فضل الله: سقوط الدولة والتخلي عن مسؤولياتها يجعل المجتمع في حالة فوضى

 أكد النائب حسن فضل الله أن المدافعين عن الدولة والقانون أجهضوا محاولة لفرض وقائع جديدة خارجة عن مفهوم الدولة ومؤسساتها والنظام العام كانت تهدف لإيجاد أعراف جديدة تهدد كل بنيان الدولة، وان الموقف الحاسم والحازم لهؤلاء المدافعين عن الدولة افشل هذه المحاولة بعدما رفضوا أي تسوية حول هذا الموقف.
ودعا فضل الله الجهات الرسمية للالتزام بدورها حسب الدستور والقانون، "فللوزير صلاحياته وللأجهزة الأمنية مهامها في حفظ الأمن"،  لا أن تترك الأمن سائباً ثم تأتي لتمارس أدوارا غير الدور الذي يفترض بها أن تمارسه، 
وقال "اننا نعمل على إعادة الجميع إلى منطق الدولة والقانون، إذ لا يستقيم الخروج عن الدولة من خلال عمل امني هنا أو استيلاء على مبنى هناك، فأي شواذ سينتهي لان هناك من يصر على تحكيم الدستور والقانون ونحن معنيون بمواجهة أي حالة من حالات التفلت والخروج عن الانتظام العام الذي هو لمصلحة الجميع."
ورأى فضل الله ان سقوط الدولة والتخلي عن مسؤولياتها يجعل المجتمع في حالة فوضى، إذ في ذروة الانقسامات السياسية والحرب الداخلية كان لدينا عنوان اسمه الدولة التي لديها دستور وقوانين يحددان الإطار العام لعمل المؤسسات والوزارات،فهناك ضوابط وقواعد تحكم عمل أي وزير أو جهاز .
وفي الشأن السوري قال هناك محاولة أميركية لاستخدام لبنان كمنصة لاستهداف الشقيقة سوريا في إطار الضغوط الأميركية على هذه الدولة لمواقفها الحاضنة للمقاومة، مضيفاً نحن في زمن الوصاية الأميركية على قرار السلطة في لبنان أجهضنا كل محاولات الإدارة الأمريكية للنيل من سوريا، واليوم موقفنا واضح لن نقبل أن يكون لبنان ساحة لاستهداف سوريا أو عزلها ومحاصرتها، وعلى المراهنين على دور لهم كأداة في يد الولايات المتحدة الأمريكية لتصفية حساباتهم مع سوريا شعبا وقيادة إنما يركضون وراء سراب، فلبنان لن يكون البلد الذي يطعن أشقاءه السوريين ولن يكون ميدانا للولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مآربها.

 

السابق
فياض: نخشى من التطورات السياسية والأمنية التي يمر بها لبنان
التالي
المفتي قباني: لبنان وحدة لا تقسم الى حصص واجزاء