شخصيات فلسطينية -اردنية: لا حل سياسي من دون عودة فلسطينيي الشتات

أكد كل من أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين وسفير النوايا الحسنة المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة الأردني نصير الحمود أن مسيرات حق العودة التي جرت في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين منتصف الشهر الجاري كانت بمثابة رسالة تذكير لمن خانته الذاكرة بأن أي حل سياسي لا يضمن حق هؤلاء اللاجئين بالعودة لفلسطين لن يكون حلا عادلا ولن يكتب له النجاح. وشدد أبو العينين والحمود على ضرورة استثمار المناخ الثوري في العالم العربي بالضغط على الإدارة الأمريكية والقوى الدولية الفاعلة لضمان حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين . جاء ذلك في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي، ومقره باريس حول ما هي الأهداف المرجو تحقيقها من وراء تنظيم " مسيرات العودة " لفلسطينيي الشتات؟.

وبدوره، قال أبو العينين إن الفلسطينيين هذا العام سمحت لهم الظروف السياسية والمتغيرات في المنطقة العربية للتعبير عن مشاعرهم بكل صدق وبقوة وكان من الممكن أن تكون أعداد المسيرات أكثر لولا الظروف الطبيعية لبعض الدول المحيطة بفلسطين". وأضاف إن الرسالة الرئيسية والأهم لهذه المسيرات هو التأكيد بالحزم والجزم بأن أي حل سياسي للقصية الفلسطينية يبدأ بهؤلاء الفلسطينيين والذين يمثلون 60 % من الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه لا أحد يستطيع أن يتجاهل هذا العدد من إجمالي الشعب الفلسطيني. وقال" إن من هم داخل الوطن المحتل لهم دور مميز أيضا من خلال إثبات المحافظة على الهوية الفلسطينية".

ومن جانبه ، قال نصير الحمود إن الهدف من مسيرة العودة الحقيقة هو تذكير ملايين اللاجئين الفلسطينيين للمجتمع الدولي والدول الفاعلة في المنظومة الدولية أن حقهم بالعودة لن يكون قابلا للمساومة تحت إغراءات التوطين والبحث عن بدائل مالية أو منفعية تأجج شعور الكرامة واستعادة الحقوق المنهوبة من قبل اللاجئين الفلسطينيين بعيد التطورات التي شهدتها الساحات العربية حين تمكنت شعوب المنطقة من استرداد كرامتها بعد سنوات من الذل والاضطهاد تحت وطأة أنظمة ثبت فيما بعد أنها تسير في طريق مخالف لقضايا شعوبها وأيضا القصية الجوهرية في العالم العربي وهي القضية الفلسطينية. وقال سفير النوايا الحسنة المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة الأردني نصير الحمود إن تخوف ملايين اللاجئين الفلسطينيين من إمكانية الضغط على السلطة الفلسطينية ودفعها للتنازل عن حقوقهم في العودة مقابل إقامة دولة منزوعة السلاح ومكبلة بالأصفاد ولا تملك سيادة على حدودها ومقدساتها ومياهها، دفع هؤلاء للتذكير من جديد بأن حقوقهم الأساسية غير قابلة للمساومة تحت ضغوط سعي الإدارة الأميركية الديمقراطية لتحقيق مكتسبات تعينها على الفوز بجولة ثانية بالانتخابات الرئاسية. وأضاف الحمود : لقد تعاملت البلدان العربية المحيطة بفلسطين المحتلة بطرق متمايزة مع منظمي تلك المسيرات، معربا عن اعتقاده بأن هذه المسيرات تخدم السياسات والركائز التي طالما كررتها أنظمة الطوق بأن هناك حق أبدي لعودة اللاجئين لديارهم، وهو ما يتطلب من تلك الدول التعامل مع عودة الروح القوية لمطالب اللاجئين، بما يصب في صالح الأطراف المختلفة. وتابع : بعد مرور 63 عاما على نكبة فلسطين، لا بد أن تسعى الدول العربية الفاعلة أو تلك التي تستضيف ملايين اللاجئين الاستفادة من الزخم الذي أفرزته الشوارع العربية عقب الثورات من خلال تجديد الضغط على الإدارة الأميركية بأهمية عودة اللاجئين لديارهم ، وإلا فإنهم سيضحون قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة في وجه المخطط اليهودي الرامي لإقامة دولة تغفل حقوق دول الجوار واللاجئين المقيمين على أرضهم .

السابق
زهرا: خطاب نصرالله عادي
التالي
رحال: القيادة السورية تسعى لتصدير مشكلتها إلينا