الراي: نصر الله: إسقاط النظام السوري مصلحة أميركية – إسرائيلية

في اول موقف له من الاحداث الجارية في سورية، اكد الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «أن اسقاط النظام في سورية مصلحة أميركية – اسرائيلية، فهم يريدون استبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة لتوقيع سلام الاستسلام»، لافتاً الى ان كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما امام منظمة «ايباك» واتهامه «حزب الله» بالاغتيالات السياسية وفرض إرادته بالسيارات المفخخة «هو حكم علينا، يؤكد ما قلناه عما يُحضَّر في سياق مؤامرة المحكمة الدولية (في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري)»، ومشيراً على خلفية كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الى ان «اميركا بالأمس كان اسمها نتنياهو».
وجاءت مواقف نصر الله في الكلمة المتلفزة التي وجّهها لجمهور «حزب الله» الذي احتشد في بلدة النبي شيت في البقاع في المهرجان المركزي الذي اقيم لمناسبة الذكرى الـ 11 لتحرير الجنوب.
واستهلّ الامين العام لـ «حزب الله» كلمته، معتبراً ان «أوباما ونتنياهو وجّها في خطابيهما الاخيرين ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام»، داعياً الجامعة العربية الى «أن تسحب هذه المبادرة العربية عن الطاولة كحد ادنى وان نعلن كأمة في الحد الأعلى لاءاتنا ونقول نعم لخيار المقاومة».

وفي حين نفى «الشائعات والأكاذيب» عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في الأحداث الجارية في ليبيا او سورية او اليمن، اوضح ان موقف الحزب من اي ثورة في العالم العربي ينطلق من «موقف هذا النظام من الصراع العربي – الاسرائيلي، وعدم وجود أي أفق للإصلاح على المستوى الداخلي».

وتوقف مطولا عند الوضع السوري، لافتاً الى ان موقف «حزب الله» بإزاء ما تشهده سورية ينطلق من مجموعة عناصر: «الأول أننا في لبنان وخصوصا «حزب الله» نملك تقديرا عاليا لسورية وقيادتها وللشعب السوري المقاوم والممانع. وسورية قدمت الكثير في لبنان وساندت المقاومة. ونحن عندما نقلق على سورية فاننا نقلق على نظامها وشعبها أيضا». اضاف: «لا أحد ينكر أن سورية ارتكبت أخطاء في لبنان، وهذا امر اعترف به الرئيس بشار الاسد، ولكن ما أنجزته سورية للبنان كان تارخيا ومصيريا على مستوى الوطن. من دون إغفال موقف سورية من اسرائيل ومن المقاومة الفلسطينية وصمودها بعد مؤتمر مدريد، الى جانب موقفها من مشروع الشرق الأوسط الجديد».

وشدد نصر الله على «اننا أمام بلد مقاوم وممانع، ومن جملة النقاط الأساسية أن القيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الاصلاح ومحاربة الفساد وفتح آفاق الجديدة في الحياة السياسية، وأنا أعتقد بناء على مناقشات واستماع مباشر أن الرئيس الأسد مؤمن بالاصلاح ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جداً ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية»، وقال: «ان كل المعطيات والمعلومات حتى الآن ما زالت تؤكد أن الغالبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الرئيس الأسد وتراهن على خطواته نحو الاصلاح».

اضاف: «ومن العناصر المكونة لموقفنا ما تعنيه سورية للبنان وانعكاس ما يجري عندها على بلدنا (…) وكل هذه المسائل تفرض علينا كلبنانيين عموما وكحركة مقاومة في مواجهة اسرائيل موقفا مسؤولا يقتضي ان يكون جميع اللبنانيين حريصين على أمن سورية واستقرارها نظاما وشعبا وجيشا، وأن ندعو السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وأن يعطوا المجال للقيادة السورية لتنفيذ الاصلاحات، وأن لا نتدخل كلبنانيين في ما يجري، وأن نرفض أي عقوبات تسوّقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سورية على ما كانت أحدى أهداف زيارة (جيفري) فيلتمان الأخيرة لبيروت».

وفي ردّه على اتهامات الرئيس الاميركي لـ «حزب الله»، قال: «العدائية الأميركية لنا ليست جديدة وقد يكون المضمون السياسي والقضائي لكلام أوباما هو الجديد، وما قاله بيعة للصهاينة وكلام لا يستند لدليل. وهو أعلن ما كنا ننتظر (المدعي العام الدولي دانيال) بيلمار كي يعلنه، وكلامه أكد ان هذه محكمة اميركية -اسرائيلة، الأميركي فيها هو المدعي والقاضي والجلاد وان شاء الله ينسلخ جلده لوحده»، مضيفاً: «أميركا التي تتحدث عن الاغتيال السياسي هي أكثر دولة متورطة في الاغتيال السياسي حتى أذنيها (…) وعندما يقف قاتل ليتهمنا لا تهتموا».

وتوجّه الى نتنياهو قائلاً: «مقاومتنا ستستمر ولا تخيفنا انت او أوباما ولا كل الأساطيل. وما قاله نتنياهو يجب أن يكون رسالة لكل الذين يناقشون بسلاح المقاومة ولطاولة الحوار. وهذه الصواريخ التي تحدث عنها ليست 12 الفاً فمعلوماته «عتيقة» وكان يجب زيادة العدد (…)».

وفي الملف الحكومي اللبناني، اكد: «أننا نؤمن بوجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت، ونحن نتصرف على أن تشكيل الحكومة هو من أوجب الواحبات»، وقال: «سنواصل بذل جهودنا ولن نيأس ولكن لسنا بوارد الضغط على أحد ونحن نحترم حلفاءنا ونتناقش معهم وفي نهاية المطاف سنصل الى النتائج المطلوبة»، مضيفاً: «المسؤول المباشر عن التكليف هو الرئيس المكلف والحكومة لم تتشكل لأنه يوجد متطلبات أميركية وأوروبية موجودة رغم كل مَن يحاول نفيها».

غيتس: «حزب الله» يمتلك
صواريخ أكثر من معظم الدول

واشنطن – يو بي اي – أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن «حزب الله» يمتلك صواريخ أكثر من معظم الدول، وقد يكون يمتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية، رغم عدم وجود أدلة على ذلك.
وقال في خطاب أمام معهد للبحوث في واشنطن، الثلاثاء: «الآن نواجه وضعا حيث فاعل ليس بدولة مثل حزب الله يمتلك صواريخ وقاذفات أكثر من معظم الدول». وتابع إنه قد يكون يمتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية.
لكنه أضاف: «لا نعرف، لا أعتقد أننا نمتلك أي أدلة على ذلك»، لذلك يمكن التعامل معه كمشكلة إرهاب أو كتهديد لسفن البحرية الأميركية بسبب امتلاكه صواريخ كروز مضادة للسفن.

السابق
بن لادن والسوبرمان الأميركي!
التالي
الحجار: دعوة بري لعقد جلسة تشريعية محاولة للهروب إلى الأمام