محمد نصر الله: عار ما يجري على صعيد الحكومة

 أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الحاج محمد نصر الله ان المقاومة هي مجتمع متكامل بكل قطاعاته، لافتا الى ان المقاومة ليست حزبا او فريقا، انما تطال كافة الافرقاء وغير محصورة في فئة معينة. وقال: لا نريد ان تكون المقاومة حصرا وفكرا مع فريق من الافرقاء.

واعتبر نصر الله في حديث لاذاعة الرسالة، ان الانتصار الذي تحقق في لبنان هو محرك وعنصر فعال في كل الاحداث الاقليمية والمحلية، ولها الحق ان تحصل على تأييد اللبنانيين كافة.

ورأى ان المقاومة ملازمة للحرية والاستقلال الحقيقي للبنان كارض ورسالة ومجتمع. قائلا: ان الشهادة والدماء زرعت في الارض من اجل كرامة الوطن.

وعن الثورات العربية،اشار الى ان سببها الجوع المادي والمعنوي وانطلقت باسم الدفاع عن الكرامة بعد ان شعرت بالهزيمة وفقدت انظمتها العزيمة للدفاع عن السيادة واحقاق القضية الفلسطينية، معتبرا ان الفساد ايضا كان المحرك للتحركات.

وشدد على ان الوضع في سوريا يتميز عن غيره في سائر البلاد العربية، لان هناك مؤامرة خارجية تحاك ضد سوريا بالاضافة الى اننا شاهدنا عصابات مسلحة وعمليات قتل وحرق وليس احتجاجات مطلبية، مؤكدا في الوقت نفسه على ان لا فرق بين الشعب والنظام كما يحاول البعض ان يوحي بانه مع مطالب الشعب السوري.

ولفت نصر الله الى ان الولايات المتحدة اطلقت مشروع الشرق الاوسط الكبير لتحقيق اهدافها للسيطرة على النفط وضرب المقاومة من اجل حماية اسرائيل.

واكد ان الادارة الاميركية منصاعة للصهاينة وخطاب نتانياهو في مجلس الشيوخ الاميركي وتراجع اوباما بعد ايام عن موقفه من حدود 1967 يكشف مرة جديدة الانصياع الاميركي للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.

وعن الوضع في لبنان وتشكيل الحكومة، قال: اذا كان التأخير لاسباب داخلية فهذه مصيبة، واذا كانت خارجية فالمصيبة اعظم، واصفا ما يجري بالعار، ومعتبرا ان غياب السلطة والدولة يفتح المجال امام التفلت من القانون.

وسأل نصر الله الى متى ستبقى الدولة غائبة والفوضى مستشرية في لبنان؟ وقال: من حق كل لبناني ان يبدي رأيه، وآن الاوان لوجود رجال كبار يمثلون لبنان، مذكرا بان مشكلة لبنان ان رجالا صغار حكموه ويريدون ان يقزموا الوطن الكبير على مقاس طموحاتهم الصغيرة.
 

السابق
غزال: رصيد الاكثرية الجديدة بدأ يجف
التالي
(الراي): لبنان يتجه لـ «التعايش» مع مرحلة انتقالية طويلة من دون حكومة