الأنوار: ادانة لبنانية – دولية للاعتداء على اليونيفيل

قبل ان يطوى اشكال وزارة الاتصالات بتسلم الجيش الطابق الثاني في وزارة الاتصالات بمحلة العدلية بدل عناصر فرع المعلومات في قوى الامن، جاء التفجير الذي استهدف قافلة ل اليونيفيل في صيدا ليعكس الوضع المقلق الذي يخيم على البلاد، ويدفع النائب وليد جنبلاط الى اطلاق صرخة يدق من خلالها ناقوس الخطر.

فعصر امس انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور آلية عسكرية تابعة للوحدة الايطالية في اليونيفيل عند مدخل صيدا الشمالي، مما ادى الى اصابة 8 اشخاص بجروح بينهم 6 جنود ايطاليين.
وقد اعتبر الرئيس ميشال سليمان الانفجار بأنه يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في البلاد، في حين قال الرئيس سعد الحريري انه يستهدف سلامة لبنان وشعبه.

وحذر الحريري من اي محاولات لاستخدام لبنان ساحة جديدة لتوجيه الرسائل ضد المجتمع الدولي وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان تحديدا.
اما الرئيس نبيه بري فدعا الى اعادة بناء الثقة والوحدة لأن لبنان في واقع الفراغ السياسي الراهن يتيح الفرصة للمجرمين للاصطياد في المياه العكرة واستهداف النظام الامني وتعميم الفوضى.
وقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: عند الساعة 16,50 من بعد ظهر اليوم امس، اثناء مرور وحدة لوجستية تابعة لقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان على طريق عام الرميلة – صيدا، تعرضت احدى آلياتها لانفجار بعبوة ناسفة، مما ادى الى اصابة ستة عناصر بجروح، اثنان منهم حالتهم خطرة، اضافة الى اصابة مواطنين اثنين صودف وجودهما في المكان بجروح طفيفة، وقد تم نقلهم الى مستشفيات المنطقة.

وعلى الفور، فرض طوق امني حول مكان الانفجار، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف عليه، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث لكشف ملابساته.
وقد دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الهجوم، وقال: ادين الهجوم على قوة الامم المتحدة لحفظ السلام الذي وقع في لبنان. انه امر مؤسف وخصوصا ان اليوم يصادف اليوم العالمي لقوات حفظ السلام في الامم المتحدة.
واضاف ان الامم المتحدة ستعمل في شكل وثيق مع السلطات اللبنانية من اجل تحقيق كامل وسريع حول الهجوم بهدف احالة مرتكبيه امام القضاء.

وأكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني تعاطفه مع عائلات الجرحى وعناصرنا الذين يؤدون مهمة سلام، مضيفاً نتمنى لهم الشفاء العاجل.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان ان فرنسا تدين بشدة الاعتداء على الكتيبة الايطالية في اطار اليونيفيل، وتطلب كشف حقيقة هذا الاعتداء. وأضافت الوزارة ندعو السلطات اللبنانية الى بذل كل ما في وسعها لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة. لن نقبل المساس بأمن الجنود المنتشرين في اطار عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وفي واشنطن، دانت الولايات المتحدة امس الاعتداء، ودعت الحكومة اللبنانية الى معاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ندين الاعتداء على قوة حفظ السلام الموقتة في لبنان. نتوجه بتعازينا الى ضحايا هذا الهجوم. واشار الى ان الولايات المتحدة تعمل مع دبلوماسييها الموجودين في لبنان وقوات اليونيفيل لتوضيح ملابسات هذا الاعتداء.

السابق
الديار: جهود سليمان نجحت
التالي
الشرق: البطريرك مستاء ولكنه غير يائس