استنكر النائب نضال طعمة التفجير الذي استهدف الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، وقال: لا يمكن أن يصنف هذا الاعتداء إلا في خانة ضرب الاستقرار وتفريغ هذا البلد من مقومات استقراره واستمراره، ولعل الغاية الأولى التي حققها المعتدون هو تسريع القرار الإيطالي بتخفيف عديد الجنود، بالإضافة إلى توجيه أكثر من رسالة أهمها الإيحاء بخلايا نائمة قادرة في لبنان، قد ينشط اكثر من طرف على استغلالها دوليا وإقليميا.
أضاف طعمة في تصريح اليوم: دائما يلفت نظرنا التوقيت، وهنا نسأل معالي وزير الاتصالات، لماذا لم يثر موضوع النزاع مع أوجيرو في موضوع الهبة الصينية طيلة الوقت الذي كانت الحكومة اللبنانية تمارس صلاحياتها كاملة وهي التي كلفت أوجيرو بهذا الملف؟ لماذا لم يلجأ الوزير إلى القضاء المختص في حال أن هناك مخالفة حقيقية ترتكبها أي هيئة مستقلة في الدولة؟ لأنه في المحصلة لا يمكن إلا أن تكون المرجعية لمنطق القانون، وكل صراع أو كباش خارج الأعراف يرتد سلبا على اسم البلد وسمعته.
وتابع: عندما يتزامن هذان الموضوعان مع الفراغ الحكومي المريب أو التفريغ المؤسساتي العجيب، الذي لم يفقه أحد له منطقا لغاية الآن، تزداد خشيتنا من النوايا التي أسقطت الحكومة في لبنان، لتدخل البلد في زمن انتظار، الله وحده يعلم كم سيدوم.
وناشد المعنيين بتشكيل الحكومة المبادرة باتجاه حكومة الإنقاذ الحقيقية قبل فوات الأوان، فالتاريخ لن يرحم أحدا، والشعب لن يبقى صامتا عندما يرى دولته تنهار أمام ناظريه، فالإرادة الشعبية في لبنان لا يمكن ترويضها وإخماد إرادتها الصارخة في بناء الاستقلال الجديد، في زمن ترى فيه تجربة التحرر التي أرستها تعصف في كل أرجاء العالم العربي.
