دار الفتوى: كلام عون تطاول على رمز السنة في لبنان

وزعت دار الفتوى خطب الجمعة التي ألقاها بعض خطباء المساجد في عدد من المناطق.

المفتي دلي

دعا مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي ميشال عون وأمثاله إلى تطهير ألسنتهم عندما يتحدثون عن الأمة الإسلامية التي هي متمثلة بأهل السنة والجماعة، وقال:يصدق بميشال عون القول إن أتتني مذمتي من ناقص فتلك شهادة لي باني كامل، لذلك فليحذر من التطاول على الشرفاء الذين هم متمسكون بلبنان وطن للجميع ونقول له لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس السن إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، ولن نسمح بتجاوز حدوده منه ومن غيره مع المرجعية الإسلامية الأولى في لبنان مفتي الجمهورية اللبنانية الذي يمثل اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا لان مثل هذا التطاول سيرد عليه بكلام لم يعهده من قبل وكشف ما هو مستور والذي نعرفه جيدا عن مثل هذا الشخص.

الشيخ اروادي

وقال عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ محمد أنيس أروادي إن الحوار يعتبر أساسا في شرع الله تعالى ، ذلك أن الله جل جلاله علمنا أدب الحوار في كتابه العزيز، وهكذا نرى أنه جل جلاله حاور ملائكة قدسه في قضية خلق آدم ولم يستنكر الملائكة خلق آدم بل هو استفهام تقرير وليس إنكاريا، ومع ذلك كان كلام الله وهو الحق دقيقا جميلا عطوفا تعليميا. فالخيرية في أمة الإسلام وخيريتها تنبع من أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وهذه تربية ربانية في مدرسة محمدية صلوات ربي عليه، ولما كان الله عز وجل هو الحق المطلق وهو منبع الرحمة وجب علينا أن نأتمر بأوامره وننتهي عن نواهيه. هذه الصفات الحوارية الخيرية هي صفات أهل السنة والجماعة، فهم يدعون إلى الله بالموعظة والكلمة الحسنة ويربأون بأنفسهم أن ينزلقوا إلى المنزلقات التي وقع فيها من يدعي التغيير والإصلاح والوطنية فنهج منهج الكلام البذيء الذي يسيء إلى قائله قبل أن يسيء إلى غيره ، أهل السنة وطنيون حواريون لا يخافون إلا الله عز وجل، وإن حاول البعض أن يجرهم إلى اقتتال طائفي لا ينجرون لأنهم تعلموا من دروس الماضي كيف تبنى الأوطان وكيف يكون الحوار، لأن هذا في كتاب الله العزيز ولأنهم تربوا في مدرسة النبي. لعل من تجرأ عليهم لا يعلم أن التاريخ يكتبه الكبار وأن الصغار لا يذكرون حتى ولا على هامشه.

القاضي غندور

وتحدث القاضي الشيخ زكريا غندور باستغراب عن الذين يتصدرون في الآونة الأخيرة مجالس الحكم ويعطلون تشكيل الحكومة ومصالح الناس ويبيحون لأنفسهم الاعتداء على قيم وأملاك وأخلاق الآخرين فبالأمس القريب تحدث احدهم من أصحاب الأصوات المسعورة مهاجما المرأة المسلمة وانه لا يعجبه شكلها وإنها تشبه القمامة انه محق لأنها موطنه حيث ترعرع فيها الجرذان عاش بيئة الفسوق والفجور ولم يعرف للفضيلة طريقا وبالأمس القريب أيضا يتصدر رجل من الطائفة التي نحترم ونحترم قيادتها الحكيمة ونؤمن بالمسيح الذي تؤمن به وانه رسول الأخلاق فإذا به يكفر بالمسيح ويكفر بالأخلاق ويريد أن يقول للعالم كله انه ليس له دين فسبق هجومه على البطركية وسيادة البطريرك صفير واليوم يتهجم على مفتي الجمهورية ودار الفتوى والمسلمين بألفاظ نربأ بأنفسنا أن نذكرها ومع كل ذلك هو يطمح ان يكون رئيسا للجمهورية ويقوم بكل أسلوب يضيع به مصالح الناس نقول له هكذا هي أخلاق الحكام والرؤساء وقادة الطوائف ولا أظن أن طائفته ترضى عن أخلاقه لأنه لا يملك الأخلاق فالأوطان تبنى على الاحترام والمحبة والرسالة التي بعث بها الأنبياء، ألا يستحق لبنان منا أن نقف موقف الأخلاق لنناصر الأخلاق وننصر البلد والقيم قبل ان يضيع منا كل شيء نتمنى أن يبلغ نداؤنا أذانا تسمع وقلوبا تفقه حتى لا يقال إننا ننفخ في رماد.

الشيخ عكاوي

أما شيخ قراء بيروت الشيخ محمود عكاوي فقال: إن أحق ما يأوي إليه المجانين في هذا الوقت هو مستشفى التخلفات العقلية واستعجب كيف يثق المسيحيون برجل استقبل أركان اليهود على أدراج المجلس النيابي في لبنان فليقرأ التاريخ جيدا من هم أهل السنة في لبنان وماذا حققوا من تطور وبناء وان نعالهم اشرف من الذي اتهمهم. واني أعجب من الوزراء والنواب والشعب عموما الذين لم يخرجوا إلى الشوارع باعتصامات سلمية بعد اتهام اكبر مرجعية دينية في لبنان مفتي الجمهورية اللبنانية، رمز المسلمين من قبل ما يسمى بميشال عون قاصف الاونيسكو وقاتل الأبرياء أيام حرب التحرير واضع هذا التساؤل في عنق كل مسلم سني في لبنان.

الشيخ ادريس

وقال مدير أزهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف إدريس من علامات يوم القيامة أن يتطاول الأرذال على الأخيار ومن علامات يوم القيامة أيضا ان يسود الناس ضلالهم ومجانينهم وقد ابتلينا بما يعرف بعون لا أعانه الله الذي تجاوز حدود كل معقول ويصدق عليه قول الحكمة العربية رمتني بدائها وانسلت، فينبغي علينا ان نلتف حول مرجعيتنا بقيادة مفتي الجمهورية التي أثبتت الوقائع ان رؤيته وخياراته كانت صائبة دوما على كل المستويات.  

السابق
الضاهر: نحاس يضرب هيبة الدولة
التالي
فضل الله: لحكومة تعالج قضايا الناس