اجتماع لرؤساء بلديات ومخاتير كسروان اثر اعتكاف بارود

 عقد رؤساء بلديات ومخاتير قضاء كسروان الفتوح اجتماعا بعنوان ربيع كسروان الفتوح من أجل لبنان، على أثر الأحداث الأخيرة التي أدت الى اعتكاف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، وأصدروا بيانا لفتوا فيه الى ان كسروان الفتوح دفعت على مدى العشرين سنة الماضية فاتورة مواقف أهلها المسالمين والمتمسكين بانتمائهم الوطني بعيدا عن الحسابات الطائفية الضيقة والرهانات الخارجية وملفات الفساد، فأدى ذلك الى شطبها من أولويات الدولة ومشاريعها وكأنها جسم غريب في التركيبة اللبنانية، الأمر الذي يدفعنا الى عدم القبول بهذا الواقع بعد الآن.
 
وأكدوا ان كسروان قد سخت على لبنان برجالات دولة من الطراز الأول ومن بينهم فخامة الرئيس الراحل فؤاد شهاب باني المؤسسات والوزير المرحوم جورج افرام وغيرهم من الشخصيات الكسروانية التي لن يكون آخرهم الوزير بارود المدافع عن دولة الحق والقانون والدستور.
وبالفعل لقد أحيت جرأة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بتوزير المحامي الشاب زياد بارود آمال جميع اللبنانيين وليس فقط أهالي كسروان في بناء دولة عصرية وعادلة، حيث نجح هذا الوزير الآتي من عامة الناس بمهمته، وتألق في أدائه المتجرد من أي مصلحة شخصية وطور مفهوم الإدارة والشفافية بشهادة جميع المواطنين من كل المناطق والإنتماءات، ليصبح مثالا يحتذى به ويدافع عنه صونا لمستقبل أولادنا.
 
وشددوا على انه بالرغم من كل الاصطفافات الحادة التي عانى ويعاني منها لبنان والتي أرخت بثقلها على جميع القرارات الحاسمة وعلى محاولات الإصلاح التي قام بها الوزير بارود، استطاع هذا الوزير وبامكانيات ضئيلة أن يحدث فرقا كبيرا في أداء وزارته.
 
ورفض المجتمعون رفضا تاما ما توصلت اليه حال السياسة وأهلها في لبنان وبعيدا عن أي انحياز سياسي لهذا الفريق أو ذاك، نستنكر بشدة ما حصل أخيرا وأدى الى اعتكاف الوزير بارود بسبب انهيار مفهوم الدولة وعدم احترام الدستور والمؤسسات الشرعية والسلطات وتناتش مؤسساتها بين موال ومعارض وعصيان بعض موظفيها عن تنفيذ الأوامر وخصخصة مديرياتهم لخدمة انتماءاتهم السياسية على أطيافها كافة.
 
وأردفوا: على الرغم من تفهمنا لموقف وزير الداخلية والبلديات الذي أمام مشهد تفتت لحمة الدولة وانقلابها على بعضها البعض، رفض الدخول في هذه المغامرة غير المسؤولة والخطرة جدا وحرر نفسه من أن يكون شاهد زور على انهيار السلم الأهلي في ظل غياب الضمانات السياسية للقيام بواجباته قياسا على التجارب الماضية على الرغم من دعم فخامة الرئيس غير المنقطع له، إلا أننا نرفض أن يضحى بالأوادم في لبنان مهما عنف الصراع السياسي أو الطائفي، ونتمنى على المعنيين الدفع في اتجاه تصويب الأمور كي يعيد الوزير زياد بارود النظر في موقفه ويكمل عملية إصلاح وزارة الداخلية والبلديات وإعادة فرض هيبة الدولة وأنظمتها، لتصبح هذه الوزارة نموذجا لإصلاح الدولة اللبنانية.
 
وختاما قرر رؤساء بلديات ومخاتير كسروان الفتوح ابقاء جلسات اجتماع ربيع كسروان الفتوح من أجل لبنان مفتوحة ويحتفظون بحقهم في اتخاذ خطوات تصعيدية، ويدعون المسؤولين على كل المستويات الى الحفاظ على هيبة الدولة وكرامة وزرائها ويحذرون من تغطية أي تماد وانتهاك للقوانين قد يؤدي الى تداعيات قد لا تحمد عقباها.

 

السابق
نضال طعمة: الاعتداء على اليونيفيل هو ضرب للاستقرار
التالي
وفاة طفل بعد انزلاقه في نهر في فاريا