رحال: نخشى ان يكون الإختلاف وسط 8آذار مدروس لمزيد من التعطيل

 أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال، أن الإستقرار السياسي ينتج إستقرارا إقتصاديا وأمنيا، وهو كفيل بوضع أسس سليمة لخطة إنمائية خدماتية على مستوى الوطن، بعيدا من المحاصصة الضيقة، مشددا على اهمية العودة الى الحوار، وملامسة الملفات الخلافية، بشفافية ومسؤولية، بعيدا من الحسابات الضيقة والمشاريع الطائفية والمذهبية والأحلام السلطوية والتسلطية،
واشار رحال خلال حفل أقامته بلدية عيتا الفخار في قضاء راشيا، لمناسبة تدشين الطريق المؤدية الى كنيسة مار جاورجيوس الى ان "لبنان ليس معزولا عن التطورات العربية والدولية، ولكن لا شيئ يمنع القوى السياسية الرسمية والحزبية من إجتراح الحلول للمشكلات، وعقد العزم على تغليب لغة الحوار على ما عداها من لغات أخرى، لأن الإنقسام السياسي الحاصل اليوم بلغ مرحلة".
واضاف: "نخشى ان نقول انها معقدة، نتيجة أسباب كثيرة، يتداخل فيها السياسي بالطائفي والمذهبي، والداخلي بالخارجي، ما ينذر بعواقب وخيمة على الدولة والشعب إن لم يجر تداركها".
ورأى رحال أن "الإصرار على تغليب الحوار تحت رعاية رئيس البلاد ميشال سليمان، نابع من إيماننا بانه اللغة الوحيدة التي تحفظ لبنان وشعبه، وتصون وحدته الوطنية وعيشه المشترك، وبالتالي انه السبيل الوحيد لإعلاء شأن الدولة ومؤسساتها الدستورية"، مشددا على "إستكمال الحوار الوطني، بعيدا من أي شروط مسبقة، وبعيدا من سياسة الإستقواء بالسلاح تارة، او لغة التهديد والتخوين تارة أخرى، فلبنان الدولة لا يبنى بإستقواء فريق على آخر ولا تستقيم اموره بتفريخ دويلات ميليشياوية هنا وهناك، تحت عناوين غير مقنعة، تخفي خلفها مشاريع فئوية ضيقة تحاكي احلاما خارجية".
وسأل رحال الله، أن يلهم قوى الثامن من أذار، كي تبدأ حوارا في ما بينها، يوصل الى إتفاق، لأن الناس سئمت وملت صراعهم حول الحصص، وكفاهم تعمية، ورمي مسؤولية تأخير تأليف الحكومة على الآخرين، حيث ساعة يقولون أميركا وساعة السعودية وساعة الملائكة، وقال: إننا نسألهم لماذا التأخير؟ ألستم اكثرية على ما تقولون؟ إذن فلتؤلفوا الحكومة التي تريدون، لأن مصالح المواطنين، وشؤون الدولة لا يمكن أن تنتظر أكثر، وما نخشاه على هذا الصعيد أن يكون سيناريو الإختلاف وسط هذا الفريق سيناريو مدروس وموجه، يهدف الى المزيد من سياسة تعطيل البلاد وشل المؤسسات الدستورية وضرب مشروع الدولة.
وامل ان تحمل الأيام القادمة ما يسعف لبنان على تجاوز الأزمات الداخلية، والأمل عينه تمناه للشعب العربي في خياراته الساعية الى الحرية والديموقراطية، بعيدا عن المزايدات او التدخل في شؤون اي قطر من الأقطار، مشددا على إحترام خصوصية كل قطر، لأن ذلك يؤسس لعلاقات منتجة وصحية، تشكل لاحقا أساسا لموقف عربي قوي قادر على حماية ونصرة القضايا العربية المحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
 

 

السابق
فتفت: سليمان وبارود كانا على اطلاع مسبق على مجمل تطورات الاتصالات
التالي
الشيخ قاسم يصف 14آذار بفريق هدم الدولة