استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من حركة الناصريين المستقلين- المرابطون برئاسة مصطفى حمدان، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان، والانقسامات السياسية الحادة التي تجلت في الأزمة الأخيرة في وزارة الاتصالات، إضافة إلى الوضع في سوريا وانعكاساته على لبنان والمنطقة.
وأكد حمدان بعد اللقاء أننا أصبحنا نخاف على الدولة منها، ومن الانقسامات الكبيرة في داخلها، والخطورة تكمن في أن تتحول هذه الأجهزة إلى أدوات لخدمة الطوائف، بدلا من أن تقوم بدورها في تطبيق القانون والدفاع عن المواطنين وحمايتهم.
وأضاف: نأتي إلى هذا البيت بما يمثل من مرجعية إسلامية ووطنية، ومن التزام دائم للعمل على حماية الوحدة الإسلامية، ونؤمن بدوره الطليعي في التصدي للفتنة المذهبية التي تعمل دوائر غربية وأجنبية على إشعال نيرانها في لبنان والمنطقة العربية.
من جهته، أكد فضل الله أننا في أوضاع داخلية معقدة، وتنتظرنا مراحل صعبة في ظل الفراغ الناشئ من افتقار البلد إلى رجال الدولة الحقيقيين، الذين يسارعون إلى حماية الواقع الداخلي من الاهتزازات الارتدادية المتتالية في المنطقة والمحيط.
وأشار إلى أن اللبنانيين قلقون من تراكم المشاكل الداخلية وتصاعد حدة السجال السياسي، وغياب الحلول الناجعة للأزمات الاقتصادية، وافتقارهم إلى وسائل الحماية الذاتية في منطقة تزداد اهتزازا، وتنذر بصيف حار قد تطول نتائجه السلبية الساحة اللبنانية قبل غيرها، لأنها المهيأة أكثر لتلقف أزمات المنطقة ونتائجها.
وكان فضل الله استقبل اللواء علي الحاج، وجرى عرض للأوضاع العامة.
كذلك استقبل القائد السابق لالقوات اللبنانية فؤاد أبو ناضر، وجرى عرض للتحديات التي يواجهها البلد، وتأثير الوضع الداخلي في العلاقات الإسلامية-المسيحية وفي الوحدة الوطنية عموما.
