جعجع : عدم تشكيل الحكومة خطيئة كبيرة

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "اننا نعيش خطيئة كبرى اسمها "عدم تشكيل حكومة"، معتبراً ان "هذه الخطيئة لا تُصحح بخطيئة أخرى تتمثل بـ"قيام المجلس النيابي بمهام هذه الأخيرة اذ ان الدستور لا يسمح له بذلك".
وقال "في حال كان الفريق الآخر لا يملك امكانية تشكيل حكومة سياسية فليتجه نحو حكومة تهتم على الأقل بشؤون الناس ولأن البعض لا يُحبذ عبارة "تكنوقراط" فليُسموها كما يشاؤون لأننا كنا بالأمس في ظل حكومة وحدة وطنية لم تُجدِ نفعاً ولم نصل من خلالها الى اي حلّ".
وشدد ان "حكومة تصريف الأعمال من واجبها، في خضم ما يحصل في المنطقة، اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحسن تطبيق القرار 1701 باعتبار انه لا يُمكننا تعريض حدودنا وشبابنا ولبنان للخطر".
جعجع، وأمام وفد من الجامعة الشعبية لمنطقة زغرتا-الزاوية في حضور امين سر القوات العميد وهبي قاطيشا، نوّه بلقاء بكركي الأخير الذي نتج عنه تقارباً مسيحياً داخلياً بالرغم من الاختلاف الكبير في المواقف السياسية التي ما زالت ثابتة لدى كلّ فريق "ولو أنني كنتُ اتمنى ايجاد قواسم سياسية مشتركة"، لافتاً الى ان "أهمية هذا اللقاء تكمن في كسر جليد الماضي والانتقال الى مرحلة جديدة".
وشدد جعجع على انه "من غير المقبول لأي مسؤول لبناني تلطيخ وتشويه صورة لبنان في الخارج ونضال شعبه على مدى مئات السنين لأن لبنان يتمتع بحرية العيش والحفاظ على حقوق الانسان"، متطرقاً الى "قضية الهاربين من سوريا الى لبنان – بغض النظر عن رأينا سواء كان ايجابياً أو سلبياً – وبعيداً عن موقفنا السياسي مما يحصل الآن في سوريا فإن هناك مجموعة معاهدات واتفاقات دولية تلحظ طريقة التعاطي مع أي هارب من أي دولة وأهمها اتفاقية جنيف، ولبنان بصفته دولة منتمية الى الامم المتحدة عليه التصرف على اساسها، من هنا من غير المقبول على أي مسؤول أن يضرب بعرض الحائط هذا الأمر".
واعتبر جعجع ان "حكومة تصريف الأعمال من واجبها، في خضم ما يحصل في المنطقة، اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحسن تطبيق القرار 1701  باعتبار انه لا يُمكننا تعريض حدودنا وشبابنا ولبنان للخطر، فنحن نحترم من سقط من الشهداء على الحدود الجنوبية في ذكرى النكبة لأنهم لو لم يكونوا صادقين وأصحاب قضية لما كانوا مستعدين للموت بهذه الطريقة. ولكن على المسؤولين السياسيين اتخاذ كل التدابير اللازمة كي لا نقع مجدداً في حادث مشابه". وانتقد "منطق البعض المستعد من أجل تنغيص عيشة اسرائيل لبرهة من الزمن أو لإنقاذ نفسه تدمير لبنان بأكمله". 
وأشار الى ان " حكومة تصريف الأعمال عليها القيام باللازم لحسن تطبيق القرار 1701 دون تزاكي والقول هذا مسلّح أو غير مسلّح، فنحن كمواطنين لبنانيين اذا ما استيقظنا غداً ووجدنا أنفسنا في حرب، فالسلطات الموجودة ستتحمل المسؤولية".
وقال "اذا كان هناك من استراتيجية فعلية لاسترجاع فلسطين فليسمح لنا من يتحرك في هذا الاتجاه لأن أولاً هناك حكومة لبنانية تُمثل وحدها الشعب اللبناني وثانياً لا تسطتيع هذه الأخيرة اقرارها الا بالتعاون مع الدول العربية المعنية"، لافتاً الى ان "قيام هذا الحزب أو تلك المنظمة أو المجموعة بمثل هذه الأعمال يُقصد بها التغطية على أحداث أخرى تحصل في سوريا او دول عربية أخرى".
ولم ينسَ جعجع التطرق الى الهمّ المعيشي للمواطن وما يُعانيه من ضيقة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، مؤكداً "انه على حكومة تصريف الأعمال اتخاذ التدابير اللازمة للتعويض على جميع اللبنانيين ولاسيما على المزارعين المتضررين من آخر زخة برد في شهر أيار… اذ لا ُيمكننا ترك أمور المواطن سائبة على هذا النحو، فأقله أن نعوّض له بالحدّ الأدنى عن ضرر متأتي من كارثة طبيعية أو ما شابه". 

السابق
السيد نصر الله : عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
التالي
خالد حدادة: يجب اسقاط النظام الطائفي في لبنان لحماية المقاومة