أشكنازي: “حزب الله” هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي

اعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي ان على إسرائيل مواصلة الاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، وأن حزب الله هو أكبر تحدي تواجهه إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله خلال حفل تلقيه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة بار إيلان "نحن ملزمون بمواصلة دفع الاستعداد للخيار العسكري" وأن "الدمج بين النظام الإيراني والسلاح النووي هو أمر لا يمكن لإسرائيل أن توافق عليه".
وأعلن أشكنازي أن حزب الله هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي "وعلى الرغم من الانتقادات على حرب لبنان الثانية إلا أن الردع (الإسرائيلي) ارتفع في أعقابها، وأنا لا أذكر فترة طويلة كهذه من الهدوء أمام حزب الله ولدينا جيل جديد من الأولاد الذين سيصعدون إلى الصف الأول الابتدائي في كريات شمونيه (بشمال إسرائيل) وهم لم يسمعوا صفارات الإنذار أبدا".
لكنه أضاف أنه "إذا أراد حزب الله فإن بإمكانه إطلاق كمية كبيرة جدا من الصواريخ إلى أية نقطة في إسرائيل" إلا أنه رأى أن "حزب الله ليس قادرا على احتلال الجليل وحماس ليست قادرة على احتلال النقب ولذلك علينا أن نبلور تكتيكا لا يسمح لهم بإطلاق الصواريخ ويقصّر فترة الحرب قدر الإمكان".
وأضاف أن "أجندة الشرق الأوسط تحددها في الفترة الحالية دولتان غير عربيتين وهما تركيا وإيران، ومن دون المساعدات الإيرانية لما كان حزب الله وحماس على حالهما ولذلك فإنه ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزا لمواجهة التحدي الإيراني".
ولفت أشكنازي الى "أن ثمن عملية عسكرية سيكون كبيرا لكن يجب القيام بكل جهد من أجل منع شرق أوسط مع مظلة نووية إيرانية".
وتطرق أشكنازي إلى موضوع الحدود الإسرائيلية وما إذا كان يتعين على إسرائيل احتلال مناطق أمنية بمحاذاة الحدود وقال إن "مسألة الحدود هامة لكن الأهم هو السيطرة على ما يخرج من الدولة المجاورة باتجاه حدود إسرائيل ولذلك مثلا ثمة أهمية لوجود عسكري إسرائيلي عند نهر الأردن. وواضح أنه يفضل خوض حرب بينما هضبة الجولان تحت سيطرتنا لكن السؤال الحقيقي لا يتعلق فقط بالسيطرة على أراض".
وأضاف أن "الترتيبات الأمنية تحسن قدرتنا على القتال ويحظر علينا التوصل إلى وضع لا نوافق فيه على إعادة مناطق (محتلة) وعندها نخوض حربا وفي نهايتها ندخل مفاوضات يتم فيها التوصل إلى تسوية إقليمية".
وقال أشكنازي إن مسيرات تنطلق من الدول العربية باتجاه إسرائيل، مثلما حدث في يوم ذكرى النكبة في الجولان، هي مشكلة لكنه رأى أنه لا ينبغي المبالغة في خطورتها ونصح بتأهيل قوة من الشرطة لمواجهة مسيرات كهذه مشددا على أنه "لا ينبغي جعل الجيش يواجه مدنيين".
وتطرق إلى الاحتجاجات في سوريا وقال إن "مدة الثورة في سوريا ستكون طويلة وخلافا لمصر فإن (الرئيس السوري بشار) الأسد لن يتنازل عن مراكز القوة التي بحوزته والخسارة هي أمر لا يحتمل بنظر العلويين".
وأضاف أن "لدى سوريا ترسانة الأسلحة الأكبر في الشرق الأوسط وخصوصا السلاح الكيميائي، وإذا انتقلت سوريا إلى حالة فوضى فإنه لا يمكن معرفة كيف ستنتهي الأمور والأسد يدرك أن الجيش الإسرائيلي أقوى من جيشه".

السابق
غيتس: حزب الله قد يكون يمتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية يخزنها داخل لبنان
التالي
زهرا: خطاب نصرالله عادي