستقرّ، مؤكداً أنّ حفظ الأمن في جنوب الليطاني من مسؤولية الجيش اللبناني. لكنه أشار الى ان "اليونيفل " ستوفر أي دعم يطلبه الجيش ضمن نطاق ولايتها وإمكاناتها على الأرض
الكانز: بدوره، أمل قائد القطاع الشرقي لـ"اليونيفيل" الجنرال مايكل الكانز في أن تتمّ التجمعات، إذا حصلت، الأحد المقبل على الحدود بشكل سلميّ، مؤكداً أنّ القوات الدولية منتشرة في المنطقة لمساعدة القوى اللبنانية في حال حدوث أيّ طارئ "وسنتعاون في كل ممكن مع الجيش اللبناني من أجل تطبيق القرار 1701".
إجتماعات تحضيرية: في غضون ذلك، تواصل اللجنة التحضيرية لمسيرة (العودة 2) إجتماعاتها واليوم عقد ممثلون عن منظمات فتح ولحماس وللجهاد وفصائل فلسطينية وطنية وإسلامية إجتماعهم الثاني.
وأفادت مصادر فلسطينية "المركزية" ان المجتمعين قرروا ان تتجه المسيرات الفلسطينية في لبنان الى الحدود وان يصار الى نصب خيم قبالة المستوطنات في مارون الراس التي تحولت الى مزار بعد سقوط شهداء فلسطينيين فيها في 15 أيار الفائت وان تتجه مسيرات أخرى الى معتقل الخيام، حيث ستنصب الخيم على أرضه للإقامة فيها. كما تم تحديد العدد الذي سيشارك من كل مخيم بالمسيرات التي ستسلك طرق صيدا، صور وبنت جبيل وطرق صيدا، النبطية وكفرتبنيت فمعتقل الخيام، ورفعت على هذه الطرق لافتتا تحدد كيفية الوجهة نحو فلسطين وبعدها عن كل منطقة.
وأشارت المصادر الى ان اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة تواصل إتصالاتها على خطين، الأول مع السلطة اللبنانية لمواكبة أمنية للمسيرات ومع حزب الله لدقة التنظيم والمشاركة اللبنانية الفاعلة فيها من كل الأحزاب والقوى اللبنانية، مشيرة الى ان التواصل مع الشعب الفلسطيني في الشتات يتم من خلال "الفايسبوك".
وأوضحت المصادر ان الفلسطينيين في لبنان يدينون أي إعتداء على "اليونيفل" ويطالبونها بحماية مسيراتهم السلمية الى الحدود مع فلسطين.
المقدح: وفي هذا السياق، نفى قائد حركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح لـ "المركزية " المعلومات التي تحدثت عن ان "فتح" و"حماس" في لبنان لن يشاركا في تحرّك الأحد المقبل، مؤكدا مشاركة جميع الأطراف الفلسطينية فيه إضافة الى مؤسسات من المجتمع المدني، ولبنانية"، مشددا على ان الشعب الفلسطيني يريد العودة الى فلسطين وتحركه الأحد المقبل هو تتمة لتحركه في 15 ايار الفائت، مشيرا الى ان نصب الخيم على الحدود مع فلسطين جدي وسيكون البقاء فيها حتى العودة.
ولفت الى مشاركة بالبواخر في المسيرة عبر البحر، مؤكدا ان ما حصل في 15 أيار هو كرة نار ستكبر لتحرق العدو المحتل حتى تحقيق العوده، داعيا العرب الى دعم المقاومة الفلسطينية لانها خط الدفاع الأول عن وحدة الدول العربية وأمنها وشعوبها التواقه الى تحرير فلسطين والعودة الى القدس.
ونفى المقدح ما تردد في الإعلام عن ان جماعات أصولية من عين الحلوة تقف وراء الإعتداء على الكتيبة الإيطالية في صيدا.
الحلبي: من جهته، قال أمين سر التجمع الفلسطيني وعضو اللجنة التحضيرية للمسيرة عصام الحلبي لـ"المركزية":
نرفض ان يشارك في المسيرات أي شخص لا يحمل الأجندة الفلسطينية والمخيمات على الأراضي اللبنانية وتحت القانون والسلطة اللبنانية وكل مخل بالأمن مهما علا شأنه يتم تسليمة للسلطات اللبنانية ولا غطاء ولا خيمة فوق راس أحد.
بركة : بدوره، أكد ممثل حركة "حماس في لبنان علي بركة أن"من حق الشعب الفلسطيني أن يتحرك في ذكرى النكسة ، من أجل العودة إلى دياره"، معتبراً أن "التحرك الذي تم في 15 أيار كان تحركاً سلمياً ومن اعتدى هو العدو الاسرائيلي".
وقال بركة في حديث متلفز: "نحن سنحترم القرار اللبناني ولن نخالفه، ولكن 5 حزيران لن يكون آخر المطاف، مع التكرار انه من حقنا التحرك والجواب النهائي سيكون في الغد". 

السابق
بن علي يوكل المحامي عازوري الدفاع عنه
التالي
البنزين والمازوت ينخفضان 700 ليرة