إجراءات لادانة العدو في حادثة مارون الراس

 أعلن في مؤتمر صحافي في نقابة الصحافة اليوم بدء العمل التحضيري من قبل عدد من المحامين لاتخاذ الاجراءات القضائية لادانة ومقاضاة المسؤولين الاسرائيليين لما حصل بحق المتظاهرين المسالمين في مارون الراس وللمطالبة بفتح تحقيق دولي وذلك بدعوة من اهالي وضحايا مسيرة العودة في 5 ايار.

حضر اللقاء عدد كبير من المحامين ورجال الفكر والثقافة والاعلام وهيئات المجتمع المدني واهالي الضحايا والجرحى.

بداية، النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم دقيقة صمت عن ارواح الشهداء في مارون الراس والجولان وفلسطين.

البعلبكي

وألقى نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة أعلن فيها اعتزازه بمسيرة مارون الراس التي سجلت تطورا نضاليا ضد العدو الاسرائيلي والتي تفرض على كل وطني صادق المشاركة في هذه المسيرات نحو الاراضي المحتلة ومواجهة العدو الاسرائيلي الذي كشف عن نياته الحقيقية في مارون الراس بمواجهة متظاهرين سلميين عزل.

واعتبر أنه لا يمكن للاحرار ان يقفوا صامتين امام هذا الظلم الاسرائيلي ولا بديل عن النضال من اجل استعادة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى رفض العدو الاسرائيلي كل التسويات وجهود التسوية، داعيا الى انزال اشد العقوبات ضد المجرمين الاسرائيليين.

نشابة

بعدها تحدث المحامي عمر نشابة وكشف عن النقاط والوقائع الاتية: نحن امام جيش اسرائيلي بتمركز على طول الخط الازرق الذي لا يصنف بحسب القانون الدولي حدود دولية بل خط انسحاب حددته الامم المتحدة لقياس الامتثال لقرار مجلس الامن الرقم 425. قوات دولية تابعة للامم المتحدة مكلفة حفظ الامن وحماية المدنيين متمركزة في جنوب لبنان لمراقبة الخط الازرق والمنطقة الخالية من السلاح بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701. شباب وشابات واطفال وعجز ليس معهم سلاح ولا مسلحون بينهم، يقومون بحق التعبير عن انفسهم وحق التجمع السلمي في تظاهرة وفقا لما يضمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. يرشق بعض الشبان والشابات جنود الجيش الاسرائيلي بالحجارة ويحاول بعضهم تسلق السياج الاول الممتد على طول الخط الازرق. يحاول الجيش اللبناني ابعاد الشباب عن السياج دون جدوى. يطلق الجيش الاسرائيلي المدجج بالاسلحة المتطورة والمجهز بأجهزة المراقبة الدقيقة وبالرصاص المطاطي وبأدوات مكافحة الشغب، النار من اسلحة حربية رشاشة على المتظاهرين. يستهدف الرصاص الاسرائيلي القاتل شباب لم يتمكنوا من اجتياز السياج الحديدي الاول. يستهدف الرصاص الاسرائيلي القاتل متظاهرين لم يحاولوا تسلق السياج. لم تتدخل قوات الامم المتحدة لحماية المدنيين او لمطالبة الاسرائيليين بوقف اطلاق النار ولا حتى لاسعاف الضحايا فنقل بعضهم على الاكتاف لمسافات طويلة حتى وصولهم الى الاسعاف. لم يصدر عن مجلس الامن الدولي بيان يستنكر قتل المدنيين ولم تتحرك حتى اليوم لجنة حقوق الانسان في جنيف او اي هيئة حقوقية او انسانية دولية بشكل فعال.
ثم انتقل الى الحديث عن الشهود وقال: امامنا مئات الاشخاص الذين شاركوا في التظاهرة وشاهدوا وقائع الجريمة. عشرات الضباط والجنود في الجيش اللبناني، عشرات الضباط والجنود في الجيش الاسرائيلي، مسعفون واطباء نقلوا وعاينوا وعالجوا الجرحى والشهداء.
وتابع: أمامنا ما قد يتحول الى ادلة جنائية: فيديوهات وتسجيلات وصور عن وقائع الجريمة التقطها بعض المتظاهرين، فيديوهات وتسجيلات وصور عن وقائع الجريمة التقطتها وسائل اعلامية، بعض الرصاصات التي تمكن الاطباء من انتشالها من اجساد الجرحى وجثث الشهداء.
وختم: نبحث اليوم في سبل اللجوء الى القضاء، اي قضاء محلي او دولي، عوائل الجرحى والشهداء يلجأون الى آليات العدالة. من حقهم اللجوء الى العدالة، لا احد في هذا العالم ولا حجة من الحجج يمكنها ان تبرر حرمانهم اللجوء الى العدالة. القانون الدولي ومعاهدات حقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة يؤكدون في النص هذا الحق البديهي.

دباغ

ثم تحدث المحامي صلاح الدين دباغ، وقال: عام 1948 هو عام النكبة حين أخرج 800 ألف فلسطيني بالقوة من بلادهم، وصودرت أراضيهم وكل ممتلكاتهم، ودمرت قراهم ويقدر عدد القرى المدمرة بحوالى 530 قرية وبلدة، ويقوم الفلسطينيون في كل سنة باحياء هذه الذكرى بطرق متعددة.

وأضاف: في الخامس عشر من ايار هذه السنة، رغب عشرات الالاف من الفلسطينيين في التحرك سلميا الى حدود بلدهم المحتل في غزة والضفة الغربية وسوريا كما في لبنان، حين تجمع عشرات الالاف في بلدة مارون الراس في تظاهرة سلمية كتأكيد رمزي عن عودتهم الى ديارهم، وقامت قوات الاحتلال عن سابق تصور وتصميم باطلاق الرصاص ومنه الرصاص المتفجر فسقط منهم الشهداء والجرحى.

وتابع: هذا العمل هو عمل اجرامي يضاف الى سلسلة اعتداءات اسرائيل لقواعد القانون الدولي وللمعاهدات والانقسامات الدولية. لقد تداعى أهالي الشهداء والجرحى من اجل ملاحقة المسؤولين الاسرائيليين عن الجرائم التي ارتكبت في مارون الراس.

وختم: لا بد ان يوضع حد للتحدي الاسرائيلي المستمر للقانون والمواثيق والاعراف الدولية وعلى المسؤولين الاسرائيليين ان يدركوا ولو متأخرين انهم ليسوا فوق القانون وليسوا محصنين ضد المساءلة القانونية.

كما تحدث ناشر السفير طلال سلمان والمحامي هاني سليمان. 

السابق
فضل الله: لحكومة تعالج قضايا الناس
التالي
سليمان:تكليف القضاء التحقيق بما حصل في مبنى الاتصالات