لقاء الأحزاب:خطاب نصرالله رسم خارطة طريق لمجابهة الاملاءات الاميركية

 عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم في مقر حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون، ناقش خلاله التطورات في لبنان والمنطقة، واصدر بيانا تبنى فيه ما جاء في خطاب قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، من مواقف وطنية وقومية أعادت توجيه البوصلة نحو مواجهة الحلف الصهيوني الأميركي الذي عكسه خطابا الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، واللذين اكدا صحة وصوابية خيار المقاومة وأهمية التمسك به طريقا لتحرير الأرض واستعادة الحقوق وكذلك اكدا عقم المراهنة على خيار المساومة والتفاوض المذل.

واعتبر ان مواقف السيد نصرالله اعادت التأكيد أن الحرية تصنع بالدم والانتصار وتحذير الشباب العربي مما تحيكه أميركا لمصادرة الثورات العربية في حين تسعى إلى التمديد لقواتها في العراق وترفض احترام إرادة الشعب العراقي. كما اعتبر أن خطاب سماحته رسم بدقة خارطة طريق لمجابهة الإملاءات الأميركية واستثمار حركة الشعوب الخارجة عن هذه الإملاءات والمتصدية للعدو الصهيوني، والعمل على إسقاط المبادرة العربية والتأكيد على أن السلاح (الصواريخ) أصبح جزءا من معادلة الصراع العربي – الصهيوني.

ودان اللقاء إقدام فرع المعلومات على دهم مبنى وزارة الاتصالات وتحويله إلى ثكنة عسكرية. متسائلا عمن أعطى الأمر بالقيام بهذه العملية التي استخدم فيها 400 عنصر ليقوموا بهذا التصرف الميلشيوي والإنقلابي على مؤسسات الدولة، ومدى علاقتها بالاستيلاء على داتا الاتصالات في لبنان التي رفض الوزير شربل نحاس تسليمها للمحكمة الدولية التي تخضع لهيمنة واشنطن وتأثير اللوبي الصهيوني واستطردا مدى علاقة ذلك بالقرار الاتهامي الذي يعاني من ضعف وهشاشة في الأدلة المستند إليها.

واسف اللقاء لما صدر عن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من قرار بوقف اتصالاته لتشكيل الحكومة ومحاولة تحميل العماد ميشال عون مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة، داعيا ميقاتي إلى حسم أمره واخذ الموقف الذي ينسجم مع مصالح لبنان وشعبه بالإسراع بتشكيل الحكومة عبر التفاوض الجدي مع القوى التي منحته الثقة وعدم الانصات لكلام المسؤولين الأميركيين الذين يريدون ابقاء لبنان في حالة من الفراغ في هذه المرحلة ليتمكنوا مع أدواتهم من اللبنانيين من استخدام لبنان ساحة لدعم اعمال التخريب في سوريا، وتشديد الضغط عليها خصوصا مع اقتراب موعد استحقاق الانسحاب الأميركي من العراق وسعي واشنطن إلى التمديد لقواتها هناك.

واكد اللقاء دعمه للرئيس نبيه بري، لقيام المجلس النيابي بدوره في التشريع وخدمة الشعب اللبناني، معربا عن تأييده انعقاد الهيئة العامة للمجلس باعتباره حقا دستوريا له، ويرفض دعوة نواب 14 آذار لتعطيل دور المجلس، خصوصا في ظل الفراغ الحكومي الحاصل، مما يكشف دورهم في عدم الحرص على قضايا المواطنين الحيوية.

واعتبر ان خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي والتصفيق الذي حظي به كشف أن أميركا لا تقل عداء للعرب من إسرائيل وان أي رهان على موقف أميركي حيادي في الصراع العربي – الصهيوني هو وهم ومحض خداع وتضليل، وان العرب يجب ان يتصرفوا على ان أميركا هي شريك لإسرائيل في كل ما تقوم به من عدوان ضد الأمة العربية. كما اظهر خطاب نتنياهو مضمون التسوية الاستسلامية المطلوب من السلطة الفلسطينية التسليم بها.

ورأى اللقاء ان ذلك يؤكد ان لا سبيل امام العرب والفصائل الفلسطينية سوى المقاومة المسلحة والوحدة الوطنية خلفها خصوصا وان المقاومة أثبتت صوابيتها وجدواها بالانتصار على العدو في لبنان وقطاع غزة. 

السابق
مكتب الإعلامي لعون: حملات الافتراء لا ترهبنا ويتحمل نتائجها من أطلقها
التالي
قوى الأمن:قمنا بتأمين الحراسة والحماية بطلب من الهيئة