صناعة زيت الزيتون وآثارها على البيئة

عقدت في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، ندوة بعنوان صناعات زيت الزيتون في لبنان: الآثار البيئية، كلفة التدهور البيئي والإدارة المتكاملة للنفايات ، نظمتها الكلية بالتعاون مع جمعية بلادي خضرا.

عرض عميد الكلية تيسير حمية للوضع البيئي السيئ الذي يعيشه لبنان في شتى مجالات البيئة بدءا من عدم معالجة مياه الصرف الصحي وعدم معالجة النفايات الصلبة وتركها تشوه وجه وحضارة لبنان.
وقال "الملوثات الصلبة والتي تخرج على شكل جفت الزيتون فإن المشكلة قد حلت في لبنان عبر بيع قسم كبير من المزارعين للمخلفات الصلبة بما يعادل العشرين دولارا للطن ولكن تحولت هذه المشكلة البيئية إلى مشكلة أخرى أكثر خطورة".
وتطرق الى الملوثات السائلة من الزيبار فلها آثار سلبية على التربة والمياه والهواء نظراً إلى محتواها الغني بالمواد العضوية الناتج بشكل أساسي عن المواد الفينولية التي لها آثار مضادة للجراثيم وآثار سامة للنباتات، وتضر حموضة زيبار الزيتون بالخصائص الفيزيوكيميائية لغلاف التربة مما يؤدي بذلك إلى تلوث التربة ويزيد من خطر تلوث المياه الجوفية. ومع ذلك فإن دراسات حديثة أثبتت أن الزيبار يمكن أن يكون مفيدا لكثير من الزراعات إذا استعمل بكميات قليلة ومدروسة وبخاصة في ري الذرة عندما تنمو في تربة فقيرة بالمواد العضوية. وأشار الى وجود بدائل متعددة لتطوير عملية معالجة المخلفات السائلة لعصر الزيتون كالمعالجة البيولوجية ، المعالجة الفيزيوكيمياوية، وغيرها.
من جهته، عرض رئيس قسم التصنيع الغذائي في الكلية علي بصل لمراحل إنتاج زيت الزيتون، متحدثاً عن الطريقة التي يجب اعتمادها من أجل استخراج الزيت في معصرة نظيفة يلتزم العاملون فيها والقيمون عليها معايير النظافة المطلوبة، مشدداً على ضرورة حفظ الزيت في مكان بارد وجاف على حرارة الغرفة.

السابق
مخاوف 5 حزيران
التالي
“ما لا تعرفونه عن حياتي”: معرض للاجئين الفلسطينيين