رسالـــة الى الأخــــوة السورييــــن…الحوار والوعي

تعيش سورية(الغصة)من الأشقاء والأصدقاء الذين خذلوها، الدهشة لمدى الاختراق الأمني الخارجي
إن الأنظمة العربية التي سقطت أو التي تسقط الآن هي أنظمة حليفة لأميركا ، وعندما سقطت بادرت أميركا لشرائها

ويحتدم النقاش بين رأي النظام ومؤيديه بوجود مؤامرة خارجية استغلت المطالب الشعبية وآخرين يقولون ان التحرك هو قرار داخلي بامتياز لكن الوقائع تكذب ذلك.
– لقد استعمل الحراك السوري العنف المسلح خلافا للثورتين التونسية والمصرية ،مستفيدا من التغطية الاعلامية المنحازة والمفبركة.
– ان سورية ألغت (قانون الطوارئ – محكمة أمن الدولة…)وباشرت باقرار قانون للأحزاب والاعلام بينما لم يتغير في مصر.
– ان الأنظمة العربية التي سقطت أو التي تسقط الآن هي أنظمة حليفة لأميركا ، وعندما سقطت بادرت أميركا لشرائها(عشرين مليار دولار لمصر)أي 200دولار للفرد الواحد بما يوازي برميلين من النفط الخام.
ولأننا حريصون على سورية وخائفون عليها(نظاما وشعبا)كما على ثوراتنا العربية من الحروب الطائفية أو القبلية أو الأهلية ،فالثورات العربية بدأت ولكنها لم تنتصر حتى الآن،ورسالتنا الى أخوتنا الوطنيين السوريين ، ونحن شركاء المصير:
– لا تنتظروا(الترياق)من الخارج فمن حاصركم وساعد اسرائيل في احتلالها لأرضكم لا يمكن أن يكون حليفا" فأميركا هي العدو.
– فرقوا بين(المعارض)الوطني في الداخل والمعارض المشبوه في الخارج المرتبط بالمخابرات والمرتزق السياسي أو الفاسد الهارب أو الانتهازي الذي يبحث عن دور على حساب الوطن وأهله.
– الأمن والاستقرار في سورية ثروة منذ أربعين عاما ،بعد الانقلابات الكثيرة ،وسورية ليست(مديونة)ولاتعيش على الاعانات الأميركية من القمح ولم توقع سلام الذل فلا تدمروا هذه القلعة…
– للمواطنين الحق بالكرامة والحرية وتكافؤ الفرص ومقاومة الفساد، والانماء حق للمواطن وواجب على الدولة وهو عملية مستمرة وليست لمرة واحدة ولكنها تحتاج للهدوء والتعقل فلا يمكن الانتقال من ثقافة الحزب الواحد والاقتصاد الاشتراكي ومجتمع الحرب الى مجتمع تعددية الأحزاب وحرية الاعلام والاقتصاد الحر،والا تعرض هذا المجتمع الى خلل كبير كما حصل مع الاتحاد السوفياتي بعد(البريسترويكا) ولم تشف روسيا من تداعياتها حتى الآن.
– الفساد مسؤولية المواطن والدولة وهم شركاء في القضاء عليه أو حمايته، فالدولة مسؤولة باالرقابة والمحاسبة والمواطن شريك في دفعه للرشوة ولا يمكن(للفساد)المتجذر منذ عقود أن يمحى بين ليلة وضحاها.
– يردد بعض المتظاهرين بشكل (ببغائي)الشعب يريد اسقاط النظام وماذا بعد….؟ فلا معارضة موحدة ولا برنامج اصلاح ولا برنامج عمل ولا قيادة واضحة ،فهل يمكن السير وراء معارضة تقودها الفضائيات المعتمدة على شاهد عيان(موظف)أو ناشط حقوقي مجهول…أو مفكر يعمل بالأجرة لتبييض وجه المؤسسة الاعلامية أو من الأفلام المصورة المفبركة التي تعتذر بعض القنوات عن عدم صحتها؟
– هل يمكن المراهنة على معارضة تقودها(الأشباح)المشبوهة ولا تظهر برامجها المستقبلية.
– هل يمكن هدم النظام لتقصيره أو قصوره عن اعطاء مواطنيه كل مطالبهم ،واستبداله بالفوضى او البديل على طريقة الغزو الأميركي للعراق لمبايعة(بريمر)الأميركي أو(بريمر العربي).
الشعب السوري وجيشه ونظامه قوميون ووطنيون (والحرة لا تعيش من ثدييها) ولا يمكن للسوريين مبادلة عزتهم برغيف من القمح الأميركي، فسهول حوران كفيلة بجوع الفقراء… فليبدأ الحوار بين الشرفاء (النظام والوطنيين) الذين يريدون الاصلاح لا الفوضى، الحوار مع الطلاب والشباب مع النخب ،على أساس كيفية حماية سورية من السقوط والبدء بالاصلاح وتطوير الاقتصاد وبناء دولة مطهرة من الانتهازيين والتجار.
(زؤان بلدي ولا قمح الأعداء) قالها أجدادنا فانتصروا وأورثونا ،فلا تخطئوا الطريق، ، فالذئاب الغربية من المستعمرين والذين غادرونا قبل ستين عاما يعودون بلباس الحمل.. قبل ستين عاما اغتصبوا فلسطين واليوم يعودون ليغتصبوا كل الوطن العربي فاحموا سورية… وسنحميها معكم لنحمي أنفسنا وكل العرب ولنحرر فلسطين.

السابق
“ما لا تعرفونه عن حياتي”: معرض للاجئين الفلسطينيين
التالي
مأساة طبيبات شيعيات في البحرين