أُعلن في لقاء عُقد في نقابة الصحافة اللبنانية أمس، بدْءُ عدد من المحامين العمل التحضيري لاتخاذ الإجراءات القضائية لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين، لإطلاقهم النار على المتظاهرين العزل في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان الاحد 15 أيار (مايو)، وللمطالبة بفتح تحقيق دولي، وذلك بدعوة من أهالي ضحايا مسيرة العودة.
وحضر اللقاء محامون وممثلون عن هيئات من المجتمع المدني وأهالي الضحايا والجرحى. واعتبر نقيب الصحافة محمد البعلبكي «ان العدو الاسرائيلي كشف عن نياته الحقيقية بمواجهة متظاهرين سلميين عزل»، داعياً الى «إنزال أشد العقوبات بالمجرمين الإسرائيليين». وعرض المحامي عمر نشابة للوقائع التي رافقت مسيرة العودة وإطلاق النار على المتظاهرين، وقال: «استهدف الرصاص الإسرائيلي القاتل شباباً لم يتمكنوا من اجتياز السياج الحديدي الاول ومتظاهرين لم يحاولوا تسلق السياج»، وقال: «لم تتدخل قوات الامم المتحدة لحماية المدنيين او لمطالبة الاسرائيليين بوقف اطلاق النار ولا حتى لإسعاف الضحايا، ولم يستنكر مجلس الامن قتل المدنيين، ولم تتحرك حتى اليوم لجنة حقوق الانسان في جنيف او اي هيئة انسانية دولية بشكل فعال».
وأشار الى وجود شهود على الحادث وتسجيلات وصور عن وقائع الجريمة التقطها بعض المتظاهرين، وقال: «نبحث اليوم في سبل اللجوء الى القضاء، اي قضاء، محلي او دولي. عوائل الجرحى والشهداء يلجأون الى آليات العدالة، ولا أحد في هذا العالم ولا حجة من الحجج يمكنها ان تبرر حرمانهم اللجوء الى العدالة». وشدد المحامي صلاح الدين دباغ على ضرورة «وضع حد للتحدي الاسرائيلي المستمر للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، وعلى المسؤولين الاسرائيليين ان يدركوا، ولو متأخرين، انهم ليسوا فوق القانون». كما تحدث ناشر جريدة «السفير» طلال سلمان والمحامي هاني سليمان.
