الشرق الاوسط: عون يقاضي رزق وصحيفة «الجمهورية

تقدم، أمس، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون، بشكوى جزائية في وجه كل من الوزير (العدل) السابق، شارل رزق، وصحيفة «الجمهورية» بمن يمثلها وكل من يظهره التحقيق، في موضوع ما ورد في الصحيفة على لسان عون وعلى لسان الوزير رزق نقلا عن وثيقة مسربة عبر موقع «ويكيليكس»، التي تحدث وفقها رزق عن تصريحات لعون تناول فيها الطائفة السنية بعبارات «عنصرية».

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعون أنه تم تسجيل هذه الشكوى لدى قلم قاضي التحقيق الأول في بيروت، «بجرم التحريض على القتل ومحاولة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والقدح والذم بالمدعي، وتلفيق الأخبار الكاذبة بحقه ونسبها إليه». وحذر البيان «كل من يتناول ما أوردته هذه الوثيقة من أكاذيب تنال من العماد عون أو يتبنى مضمونها ويروج له»، فإنه يحتفظ بحقه «في مداعاته أصولا أمام القضاء المختص»، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عون «بصدد دراسة الردود التي طالته بشخصه بناء على الوثيقة موضوع الشكوى، وهو على ضوء ذلك سيتقدم بحقهم بدعاوى قضائية».

كذلك رد عون على ما صرح به مفتي الجمهورية، محمد رشيد قباني، بشأن ما نُقل عن عون من عبارات بحق الطائفة السنية نشرتها إحدى الصحف نقلا عن «ويكيليكس». وقال عون في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «نذكر سماحة المفتي بأن الكلام الذي انبرى ليرد عليه هو كلام منقول على لسان الوزير شارل رزق، ومنسوب إلى العماد عون، وأن الوزير رزق نفاه ونفى الواقعة جملة وتفصيلا».

وأضاف عون: «نذكّره أيضا بأننا تقدمنا بدعوى قضائية، ونترك للقضاء أن يحدد مصدر هذا الكذب الرخيص، وكنا نربأ بسماحته وبسائر المفتين الذين تطوعوا للرد أو للشتم، أن ينتظروا حكم القضاء أو على الأقل أن لا يأخذوا كلاما مطعونا في صدقه ومحالا إلى القضاء وغير صادر أساسا عنا حقيقة واقعة، فيبنون على مقتضاه وينجرون إلى حملة تحريض وافتراء، كما يحصل حاليا». وختم عون بالقول: «هذه الحملة المستعرة حاليا والقائمة على المعتقدات المسبقة وعلى التحريض والافتراء لا ترهبنا، ويتحمل نتائجها المادية والمعنوية من أطلقها ومن يسعى جاهدا لتسعيرها».

وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الشيخ خلدون عريمط، أن الموقف الذي أدلى به لـ«الشرق الأوسط» يوم الأربعاء «هو رأي شخصي ولا يعكس رأي دار الفتوى ولا مفتي الجمهورية، وما جاء في الحديث فسر على غير حقيقته، ولا يمثل الموقف الرسمي لدار الفتوى، الذي يعبر عنه مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني فقط»، مؤكدا تجديد التزامه الكامل بتوجهات مفتي الجمهورية الدينية والوطنية.

السابق
الحياة: دخول الوزير مبنى تابعاً للاتصالات تحرسه قوى الأمن
التالي
الشرق الاوسط: مصدر أميركي يكشف عن ضغوطات أميركية على لبنان للابتعاد عن الأسد