فضل الله: لبنان ليس أداة اميركية لاستهداف سوريا

 أقام حزب الله، لمناسبة الذكرى السنوية لكوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية وولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء وعيد المقاومة والتحرير، إحتفالا حاشدا في شارع مسجد الإمام الحسن في الرويس، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله وحشد من العلماء والفاعليات الإجتماعية ولجان الأحياء وأهالي المنطقة وعوائل الشهداء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وتخلل الإحتفال باقة من الأناشيد من وحي المناسبة.
واعتبر فضل الله أن العقوبات والقرارات الأوروبية والأميركية ضد سوريا هي في إطار تصفية حساب تاريخي مع الشعب والقيادة السورية لأن هذه الدولة لم تقبل أن تخضع للابتزاز والتهويل والضغوط وأن تغير من سياستها، مؤكدا أن لبنان لن يكون أداة في يد الولايات المتحدة الأميركية لاستهداف سوريا ولن يكون لبنان الساحة التي تطل منها الولايات المتحدة لمحاصرة سوريا أو لفرض عقوبات عليها من خلال لبنان ولن يكون لبنان الساحة التي تتآمر على سوريا.

وقال فضل الله: صحيح أن هناك بعض المراهنين الذين سارعوا إلى ترجمة الموقف الأمريكي بالتحريض على سوريا من خلال لبنان وبالتجييش والتعبئة والتضليل وبالتدخل لكن هؤلاء لا يمثلون بلدنا وهم وحدهم يتحملون وزر ما يقومون به، ووزر هذه اللعبة الخطرة التي يلعبونها في لبنان، هم يراهنون على تغيير ما، وعلى تحول ما، ويركضون وراء أوهامهم ووراء سراب ويعتقدون أنهم يستطيعون أن يقدموا أوراق اعتمادهم للولايات المتحدة الأمريكية كي يكون لهم دور ووظيفة في هذا الاستهداف للشقيقة سوريا وهم الذين منذ البداية خاصة في 2005 ناصبوا العداء للشعب السوري واطلقوا خطابا عنصريا ضد سوريا وضد شعبها، هم ليس لديهم أي غيرة أو أي حب أو أي دفاع عن حرية هذا الشعب السوري وعن حقوقه وقد انتهكوا حقوقه في لبنان.

وسأل فضل الله: كيف عاملوا العمال السوريين في لبنان، وكيف قتلوا العمال السوريين؟ كيف حرضوا عنصريا على الشعب السوري في لبنان؟
وأضاف: الآن يراهنون على أن يكون لهم دور وضيع في الحملة الأميريكية الغربية على سوريا ونحن نرفض أن يكون في لبنان أي دور ضد هذا البلد الشقيق. لا نريد لأحد أن يتدخل في هذا الشأن. ألم يطلقوا خطابا على مدى سنوات أنهم يرفضون ما كانوا يسمونه التدخل السوري في لبنان، هل يعتقدون أن هذه فرصتهم ليصبحوا بمستوى أن يتدخلوا في شؤون دولة شقيقة، على ماذا يراهنون، ووراء أي وهم يركضون، أي وزر يتحملون؟.

وعلى مستوى الوضع الداخلي، أكد فضل الله أن حزب الله سيظل يبذل جهدا توفيقيا لتتلاقى الأطراف المشكلة لهذه الحكومة على الصيغة المناسبة.
وأضاف: لقد تجاوزنا العقد الأصعب لكن بقيت تفاصيل، نحن لا نعتبرها تفاصيل أساسية ولا تستأهل منا هدر الوقت والتأخير، ولا تستأهل من أحد منا أن يمضي بالوقت قدما لأن الناس يريدون حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة من حولنا وقادرة على التخفيف من مشكلاتهم، لم يعد التأخير مبررا ولم يعد الوقت بلا أفق، ويجب علينا أن نسرع جميعا في الخروج من كل هذه التفاصيل الصغيرة لمصلحة الوطن ولحسابه وقضايا الناس ومن أجل أن تسقط كل الحسابات الصغيرة لحساب مصلحة الناس ومصلحة بلدنا، نأمل ونتمنى أن تكلل الجهود التي نقوم بها بالنجاح. لن نمل ولن نيأس مهما كان هناك من ضغط نفسي ومعنوي وشعبي وإعلامي ومهما كان هناك من تضليل وتحريف وتزوير من أولئك الذين فقدوا السلطة في لبنان وخسروها بسبب أدائهم ومواقفهم. 

السابق
لحود جال على محاور عسكرية والتقى مقاومين بحضور رعد
التالي
الموسوي: التهديد الإسرائيلي موجود وكذلك احتلال اراض لبنانية