رأى اللواء الركن جميل السيد ان التصرفات المشينة التي أقدم عليها اليوم اللواء اشرف ريفي والعقيد وسام الحسن وأزلامهما في وزارة الاتصالات وفي الشوارع المحيطة بها، إنما هي تصرفات رجال عصابات بامتياز.
واستهجن، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، مقارنة اللواء ريفي بين مواجهته للوزير شربل نحاس ومواجهته المزعومة لشاكر العبسي وفتح الاسلام في حين أن شرف تلك المواجهة وقع كله على الجيش اللبناني وشهدائه فيما شجاعة اللواء ريفي حينذاك لم تتجاوز جدران مكتبه والتحصينات الخيالية حوله.
وختم اللواء السيد متسائلا عن قيمة ومعنى المناصب والكراسي في هذه الدولة، وعن جدوى استمرار بعض القيادات الرسمية في مواقعها طالما ان الجميع فيها بات عاجزا عن أية معالجة للأزمة السياسية والأخلاقية والمؤسساتية الراهنة، في حين ان نار الفوضى والفساد والتعصب التي تلتهم الدولة قد وصلت الى درجة ان العناصر الأمنية الرسمية باتت تشتبك مع بعضها البعض في الشوارع وأمام انظار المواطنين، في سابقة لم يشهد لبنان لها مثيلا منذ القرون الوسطى.
وتساءل "عما سيفعله فخامة الرئيس أمام هذا الوضع بصفته العسكري الاول، وهل سينتظر أيضا الوفاق الوطني الوهمي لمحاسبة وإقصاء ريفي والحسن بينما كان من الواجب محاكمتهما منذ زمن بعيد على جريمة شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟"
