وصف الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وزارة الاتصالات بأنها تشبه "الدكانة" المفتوحة، معتبراً تصرف الوزير نحاس يهدف الى افتعال حادثة معينة مسبقاً وهو امر معيب بحق لبنان وسمعته بالداخل والخارج، مضيفاً الى ان الهدف من وراء هذا التحرك هو حصول صفقة معينة كما ذكرت بإحدى الصحف والذي يفترض اجراء تحقيق كبير من قبل القضاء المختص اذا صحت هذه المعلومات المنشورة.
ورأى بيضون ان موقف التيار الوطني الحر من فرع المعلومات واضح عبر شنه حملات متتالية عليه وهي حملات مغرضة باعتباره فرع محسوب على الطائفة السنية ومدعوم من قبل قوى 14 آذار، وهو امر ليس غريباً على العماد عون وتياره عبر هجومه على الطائفة السنية وآخرها ما ظهر في وثائق ويكيليكس من تهجم على الطائفة السنية.
ولفت بيضون الى ان فائض القوة عند حزب الله ادى الى فائض فوضى بالوطن بدءاً من المخالفات البناء، مروراً بعدم تأليف حكومة لحد اليوم وهي استباحة مطلقة لكل مرافق الدولة، اضافة الى عودة زراعة المخدرات والانهيار الاقتصادي، مطالباً فخامة الرئيس سليمان بدعوة الحكومة الى عقد جلسة بالتفاهم مع رئيسها ووضع جدول اعمال معين لوضع حد لهذه الفوضى القائمة.
وتطرق بيضون الى ملف تشكيل الحكومة، فرأى ان هناك تنازلات قدمها الرئيسين سليمان وميقاتي من اجل تأليف الحكومة لكنها لم تلق تجاوباً من الاكثرية الجديدة، وجرت تنازلات متتالية وتحديداً من الرئيس المكلف ولم تؤلف الحكومة لحد اليوم، وحقيقة الامر هذه الضغوط تمارس من حزب الله لوضع اليد على البلاد ولفرض وصاية جديدة وهذا سيؤدي الى انهيار اقتصادي بالكامل بدأت ملامحه تظهر عبر تدني مستوى السياحة، وتقهقر قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي. مطالباً الرئيسين سليمان وميقاتي بتأليف حكومة امر واقع لوضع حد لحالة الانهيار التي يمر بها الوطن في كافة مرافقه الحيوية.
ولفت بيضون الى ان اسقاط حكومة الوحدة الوطنية كان الهدف منه عدم انعقاد مؤتمر المصالحة في الرياض مقابل وضع حد لسلاح حزب الله، وهذا الامر لم يعجب حزب الله ومعهم حلفائهم السوريين لأنهم سيكونون امام ضغط دولي وتقويض لتحركاتهم فأتت الاستقالة في وقتها المناسب.
