الشرق الأوسط: ميقاتي ينهي الشهر الرابع على التكليف

يكمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اليوم الشهر الرابع على تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية، من دون أن تثمر حركة المشاورات التي يجريها التوصل إلى تشكيلة حكومية ترضي مكونات فريق 8 آذار. وفي مقابل ارتفاع بعض الأصوات المطالبة، بشكل فردي، بسحب الثقة من الرئيس ميقاتي، الذي يؤخذ عليه من حلفائه عدم تجاوبه الكامل مع مطالبهم، أكدت مصادر وزارية مطلعة في قوى 8 آذار لـالشرق الأوسط أن مسألة اعتذار الرئيس ميقاتي لم تطرح بعد جديا، لأن الرئيس ميقاتي لم يقدم بعد صيغ معينة وتم رفضها تباعا، ليقال إنه لم يتمكن من أداء المهمة الموكلة إليه، بل هو لا يزال في مرحلة المشاورات مع الفرقاء المعنيين من أجل التوصل إلى التشكيلة الأفضل بعد إزالة بعض التباينات داخل صفوف (8 آذار).

في موازاة ذلك، أكد الخبير الدستوري حسن الرفاعي في اتصال مع الشرق الأوسط أنه لا يمكن سحب الثقة من الرئيس ميقاتي لأن مجلس النواب يستشار باستشارات ملزمة لمرة واحدة فقط، موضحا أن تراجع ميقاتي عن إكمال مهمته مرتبط به وبرئيس الجمهورية، فإما أن يقرر الاعتذار من تلقاء نفسه عن تشكيل الحكومة، أو يتفق مع رئيس الجمهورية.

وعما إذا كان سبق أن حدث ذلك، أشار الرفاعي إلى أن ذلك لم يسبق أن جرى، لأن دستور الطائف هو الذي نص على الاستشارات النيابية الملزمة من أجل تسمية رئيس الحكومة المكلف، في حين أن الأمر كان بيد رئيس الجمهورية وحده قبل (الطائف).
وكان الوزير السابق وئام وهاب، العائد من زيارة إلى سوريا منذ أيام، قد توقع أمس أن يمر فصل الصيف من دون حكومة جديدة، بعد أن كان دعا في وقت سابق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الزلازل في المنطقة. وحذر من أن البلد أمام أزمة مفتوحة، مشيرا إلى أن الرئيس ميقاتي لن يجرؤ على تأليف الحكومة ولا على الاعتذار لأن الضغوط عليه كبيرة. وأوضح أنه إذا كان هناك من أمل في تشكيل حكومة؛ فبعد زيارة (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري) فيلتمان، طار هذا الأمل، متهما إياه بأنه يتدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة.

وفي سياق متصل، أكد النائب عن حزب الله بلال فرحات أن حزب الله يريد للحكومة أن تتشكل، وأن تكون ذات مصداقية، وأن تقوم بواجبها تجاه الشعب اللبناني. واعتبر أن ما يحدث من أخذ ورد في موضوع التأليف، أمر طبيعي، كما أن كثيرا من المطالب التي توضع، مطالب منطقية وعادلة، مشيرا إلى وجود مطالب أخرى غير عادلة وجدت لترعى حقوق الآخرين من زوار الشؤم في هذا البلد.

السابق
يعقوب: التحرير حطم الاسطورة التي لا تقهر
التالي
الحياة: في ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي