اعتصام في شبريحا احتجاجاً على منع دخول مواد البناء

تجمهرعشرات اللاجئين الفلسطينيين عند مدخل مجمع الشبريحا (قضاء صور)، بمحاذاة الطريق الدولية بين صيدا وصور، وعمد البعض منهم إلى إشعال الإطارات المطاطية، ووضع العوائق الحديدية، ما أدّى إلى قطع الطريق، وشلّ حركة السير في الاتجاهين.

محتجّون
وروى بعض المشاركين في هذا التحرك لـ«البناء»، «إن هذه الخطوة تأتي احتجاجاً على وضع الحواجز الأمنية عند مداخل المجمع، لمنع دخول مواد بناء جديدة إليه، بهدف إيقاف حركة البناء داخله، ورفضاً لجشع التجار الذين باتوا يقدّمون موادهم عبرالسماسرة بأسعارٍ خيالية، مستغلّين قرار قمع المخالفات، مع علمهم بحاجة الناس إلى الانتهاء من عملية البناء».

إطلاق نار
إثر التحرك، عملت العناصر الأمنية في قوى الأمن الداخلي بإمرة الرائد خليفة على فتح الطريق، التي دام إقفالها أمام المارة أكثر من ساعتين، وشهدت العملية إطلاق أعيرة نارية في الهواء من قبل العناصر الأمنية بهدف إبعاد المتظاهرين من وسط الطريق، كما أوضح مصدر أمني لـ«البناء» أن إطلاق النار كان بسبب محاولة بعض المحتجين ثني العناصر الأمنية عن إكمال مهمتهم، ولتأمين حماية السيارت المارة، خشية تعرضها لأذية الغوغائية الحاصلة.
كما أفادت معلومات «أن العناصر الأمنية اعتقلت عدداً من ناقلي مواد البناء إلى تجمع اللاجئين، قيل أنهم سماسرة لتجار البناء.

الجمل
أمين سر اللجان الشعبية في مخيمات الجنوب العقيد أبو بشار الجمل الذي التقى آمر فصيلة درك صور الرائد خليفة في مركز الأخير، قال لـ«البناء»: «حضرت إلى المكان لمعالجة الموضوع، وعملنا على تهدئة الخواطر مع أبناء التجمع، وتابعنا الأمر مع المعنيين الأمنيين على الأرض، وسنتابعه على مستوى أرفع، لأن هذا الملف مهم وحساس، ولا نريد له أن يأخذ منحىً لا نرتضيه، ولا سيما أننا لسنا في مواجهة مع القوى الأمنية التي نحترمها، ونحن تحت سلطة القانون من أجل منع الفوضى والتعديات، لكنَّ هناك مجموعةً من السماسرة التي استغلت الأهالي، فشرعوا في البناء وبدأوا بيع المواد اللازمة بأسعارٍ جنونية، مستغلين حاجة الناس التي تريد الانتهاء من عملية البناء»، مناشداً السلطات المعنية بـ«ملاحقة السماسرة والسماح للأهالي باستكمال ما بدأوا به».

السابق
الكتيبة الكورية تطلق مشروع تاهيل طريق كوريا
التالي
اطلاق تقرير مشروع تقييم واقع خدمات الطوارئ في صور