فرنجية: الى جانب المقاومة عن قناعة

أكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في حديث لإذاعة النور ضمن برنامج السياسية اليوم، وقوفه الى جانب المقاومة، مشيرا الى ان علاقته بالمقاومة ورثها أبا عن جد، وتعززت هذه العلاقة بعد التحرير عام 2000.

ورأى فرنجية ان الأكثرية الجديدة لم تخطئ حين اختارت الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، عازيا السبب في عدم تشكيلها حتى الآن الى ضغط أميركي ودولي كبير يمارس على الرئيس ميقاتي.

وحول الملف السوري، أكد دخول كميات كبيرة من السلاح من لبنان الى سوريا، وقال في المقابل ان النظام في سوريا لن يسقط، وان أقل ثمن ممكن ان يحدث في حال سقوط النظام هو اشتعال المنطقة برمتها.

ورأى أن 25 أيار هو يوم عظيم، لان التحرير بحد ذاته امر عظيم، وان القناعة بجدوى المقاومة يجب ان تكون لدى كل انسان يملك وطنية في قرارة نفسه ولكل شخص يعاني من احتلال ارضه، والشواذ هو الوقوف ضد المقاومة وضد تحرير بلدنا من المحتل، لسوء الحظ ان بعض اللبنانيين يختلفون في وجهة نظرهم حول هذا الموضوع، فتجد هناك من يقول انه مع المقاومة او ضدها، وهذه المواقف قد تكون جراء الموزاييك الطائفي في لبنان، فيصبح التحرير حكرا على طائفة او ملكا لطائفة دون اخرى، ونحن نعتبر ان المقاومة للجميع، من هنا انطلقنا في دعمنا لها، كما انطلقنا من حسنا الوطني، ونحن مع المقاومة طالما هناك شبر محتل من ارضنا وهذا امر طبيعي. وقال: لقد دعمت المقاومة وأدعمها، وهذا الموقف والتأييد للمقاومة ورثته أبا عن جد وقد تعززت علاقتي بالمقاومة بعد التحرير، وهذا اليوم كان من اجمل ايام حياتي، وقد زرت الجنوب، والاهم ان الرهان الاسرائيلي، ومعه بعض من كان يرغب من اللبنانيين في حصول مجازر عقب الانسحاب، لم يتحقق، لان الوعي كان كبيرا، فأسقط رهاناتهم الخاطئة ولم تحصل ردة فعل، وهذا ما ضرب مخطط اسرائيل ورهانات بعض الداخل على هذا المخطط، اما التحرير بحد ذاته فكان امرا عظيما، وما تبعه كان اعظم، حتى المحاكمات التي طالت البعض والاحكام المخفضة التي تجاوب معها ايضا حزب الله كان اعظم واعظم.
وردا على سؤال عن استهداف المقاومة من قبل مشاريع خارجية وصولا الى المحكمة الدولية، وعما اذا كان لمس مثل هذا الاستهداف من خلال اللقاءات مع السفراء والمسؤولين الاجانب، قال انه دائما في كل اللقاءت مع السفراء كان الحوار في غالبيته يدور حول سلاح حزب الله، وانه لا يجب على احد ان يملك السلاح الا الشرعية. ويتفاجأون عندما نقول لهم نحن معكم في ما تطرحون، ولكن بعد تحرير ارضنا وبعد السلام العادل والشامل، لان السلام المنقوص أسوء من الوضع الحالي، وهناك مواقف عند البعض تكون مسبقة ولا تقبل الواقع، فيما البعض الاخر يتفهم الموقف، لذلك يخرجون اما غير مرتاحين واما متفهمين، ولكن الجو نفسه، فنحن لسنا مع نزع سلاح المقاومة قبل السلام العادل والشامل، لان غير ذلك يكون تقوية لمواقف اسرائيل في اية عملية سلام قد تأتي، ومشروعنا هذا ايضا مع السلام العادل والشامل، نريد استقلال لبنان وسيادته كاملة وكرامته ومناعته وتحرير ارضه، وبعد حصول كل ذلك نحن مع نزع السلاح. فالمقاومة التي تقوم في ظل ظروف حرب يجب ان تدعم من كل ابناء البلد وبعد السلام يكون الحديث عن دمج المقاومة بالجيش، لكن طالما ان منطقهم غير ذلك وبدون تحرير الارض وبدون عملية سلام شاملة وعادلة وانهاء كل الملفات المتعلقة بها، كالتوطين والسلاح الفلسطيني وملف العودة وما الى ذلك، فلا نقبل بنزع السلاح. الغرب يريد اراحة اسرائيل، وما لا يريحها لا يريد البحث فيه، ولهذا ترى البعض يقول السفراء سيحلون لنا كذا وكذا من المواضيع، السفراء لن يحلوا اي شيء، الحل عندنا، ولا يحك جلدك الا ظفرك، ولهذا نحن مع المقاومة وسنبقى معها ولن نغير رأينا وهذا ما نقوله بالسر والعلن، فيما نسمع هذه الايام كلاما يقال في السر غير الذي يقال في العلن. نحن موقفنا واضح.

وحول عدم نشر اي شيء عنه في ويكيليكس، قال: لينشروا ما يريدون، ما اقوله في السر اقوله في العلن، وهذا موقفي لا يتغير وهو نابع من الارادة والقناعة وليس مفروضا علينا، وقد برهنت ويكليليكس من الصادق ومن الكاذب، كانت لدينا شكوك والواقع اثبتها، لم افاجأ، انما ما فوجئت به هو تحدث البعض الى الاميركيين وكأنهم اطباء نفسيين يخبرهم ما في داخل بيته.

وقال ردا على سؤال حول ما اذا كان استهداف المقاومة دخل مرحلة جديدة: دخلنا مرحلة جديدة ولكنها لن تكون اصعب من حرب تموز، المحكمة مسيسة، وان هذا الامر بات قناعة لدى معظم الشعب، والهدف من ورائها تعبئة النفوس، والقرار الظني الذي ستصدره هذه المحكمة سيؤثر على الوضع الداخلي، ولكنه سيزيدنا قناعة وعنادا بدعم المقاومة.

أضاف: عندما كانت المرحلة السياسية تقضي باتهام سوريا، وجد ملف لهذا الامر. وعندما اقتضت المرحلة اتهام حزب الله، تغير الملف وفتحوا ملفا اخر ولم يعودوا يعرفون كيف يضبضبون الملف الاول، لم يقبلوا بمحاكمة شهود الزور حتى عندما اصبح هذا الملف عبئا عليهم فتحوا الثاني لان لكل مرحلة عندهم خبرية. ان مطلب الأميركيين في المنطقة هو الفوضى الشاملة ومشروعهم هذا يبدأ من لبنان ويمتد الى ايران، والذي يحصل يستهدف كل الخط السياسي الممانع والمعاند، ولكننا لسنا في وضع مثل الذي كنا فيه في العام 1982 أو في العام 2005. ان الاميركيين لن يوصلونا الى حل او الى مشروع سياسي يخططون له، قد يوصلوننا الى عراق جديد، ولكن نحن رهاننا على السلام العادل والشامل وقيام دولة لها كرامة وسيادة واستقلال.

وعن تأثيرات القرار الظني رأى انه سيؤثر على الوضع الداخلي المذهبي، الطائفي، السياسي والمناطقي، في كل لبنان، ولكن سيزيدنا قناعة بدعم المقاومة. من ايام بوش حتى اليوم نجد ان اميركا تعمل لحرب شيعية سنية وهذا ما يريدونه من وراء القرار الظني عبر اتهام حزب الله، داعيا الى الوعي والتيقظ لان المسألة ليست مسألة اخذ ثأر بل خراب لبنان.

ورأى فرنجية أن الرئيس الأسد سيقوم بالإصلاحات، وان ما يعد به ينفذه، ولكن دون ضغوط خارجية، والتغيير لا يمكن أن يحصل في 24 ساعة، وأنا أعرفه جيدا هو رجل محب للاصلاح وهو غير راض عن كثير من الأمور، لكنه لن يرضخ لأي ضغط لان ذلك قد يؤخر الامور. والاصلاح موجود وفي داخل الرئيس عدم رضى عن كثير من الامور، ولكن الذي يدير الامور غير الذي ينظر من الخارج، والانتقال من مرحلة الى اخرى يجب السير بها وفق طريقة لا تزعزع الناس الذين وقفوا الى جانبه طيلة سنوات وتطمئن الجو الجديد، ومن يقول ان الرئيس الاسد لم يحقق اصلاحات انا اقول لهم ان كلامهم معيب، فمن يعرف سوريا منذ عشر سنوات يجد انها غير ما هي عليه اليوم من تطور وعمران، ونحن كنا قبل اندلاع الاحداث في سوريا نقول يا ليتنا نتمثل بها وبما تقوم به من انجازات عمرانية، والبعض كان يعتبر ان سوريا تعيش على حساب لبنان، ولكن تبين ان سوريا كبرت ونمت وعاشت عشرين مرة افضل بعد خروجها من لبنان من الوقت الذي كانت فيه في لبنان، سوريا ماشية الى الامام، وعلينا التمييز بين من يريد الاصلاح ومن يريد رأس النظام، فالرئيس الأسد مع الاصلاح لكنه سيحمي نظامه حتى الآخر.

وقال: سوريا اليوم واقعها شيء فيما الاعلام يقول عنها أشياء اخرى، فالاعلام يضخم الأمور ولا خوف أبدا على النظام. في الماضي كان الوضع اسوء واجتزنا المرحلة، والمطلوب فصل سوريا عن المقاومة وعن ايران، حتى ان الوضع في سوريا عام 1982 كان اسوء حيث كان الجيش السوري قد خسر معركة مع اسرائيل ويومها استغل الموضوع اعلاميا، فقيل ان سوريا غير قادرة على مقاومة اسرائيل، والاعلام عندما يكون واقعيا يكون صادقا، وعندما يخترع واقعا يكون يسعى للتأثير على الرأي العام، والمجتمع الدولي يتعاطى مع سوريا من خلال الاعلام ويسعى للمفاوضة من خلال ذلك، لكن الرئيس السوري قوي داخليا وشعبه معه ومتماسك جدا، وبالنتيجة فان الارادة الدولية ستعود الى صوابها والى محاورة الرئيس بشار الاسد.

وتساءل كم قطعة سلاح دخلت الى سوريا من لبنان؟ ولماذا ارتفع سعر السلاح في لبنان؟ وقال: كله ذهب الى سوريا عبر التهريب، محلات بيع اسلحة الصيد انتعشت. فهل هذه ظاهرة اصلاحية ام محاولة لقلب النظام؟

أضاف: انا لا اؤكد ان مسلحين من لبنان دخلوا الى سوريا ولكن السلاح دخل ونوايا البعض في لبنان واضحة تجاه سوريا ودعم الفريق الاخر هناك الذي يسمونه الشعب السوري دون ان نعرف من كلفهم النطق باسم الشعب السوري، فعندما تنطلق تظاهرة في سوريا لا تتعدى ال20 الف متظاهر، فكيف يسمونها الشعب السوري؟

وتابع: ان التدخل هو ضمن ارادة خارجية دخل بها لبنان مباشرة أو عبر بعض السياسيين، وأنا لا أتهم أحدا لكن عندما يطل عبد الحليم خدام الموجود حاليا في فرنسا في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي ويقول انه على استعداد لتوقيع السلام مع اسرائيل، وهو موجود في ضيافة آل الحريري وليس ذلك سرا، ولكن لا اقول انهم هم يتعاطون مباشرة في الامر. وأكد أن المشروع السوري النهائي هو السلام العادل والشامل غير الناقص والمبني على أساس مؤتمر مدريد العودة الى حدود 1967، ولا تقبل سوريا أن تكون وحدها في مفاوضات السلام بدون لبنان او بدون حلفائها وعلى حساب خياراتها السياسية.

وشدد على أن سوريا هي مع السلام المشرف الذي يحفظ حقوق الجميع وقد يقود الوضع الى حرب أو الى سلام، لان الرئيس الاسد طالما ردد انه اذا قام بسلام منقوص فان شعبه سيكون ضده. وقال: انا اعتبر الطريقة الوحيدة للتسوية والحل هي بالسلام العادل والشامل الذي يكون على اساس مؤتمر مدريد، وهذا ما قاله الرئيس الاميركي قبل ايام، الا ان اسرائيل ضغطت عليه، وكذلك اللوبي اليهودي، ما ادى الى الى قوله فهموني غلط.

ورأى أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان جاء الى لبنان مؤخرا لتشديد الضغط على سوريا ومعرفة موقف لبنان من ذلك، ولا سيما اذا فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا وكيف ستتعامل المصارف اللبنانية معها، وقال فيلتمان انه عاد خائبا لأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لم يقبلا بأي ضغط على سوريا من لبنان.

وأكد فرنجية أن خيار الرئيس ميقاتي من قبل فريق 8 آذار لتولي رئاسة الحكومة هو خيار سليم ومتناسب مع ظروف المنطقة، وعدم تسمية ميقاتي الوسطي كان سيؤدي الى قيام أزمة مع أية حكومة سيؤلفها من فريق الثامن من اذار. وقال: نحن لا نريد ان نلغي احدا ولا نريد لاحد ان يلغينا، وخلافنا اليوم مع الجو وليس مع الطائفة السنية، وكان البعض يريد سني من المعارضة وهم قادرون على تحمل المسؤولية ايضا لكن لمنع الاستغلال من قبل تيار المستقبل وآل الحريري وقولهم اننا نريد الغاء السنة، قلنا ان هذه المرحلة تستوجب شخصية وسطية، فجاء الرئيس ميقاتي وبهذه الطريقة اخترنا وحدة البلاد وان تحظى الحكومة بتأييد خارجي واعتراف دولي، وذلك كله هو الاهم، واليوم ليس هناك حكومة ولكن لا توجد حروب ولا مشاكل ولا سلاح، لننظر الى الامور بطريقة اخرى، ان الضغوط الدولية اليوم هي كبيرة وكثيرة على الرئيس ميقاتي، وهو قد يكون غير قادر على مواجهتها، وبالتالي نحن قد لا نكون مقبلين على تشكيل حكومة في المدى القريب. اما مكمن الخلل فهو الضغط على الرئيس المكلف. والحديث عن حصص وأسماء وحقائب كلها أمور شكلية تحل بسرعة كبرى وبالامكان حلها لكن الضغط الدولي يعمل لمنع مجيء حكومة لقوى 8 آذار.

أضاف: أما خيارنا نحن فهو قيام حكومة بأسرع وقت، وعندما تلحلحت الأمور تأهب فيلتمان للمجيء الى لبنان؛ ثم عندما تعرقلت من جديد عدل سفره، الى أن جاء بالأمس ليبحث مسألة الضغوط على سوريا وعاد خالي اليدين. لا احد ضد حكومة ائتلاف وطني انما تحت ثوابت العلاقة مع سوريا ومع المقاومة وعروبة لبنان والخط الاستراتيجي، وخلافنا ليس على التفاصيل بل حول موقع لبنان، لذلك ارى ان لبنان اليوم لا يحتمل حكومة وفاق وطني لان الخيارات الاستراتيجية الان متبعادة بالنسبة للفريقين في لبنان.

وتابع: اليوم لست مطمئنا جدا بامكانية ان تقوم حكومة جديدة، والرئيس المكلف، اما ان يؤلف او ان يعتذر، وخيارنا بناء الدولة وقيام الوطن وتأليف حكومة لمصلحتنا، والبعض يطالب بالثلثين انا لا ارى ضرورة لذلك لان الثلثين بدون رئيس الحكومة معنا لا شيء مهم، اما ان يكون عندنا النصف وهذا حاصلون عليه والبقية تفصيل من هنا ووزير من هناك كلها امور ثانوية.

واكد فرنجية: نحن سنواجه المحكمة الدولية بكل الوسائل لانها مسيسة وغير منطقية وغير شرعية وغير قانونية، وهناك اثباتات عندنا فليفعلوا ما يفعلوا.

وحول اللقاء المسيحي الموسع في بكركي قال أنه خلال اللقاء الماضي تم وضع النقاط على الحروف، الامور المتعلقة بالمصلحة المسيحية اقتضت الاجتماع فاجتمعنا، اما المصالحة فبحاجة الى حوار بالعمق، مصلحتنا المسيحية تقتضي التنسيق، ننسق ونجلس مع بعضنا كل دقيقة، اما المصالحة خصوصا بيننا وبين حزب القوات فهي تحتاج الى حوار بالعمق لنرى كل واحد منا اذا فعل شيئا فهل فعله عن اقتناع؟ وكيف اعتبره؟ تاريخ اسود ام مجد؟ اذا كانوا يعتبرونه عارا فمعنى ذلك انه بالامكان الحديث بالموضوع، وهذا الموضوع وضعت نقاطه على الحروف. اما اللقاء في الثاني من حزيران في بكركي فهو لقاء مسيحي تقني لدراسة مسألة تتعلق بحقوق المسيحيين في الوظائف العامة في الدولة وفق دراسة أعدتها لجنة من الكنيسة.

وختم فرنجية: ان تمدد تيار المردة في المناطق اللبنانية أمر طبيعي. فالمردة يكمل الحلفاء ولا يريد ازعاجهم، وتمدده لم يكن على حساب أحد، واذا كان في المناطق من يريد الانتماء الى المردة فبالتأكيد نكون نحن دقيقين جدا في الاختيار، وعندنا اكاديمية لكل من يرغب بالانضمام، يشارك فيها كي لا يكون الانتساب لمصلحة او غاية او هدف، ولن يكون هناك اي مسؤول للمردة دون ان يكون شارك في الاكاديمية لكي لا ندخل في متاهات، نحن نفتح مكاتب جديدة بالتنسيق مع حلفائنا، ننسق معهم والبعض يقبل والبعض الاخر يكون اقل قبولا، لكن ليس بامكان الحلفاء ان يحددوا لنا مسارنا، فنحن نكمل بعضنا ومن حقنا أن تكون لنا مكاتب في كل المناطق ولا نريد ان نأخذ اناسا من درب احد، العض من حلفائنا اخذ من ناسنا وكنا سعداء لانهم بقوا في الموقع نفسه والخط ذاته، ولذلك نحن نعتبر انه من حقنا فتح مكاتب جديدة وان يكون عندنا امتداد في كل لبنان، ولا نقبل بان يحد احد من طموحنا.

السابق
25 أيار: بعد 11 عاماً على تحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي ماذا تغيّر؟
التالي
قبيسي: لا بديل عن المقاومة لتحرير الارض