سفير اسبانيا: لنتجنب أن تصبح اليونيفيل كبش محرقة لإيصال أي رسالة

 وقع سفير اسبانيا في لبنان خوان كارلوس غافو اليوم، اتفاقية مع بلدية زحلة – معلقة لإنشاء فرع لمعهد سرفانتس في عاصمة البقاع.
وكان غافو قام صباحا محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان في مكتبه في السراي، ثم وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم وردة في مكتبه في زحلة.

وبعد اللقاء مع وردة، اعتبر السفير الإسباني ان الإعتداء على قافلة اليونيفيل على طريق صيدا هو أمر مؤسف جدا، معربا عن تضامنه مع القوة الدولية وخصوصا مع الوحدة الإيطالية فيها.

وقال: يجب أن نتجنب أن تصبح اليونيفيل كبش محرقة لإيصال أي رسالة كانت، وفي كل الأحوال يجب أن ننتظر ما سيظهره تحقيق اليونيفيل. وأكد التزام اسبانيا بالقرار 1701 وباستقلال لبنان واستمرار مشاركتها في القوة الدولية من دون أي تغيير، ومحافظتها على عديدها وحضورها، خصوصا ان لديها مسؤولية خاصة من خلال ترؤس جنرال إسباني للقيادة العامة لتلك القوات.

ونفى غافو علمه بما نشر في وسائل الإعلام عن تلقي اليونيفيل تحذيرات قبل الإعتداء الأخير، وقال: هناك تحقيق تقوم به اليونيفيل في الحادثة، وآمل أن تكون حالة معزولة

وتوجه الى كل من يحاولون كسر الإلتزام العالمي باستقرار لبنان وسيادته واستقلاله، قائلا: لدي كلمة واحدة، كلا، إطلاقا نحن نجدد هذا الإلتزام.

وسئل عما إذا كانت بلاده تؤيد العقوبات ضد سوريا، فقال: الإتحاد الأوروبي أقر عقوبات، وأود أن يسلك النظام السوري طريق الإصلاحات، وأعتقد انه يجب التحاور مع المتظاهرين. والأشخاص الذين يتظاهرون يريدون الإصلاح والديموقراطية، والنظام يجب أن يستمع إليهم.

وردة

من جهته، نوه وردة بالصداقة التي تربطه بالسفير الإسباني الذي يترجم اليوم اتفاقا أطلقناه منذ سنة بإقامة فرع لمركز سرفانتس في زحلة. وأشار الى ان اهمية افتتاح هذا المركز تتعدى نشر اللغة الإسبانية، لتطال العلاقة المميزة التي تربط لبنان بالدولة الإسبانية، شاجبا الاعتداء على اليونيفيل في الجنوب.

وحث وردة على الإسراع في تشكيل الحكومة حتى لا ينعكس الوضع سلبا على اللبنانيين، داعيا الى الإبتعاد عن افتعال المشاكل في ظل الوضع الدقيق الذي تمر فيه البلاد.

مركز البلدية

وختم غافو جولته بزيارة مركز البلدية، يرافقه المستشار الأول في السفارة انطونيو براتس ومدير مركز سرفانتس في بيروت ادواردو كالفو. وكان في استقبال الوفد الضيف رئيس البلدية المهندس جوزف دياب المعلوف ونائبه ادوار حاتم وأعضاء المجلس البلدي.

ورحب المعلوف بالوفد الضيف، معربا عن ابتهاجه باختيار زحلة اليوم اللغة الإسبانية كلغة رابعة من لغات التواصل والثقافة، مؤكدا ان التوقيع اليوم على هذه الإتفاقية سيوفر تعليم الإسبانية في المكتبة العامة، آملا أن تفتح هذه الإتفاقية آفاقا جديدة من التعاون المستقبلي المتنوع.

ورد غافو معربا عن سروره لإطلاق فرع لمعهد سرفانتس في زحلة، مؤكدا ان عاصمة البقاع تستحق منا حضورا ثقافيا ولغويا مميزا، مذكرا بمشاريع عدة تنفذها إسبانيا في منطقة البقاع، واعدا بجعل زحلة نقطة ارتكاز لتقديم افضل العروض الثقافية الإسبانية.

بعد ذلك جرى التوقيع على الإتفاقية. 

السابق
لقاء روحي اسلامي – مسيحي في حناويه – صور
التالي
حردان: للاسراع في تأليف الحكومة لتتحمل مسؤولياتها