أكد النائب أحمد فتفت أن المستفيد الأول من عدم تشكيل حكومة في لبنان، بعد حوالي خمسة اشهر على إستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري هو حزب الله، لأنه يفضل ان لا تكون هناك حكومة في لبنان، فهو يتصرف في الداخل اللبناني كميليشيا تحاول ان تفرض تغييرا على النظام السياسي بقوة السلاح تدريجيا، وهو يلائمه من المنطق الإستراتيجي ان تبقى الأمور عالقة، وان لا يكون هناك اي تطور في المؤسسات السياسية، وقد سبق ان حاصر مجلس الوزراء وعطل الحكومة وعطل المجلس النيابي وعطل رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية اشهر، والآن يحاول تعطيل موقع رئاسة الحكومة بشتى الممارسات، ومنها تعطيل تأليف الحكومة.
وشدد فتفت، في حديث لصحيفة صوت الحرية الصادرة في ميشيغن، على موقف قوى 14 آذار الداعي إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، واستبعد في الوقت نفسه أن يصار إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لأن الدستور اللبناني يفرض ان يكون الوزراء في موقع المسؤولية السياسية.
كما رأى ان حكومة إنقاذ وطني لن يكتب لها النجاح في ظل وجود سلاح حزب الله. واعتبر ان من الافضل للرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان يعتذر عن التشكيل بدلا من ان يخذل من قبل حلفائه في مجلس النواب.
وردا على سؤال عن البدائل في حال اعتذار ميقاتي، قال فتفت: سيذهب النواب الى استشارات نيابية جديدة، وسنرى عندها كيف سيتعاطى النائب وليد جنبلاط مع هذا الأمر، والأكثرية قد تتغير، وقد تتشكل حكومة وحدة وطنية، ولكن في هذه الحالة ستكون الشروط السياسية مختلفة كلياً عما سبق.
واكد فتفت ان مشروع حزب الله يواجه أزمة كبيرة جدا، وهو وصل الى حائط مسدود بعدما حول سلاحه الى الداخل بدلا من ان يكون موجها الى اسرائيل. وسأل: هل هذه السياسة قادرة على الإستمرار ام انها ستأخذ بعين الإعتبار التغير الحاصل في العالم العربي؟
