السياسة: جنبلاط: “حزب الله” يضع عون في الواجهة ولا يريد تأليف الحكومة

في موقف لافت, رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قدم ما يجب تقديمه في المسلمات السياسية. وقال جنبلاط لصحيفة "الأخبار", الصادرة أمس, إن "الحلفاء في حزب الله يضعون العماد ميشال عون في الواجهة ولا يُريدون تأليف الحكومة", مشيراً إلى أن الحكومة ضرورية للمقاومة وضرورية لسورية وضرورية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لتجاوز ما يُعانيه البلد, وخصوصاً أن أربعة مليارات من الدولارات خرجت من المصارف اللبنانية.

أما عن أسباب عدم تأليفها, فأكد أنه لا يملك الإجابة, مشيراً إلى أن "حلفاءه يُفكرون أحياناً بمنطق غير منطقي ولا أفهمه".
وأشارت الصحيفة إلى أن جنبلاط يشعر بأن موسم الاصطياف بات في خطر, ما سيؤدي إلى تضرر قطاعات اقتصادية عديدة في البلد, وهو يرى بوضوح كيف تتزايد نسبة الهجرة بين الشباب اللبناني فتفقد المناطق العناصر التي يفترض أن تسهم في تنميتها.

وفي بيان مساء أمس, أكد جنبلاط أن ما ورد عن لسانه في الصحيفة دقيق", مشيراً إلى أن "قراءة المقالة كاملة تُثبت أن هذا الكلام قيل من باب الحرص على المقاومة ومنجزاتها, وعلى الاقتصاد اللبناني, وعلى الاستقرار الداخلي, لا سيما بعد مرور ما يزيد عن أربعة أشهر على التأخير في تأليف الحكومة الجديدة".

وأشار إلى أنه "ليس المقصود من هذا التصريح الذي قيل قُبيل كلمة السيد حسن نصرالله الأخيرة توزيع أو تحميل المسؤوليات أو الغرق في سجالات من هنا وهناك, بقدر ما المقصود التأكيد على عدم جواز بقاء البلد من دون حكومة", مضيفاً "غريب إصرار البعض في الأكثرية الجديدة على دفعها نحو الفشل الذريع, وحادثة الأمس في الاتصالات خير دليل على فشل الآخرين أيضاً في تصريف الأعمال وفي ضبط الأمر في مؤسسة موحدة".

من جهته, أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أنه متفق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تحين الوقت المناسب لإعلان التشكيلة الحكومية, لافتاً إلى أنه مهما فعلنا سيظل هناك فريق يحس بالغبن, وأكد أنه لن يسمح لأي سفير أو لأي دولة خارجية التدخل للتأثير في قراره, مشدداً على العمل الدائم لمصلحة لبنان.

وقال ميقاتي في حوارٍ مع المشاركين في منتدى الاقتصاد والأعمال, انه "لا يوجد حكومة يمكن أن تعمل العجائب وأي حكومة تعزز الاستقرار في البلد أترك للبناني وللمستثمر العربي في لبنان أن يرى العجائب بيده", مضيفاً: "ما أسعى إليه كمسؤول وما سعيت إليه خلال تكليفي والذي سميته بكرة النار, والسبب الذي أقدمت عليه لهذه المهمة هو لأحافظ على الاستقرار في البلد".

وقال: "نحن مررنا بظروف صعبة وأتحدى أن يقال إن الاستثمار لم يكن مجديا في لبنان, وربما نمر بأوقات وظروف صعبة وهذه دورة اقتصادية طبيعية ولكن بالمجمل أشجع على الاستمرار بالاستثمار في لبنان ودوري أن أعزز الثقة والاستثمار في لبنان وإيجاد الحوافز لتشجيع هذا الاستثمار أكثر فأكثر".

السابق
السياسة: الحريري حذر من أي محاولة لاستخدام لبنان ساحة لتوجيه الرسائل
التالي
حوري: هل يريد نحاس إشعال فتنة طائفية؟